مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 22/02/2008, 11:15 PM
مغرم كتابه مغرم كتابه غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 21/05/2006
مشاركات: 239
Exclamation بمناسبـة العوده / موضوعين خفيفين !

بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاه والسلام على محمد - المبعوث رحمه للعالمين.


وارجو من الله ان يكون الجميع بأتم صحه وعافيه.



تخيّل نفسك في مدينه " نائيه " .. غير الثالوث اللي ما كأن الله خلق غيره ( الرياض جده الدمام ) ..



اقول تخيّل نفسك حوالي الساعه الثالثه والنصف فجراً .. وفي جو بارد نسبياً ، وتأتيك على حين غرّة { نوبه جوع غير متوقعه } .. وش تسوي .. ؟


..

هذا طال اعماركم موقف صار معاي أمس .. قلت بنفسي : صحيح الجو بارد ، لكن ما أجمل تجشّم عناء البرد والنفحات الثالجه .. لتكون الجائزه المنتظره وجبـه بيتزا ساخنه تدفئ المعده .. من أحد المطاعم الساهره ليلاً..!


..
خرجت على عجاله بعد ان احتجت تقريباً دقيقتين فقط لإحماء السيارة .. يبدو وقتاً قصيراً نسبياً لكن وكما يقال / الجوع كافر .. !

..

توجهت على الفور للشارع العام ( الرئيسي ) في تلك المدينه البائسه .. وأخذت الطريق من أول اشاره حتى يستوقفني أول مطعم ( لايهم جودته من عدمها ) فعصافير بطني باتت – تصرخ بصوت يكاد ينسف صداه طبلة الآذان ( قويه أدري ).



..
أول مطعم ( مقفل ) .. الثاني كذلك .. الثالث الرابع .. حتى وصلت للإشاره الثانيه .. ! قلت : خيراً إن شاء الله .. هل صادف خروجي ( وقت إضراب ) غير مناسب لا سمح الله .. ؟
..

تعوّذت من وسواس الشيطان الرجيم ومن باب / مكرهاً أخاك لا بطل .. واصلت المسيرة حتى تجاوزت كل المطاعم المعروفه وغير المعروفه .. ولم اجد سوى الظلام الداامس ولا سواه.


..

صحيح بأن الجو بارد كما قلت .. لكن ليس لدرجه إقفال كل المطاعم أبوابها .. ! هكذا هوّنت على نفسي عناء المشوار .. وقررت إكمال الطريق حتى لو كلّفني ذلك ( الوصول لآخر خط نهايه في المدينه ) .. !

..

التفت يميناً و يساراً .. ولا وجود لكائنات حيه سوى من بضعه سيارات قليله ، ودوريات مرور مترقّبه وكثيره ..!

..
بالمناسبه : يغضب مني كثيرين من اصدقائي عندما : أشبّه هذه المدينه بمدينه ( الأشباح ) ..


المهم :

وصلت لآخر الطريق العام .. ولم أجد سوى بوفيه لا تكاد تفرّق بينها وبين محلات البنشر .. !


صحيح بأني ( جائع ) لكن ليس لدرجه تعريض صحتي وحياتي للخطر .. تسمّم ومغص الله لا يبلانا ..

عاد تعال .. وشكاوى ومطالبات من بكرا ( والله ماحولك احد ) ..

..

عدت ادراجي للمنزل .. الكل نائم في هذا التوقيت الباكر ، ورغم أني – خبير درجه أولى في " وجبه الشكشوكه والإندومي " .. لكني استثقلت ذلك وفضّلت مشاهده التلفاز إلى ان تحين صلاة الفجر .. ثم مداهمـة / أقرب فوال أفغاني للإستمتاع بخبز تميس وفول وفحلين بصل ..!

..

لكن عادت الحسرات مرة أخرى والسؤال الذي لا يكاد يفارقني :: وش آكل ألحين .؟ ووش يصبّرني لصلاة الفجر .؟


..
كل ذلك مناجاة مع النفس .. إلى ان تردد صدى صوت منبعث من " أعماق جمجمه رأسي " وتبعثر ليشتت كامل كياني قائلاً /



كل تبن ..!

..

هنا سلّمت أمري لله .. وقررت معانده هذا الصعلوك :: الغير متربّي ، وتناولت قطعه خبز وجبن كيري ( تصبيرة كما يقولون ) حتى حين..!
..



وبعد ان عاد إلي التركيز قليلاً .. تساءلت عن : مصطلح ( كل تبن ) وإنتم بكرامه جميعاً ..

..

طيب أنا من أهل نفس المدينه .. وعندي بيت وعائله ولله الحمد ، إذن مابالكم بشخص ( عزوبي ) اضطر للدراسه او العمل بذات المدينه .. ولا عنده لا أهل ولا بيت ولا زوجه .. وش يسوي ..؟






يكفيه العلف ؟

..






عاد تعالوا للكلام اللي يقهر /

والله ثم والله .. إن المدن النائيه تعاني الويلات من بعض الانظمه المتشدده والمتسلطه ، فالمطاعم ليست ( مراقص ) حتى تقفل ابوابها من الساعه الـواحده ليلاً بعض الاحيان .. ومن ذا الذي جعل نفسه ( وصياً على الشباب ) وخايف على مصلحتهم كي يصدر ويشدّد على هكذا قرارات غبيـّـه.

..

طيب إنت يالشايب ( بالنظر لعوامل السن وعوامل التعريه ) قد لا تستطيع السهر لما بعد الـ 12 ليلاً ، فهل من الضروري أن يتقيّد الشاب ( النشيط والحيوي ) بذات نظامك .. !؟

..

حسبنا الله على من جعل الوطن ( ثلاث لا رابع لهم ) .. الرياض وجده والشرقيه .. !






إسكت احسن لي .. ولا جد بآكل تبن.



يتبع
اضافة رد مع اقتباس