مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 16/02/2008, 02:08 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Hilali88
Hilali88 Hilali88 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/02/2007
مشاركات: 5,534
الحرب الغربية على شباب المسلمين بين الحقيقة والوهم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عشنا منذ الصغر وتربينا على أننا مستهدفون من قبل الغرب الذين يريدون افساد أخلاق المسلمين وتغيير طباعهم لكي يضعفوهم. كما أننا كنا نتلقى التحذيرات من قبل الأهل والمدرسين بوجود خطط غربية تريد افساد أخلاقنا واضعاف تعلقنا بديننا. وكانت الحجة أن الغرب لا يريد أن يرى المسلمين أقوياء ومستمسكين بدينهم (وكأننا سارقين حلال أبوهم ). ويقوم الغرب (كما كنا نسمع) بدفع الأموال وعقد الإجتماعات لكي يخططوا و (يتكتكوا).

في الحقيقة أن هذه النظرية بدأت تزول من عقولنا بعد أن قدم جيل أكثر وعياً مما سبقه فالجيل السابق كان متحمساً إلى درجة زرع الأوهام بالعقول.
كما أنني كنت أعتقد هذه النظرية تلاشت تماماً إلى أن رأيت في إحدى القنوات شاباً يبلغ من العمر 15 سنة تقريباً ينشد نشيدة عن أحوال شباب المسلمين من تدخين ولبس الجنز وسماع الأغاني وغيرها والمصيبة أنه قال أنها حرب غربية على المسلمين.

كيف تكون حرباً غربية والمسلمون هم من يستقدمون هذه الأشياء ويسمحون ببيعها ؟
ثم هل الغرب سيحاربنا بادخال الجنز والدخان ؟

ومن المسؤول عن غرس هذه الأفكار في عقل هذا الشاب وجعله يفكر بهذه الطريقة ؟
عندما رأيت هذا الشاب كان بجواره والده وإخوانه أو ربما أعمامه
فالأهل هم أحد لأسباب التي تجعلنا نفكر بوجود حرب علينا فأنا كنت أسمع من أهلي عن هذه الحرب وهذا الغزو.

وبلا شك فالمدرسين هم أهم الأسباب المسؤولة عن زرع هذه الأفكار في عقولنا. فعندما كنت في المتوسطة كان بعض المدرسين يتركون الشرح ليتكلموا عن هذه الحرب التي تستهدفنا.

أحد من المدرسين كان متحمساً ومجتهداً في التحذير من الحرب الغربية ومن الخطط التي يخططها الغرب لاضعافنا
قال مرة بأنه كان هناك بعض الأشخاص في روسيا (لاحظوا الدقة) عقدوا اجتماعاً لكي لكي يتباحثوا في كيفية اضعاف المسلمين وكانوا يتدارسون الخطط وبعد أن تعبوا ولم يجدوا طريقة قال أحدهم لماذا نخطط ونحن لدينا التلفزيون فقال كبيرهم وكيف
قال نحن نستطيع الوصول إليهم عن التلفزيون وذلك ببث البرامج الهبطة وبهذه الطريقة نستطيع أن نفسد أخلاقهم ونضعف ارتباطهم بدينهم كما أن التلفزيون موجود في كل بيت وهكذا نستطيع الوصول إليهم بسهولة.
ففرح الرئيس وقال لقد أصبت.

ما يكشف عدم صحة هذه الرواية هو أن صاحب الخطة انتظر إلى أن تعبوا من البحث ثم قال خطته
الظاهر هالروسي نذل يخلي أخوياه يتعبون بعدين يتكلم طيب ليه ما تكلم من أول

ليس قصدي أن أهاجم المدرسين أو غيرهم فهم كانوا مجتهدين ومتحمسين.

لو نظرنا إلى أحوالنا لعرفنا أننا أضعف من أن يحاول الأخرون الهجوم علينا فنحن ضعفاء اقتصادياً وعسكرياً وثقافياً للأسف. وهؤلاء الذين قيل لنا أنهم يخططون لاضعافنا أقوى منا بكثير ونحن لا نشكل خطراً عليهم.
فهل سوف يضعفوننا بادخال الملابس الغريبة مثل الجنز أو سيضعفوننا بالتدخين ومشاهدة التلفزيون
لو أرادوا اضعافنا لعملوا معنا كما عملوا مع العراق في عهد صدام رحمه الله فصدام كان يشكل خطراً عليهم وعلى مصالحهم.
فبعد أن حرضوه على غزو الكويت وأقاموا عليه الحصار الذي استمر أكثر من عشر سنوات هاجموه وأسقطوا نظامه وسلموا السلطة في أيدي الرافضة عبيد الأمريكان.
هكذا سيضعفونا إن أرادوا
ولن يحاولوا اضعافنا عن طريق الملابس والتدخين وسماع الأغاني والتلفزيون وغيرها.
صحيح أن التدخين والأغاني محرمة لكن نحن من يحضرها ونستعملها برغبتنا ولم يجبرنا عليها أحد والبرامج التلفزيونية بأنواعها نحن من يبثها فهؤلاء الذين تعلمنا أنهم يشنون الحرب علينا لم يجبرونا عليها فلماذا نلقي بأخطائنا على الغير؟

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

اخر تعديل كان بواسطة » Hilali88 في يوم » 16/02/2008 عند الساعة » 02:33 PM
اضافة رد مع اقتباس