|
أيها الزعيم، عيوننا ترمق الكؤوس وأيدينا على قلوبنا من القلق!
بداية مليون مبروك الفوز الذي جاء من عنق زجاجة محكمة الإغلاق.
وثانيا هذه قراءتي الخاصة لواقع الزعيم ربما وافقها الصواب وربما جانبها وهي في النهاية وجهة نظر محب لهذا الكيان العظيم.
المتتبع لمستويات الهلال في هذه المرحلة يلاحظ أن الفريق حتى مباراة الليلة وطيلة هذا الموسم لم يقدم المستوى الحقيقي الذي ينتظره عشاقه، خاصة إذا نظرنا إلى ترسانة النجوم الضخمة التي تزخر بها القائمة الهلالية، سواء من كان ضمن القائمة الرئيسية أو من كان على دكة الاحتياط فهم بالفعل نجوم من ذهب لا تنقصهم المهارات ولا الخبرة العريضة وهم نجوم تتمنى الفرق الأخرى أنصافهم بل أرباعهم، ناهيك عن الدعم المادي الهائل الذي يتمتع به الفريق والإدارة الواعية المتوثبة للإنجازات، والأسلوب الاحترافي الراقي الذي تتعامل به إدارة الكرة مع اللاعبين وتهيئة الأجواء المناسبة والظروف المواتية.
أقول : مع كل هذه المعطيات الواقعية والكفيلة بتربع الزعيم على منصة البطولات دون منازع ولفترة طويلة إذا ما قدم اللاعبون المستويات الكبيرة التي عرف عن الزعماء تقديمها وقدرتهم الفائقة على دك مرمى الخصوم بعد مشيئة الله تعالى دون أن يقف أمامهم أي عائق لحصد البطولات وجني الذهب الذي اعتاده الزعماء بشتى أطيافهم فالزعماء كما عرف عنهم لا يرتضون بغير الذهب.
الملاحظ على أداء الفريق هذا الموسم أن يلعب بشيء من التوازن الدفاعي فطريقة المدرب تعتمد كثيرا على تأمين الخطوط الخلفية أولا ومن ثم التفكير بالهجوم والتعويل بشكل واضح على قدرات التائب والقحطاني الهجومية، والغريب في نظري أن الفريق يلعب بنفس الطريقة مع جميع الفرق فسواء لعب مع الاتحاد أو النصر أو الحزم أو القادسية فإنه ينتهج نفس النهج وهذا أمر مستغرب جدا في نظري فقدرات الفرق التي يلعب الهلال أمامها مختلفة تماما ومن غير المقبول أن ينتهج الفريق نهجا نمطيا واحدا في جميع مبارياته بل يتعين أن يتعامل مع خصومه وفق مستوياتهم الحقيقية.
أنا هنا لا أعترض على طريقة المدرب ولكنني أتمنى أن تكون أكثر ديناميكية تبرز فيها النزعة الهجومية التي تمثل الشخصية المميزة للزعيم، لأن وضع الفريق بهذه الصورة التي يتحقق فيها الفوز باجتهادات مشكورة لياسر والتائب دون بروز الصورة المتكاملة للزعيم الهجومي الذي يلتهم الخصوم بيسر وسهولة.
حقيقة أداء الفريق بهذه الصورة غير مطمئن ويدعو للقلق، فكلنا يتذكر مباراة الأهلي وكيف خسرها الهلال بسبب الطريقة التي يلعب بها الفريق والأخطاء التي يمكن أن تحدث في أي مباراة والمباريات القادمة جميعها في غاية الأهمية فهي مع المنافسين على المراكز الأولى ولا تحتمل أنصاف الحلول.
وعشاقك يا زعيم لا يروقهم إلا اكتمالك بدرا.  | 