مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #34  
قديم 29/01/2008, 08:31 PM
الفقير الى ربه الفقير الى ربه غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 14/06/2007
مشاركات: 136
أرد على مذهب الشيعة بفتوى وردت من اللجنة الدائمة للبحوث والافتاء برئاسة العلامة ابن باز يرحمه الله


الفتوى رقم ( 20308 )
س : إن من على منهج المكرمي يقولون بأن علي بن أبي طالب هو الخليفة الأول ، ويسبون الحلفاء والصحابة ، وكذلك يتهمون أم المؤمنين عائشة ؟؟
ج : دلت الأدلة الكثيرة على أن الخليفة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعن سائر أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولكنه - صلى الله عليه وسلم - لم ينص على ذلك نصا صريحا ، ولم ينص به وصية قاطعة ، ولكنه أمر بما يدل على ذلك ، حيث أمره أن يؤم الناس في مرضه ، ولما ذكر له أمر الخلافة بعده ، قال عليه الصلاة والسلام : « يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر » (رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن حبان والامام احمد) ؛ ولهذا بايعه الصحابة رضي الله عنهم بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ومن جملتهم علي رضي الله عنه ، وأجمعوا على أن أبا بكر أفضلهم
وثبت في حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقولون في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - : « خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ، ويقرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك » (رواه البخاري والترمذي والامام احمد في مسنده وابي داوود وغيرهم ) . وتواترت الآثار على علي رضي الله عنه أنه كان يقول : ( خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ) ، وكان يقول رضي الله عنه : ( لا أوتى بأحد يفضلني عليهما إلا جلدته حد المفتري ) ، ولم يدع يوما لنفسه أنه أفضل الأمة ، وأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أوصى له بالخلافة ، ولم يقل : إن الصحابة رضي الله عنهم ظلموه وأخذوا حقه ، ولما توفيت فاطمة رضي الله عنها بايع الصديق بيعة ثانية تأكيدا للبيعة الأولى وإظهارا للناس أنه مع الجماعة ، وليس في نفسه شيء من بيعة أبى بكر رضي الله عنهما جميعا . ولما طعن عمر رضي الله عنه جعل الأمر شورى بين ستة من العشرة المشهود لهم بالجنة ، ومن جملتهم على رضي الله عنه ، ولم ينكر على عمر ذلك لا في حياته ولا بعد وفاته ، ولم يقل إنه أولى منهم جميعا ، فكيف يجوز لأحد من الناس أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقول إنه أوصى لعلي بالخلافة ، وعلي نفسه لم يدع ذلك ولا ادعاه أحد من الصحابة له ، بل قد أجمعوا على صحة خلافة أبي بكر وعمر وعثمان ، واعترف بذلك علي رضي الله عنه ، وتعاون معهم جميعا في الجهاد والشورى وغير ذلك ، ثم أجمع المسلمون بعد الصحابة على ما أجمع عليه الصحابة ، فلا يجوز بعد هذا لأي أحد من الناس ولا لأي طائفة لا الشيعة ولا غيرهم أن يدعوا أن عليا هو الوصي ، وأن الخلافة التي قبله باطلة ، كما لا يجوز لأي أحد من الناس أن يقول : إن الصحابة ظلموا عليا وأخذوا حقه ، بل هذا من أبطل الباطل ومن سوء الظن بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومن جملتهم علي رضي الله عنه وعنهم أجمعين .
وقد نزه الله هذه الأمة المحمدية وحفظها من أن تجتمع على
ضلالة ، وصح عنه - صلى الله عليه وسلم - في الأحاديث الكثيرة أنه قال : « لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة »(رواه الترمذي وابي داود) فيستحيل أن تجتمع الأمة في أشرف قرونها على باطل وهو خلافة أبي بكر وعمر وعثمان ، ولا يقول هذا من يؤمن بالله واليوم الآخر ، كما لا يقوله من له أدنى بصيرة بحكم الإسلام .
وسب الصحابة رضي الله عنهم منكر وضلال ومشاقة لله ورسوله ، فقد بين الله جل وعلا في كتابه المبين أنه رضي عنهم في مواضع كثيرة ، كقوله سبحانه : { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (سورة التوبة) وقال تعالى : { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ } ، (سورة الفتح ) فمن مات على سب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو على تهمة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها- فقد مات كافرا على غير ملة الإسلام ؛ لأنه مكذب لله سبحانه ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأنه سبحانه قد
أثنى على الصحابة ورضي عنهم وبرأ عائشة من التهمة في كتابه الكريم .


أتمنى من الشيعة أن يحاسبوا أنفسهم في الدنيا قبل أن يحاسبوا في الآخرة قال الله تعالى : ( يوم لاينفع مال ولابنون الا من أتى الله بقلب سليم ) سورة الشعراء ، ووقتها لاينفع الندم قال الله تعالى ( يوم ينظر المرء ماقدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا ) سورة النبأ