السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


موضوع اثار شجوني صراحة لانني انتقلت للعمل هنا في الاحساء منذ ست سنوات تقريبا وكنت قبل ذلك في الرياض حيث نشئت ولم اكن اعلم عن خبايا الشيعه ودواخلهم ، بل لم اتصور نهائيا ان هنالك من يشتم او يلعن ابو بكر وعمر وعثمان وعائشه رضوان الله عليهم بل لم اكن اتصور ان الخلاف بيننا ليس عقديا ومذهبيا فحسب ، بل هو خلاف دين ، فدين الرافضة غير دين الاسلام ، فهو خليط بين اليهوديه بسبب عبدالله بن سباء اليهودي الذي ادعى الاسلام نفاقا وكان المحرض على قتل عثمان رضي الله عنه وبين المجوسية التي كانت في بلاد فارس والذين دخل اكابرهم الدين الاسلامي نفاقا وكرها والتقت احقادهم باحقاد عبدالله بن سباء واتباعه والذين خططو لهدم هذا الدين في بداياته ولكن امر الله تم ولله الحمد والمنه ، فهم اول من ادعوا حبهم لعلي رضي الله عنه حتى ان عليا حرق بعضهم بالنار لما ادعو عليه الالوهيه وان الله يتنزل في جسده فحرقهم بالنار ولكنهم قالو لا يعذب بالنار الا الله واشتدت فتنتهم فتنه الى ان وصلوا الى مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه وما تلى ذلك من انشقاق وفتنة بين المسلمين وخروج الخوارج والفرق الضالة الاخرى ومنها الرافضه .

هذه المقدمة البسيطة لابين لاخواني ما قد يجهل عليهم من اعتبارهم مسلمين فوالله ان دين القوم دين غير الاسلام فهم وان شهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ، الا ان افعالهم واقوالهم تنافي الاسلام الصحيح والمنهج القويم .

جئت للعمل هنا في وزارة حكومية وكوني من منطقة الرياض الاخف وطأه على الشيعه عن ما عداها وكوني من ابناء احدى القبائل فلذلك وجدت الترحيب من قبلهم ولم يخشوني كثيرا ، في بداية التحاقي بالوظيفة وضعت في مكتب مع احدهم لاتدرب منه على طريقة العمل وتنظيمه ، بعد فتره كنت اراهم مسلمين عاديين وان اختلافنا معهم فقهي ، وكنت اذكر ذلك جيدا في فتره ضرب ابراج امريكا وما تلاها من حرب على افغانستان وعلى القاعدة وغيرها ، وكنت ارى في وجوههم الفرح والسرور لقصف المدنيين الافغان ولقتل المجاهدين هناك وكنت احسب انه وفق لموقف سياسي ، ولكن شدني تلك المتابعه لادق تفاصيل الحرب ، بعدها باشهر وبعد انتهاء الحرب كانت العلاقات الوديه بيننا قد نمت بشكل جيد واصبح بعضهم يأتي للمكتب بعد صلاة الظهر للتحدث وغير ذلك وكنت الاحظ تقززهم من الموظفين السنه ووصفهم باقذع الاوصاف غير مبالي للبحث عن اسباب ذلك الى ان سمعت احدهم ذات يوم يسب في الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله عليه ويدعو عليه بالويل والثبور وبجهنم وان يحشر مع معاويه ويزيد وابو بكر وعمر وعائشه ، فقلت له ارجو ات تشملني ايضا بان احشر معهم ، فتنبه لوجودي فرأيت في وجهة الخوف والتلعثم بالكلام وثار اصحابه من بني قومه من حوله يعنفونه على ما قال وقامو بالترضي على الصحابه وعلى بن باز بالرحمه وكل ذلك تقية خشية على صاحبهم من ان اشي بما قال الى الامارة لتتخذ بحقه الاجراء المتبع ، فخرجت من المكتب وتبعني احدهم وقام بتقبيل راسي اعتذار عن ما قاله صاحبهم فقلت له لا تعنيني خزعبلاتكم ولكن ان عادها صاحبكم فانا من سيقتص منه ، ومن حينها وانا اقراء عن القوم ومنهجهم و افكارهم وما هم فيه من جهل و تخلف واتباع للشهوات عظيم ، ومن فرط جهلهم ان لديهم اعتقادا باننا اهل السنه نصوم عاشوراء احتفال باستشهاد الحسين رضي الله عنه وفرحا بقتله ، وان هذه العاده قد سنها بني اميه !!! واننا لا نترضى عن ال البيت واننا لا نقول اللهم صلي على محمد وال محمد واننا نبطن الكره لفاطمة رضي الله عنها واننا نقدس ابو بكر وعمر وعثمان رضوان الله عليهم ليس حبا بهم ولكن نكاية بعلي وابناءه رضي الله عنهم اجمعين ، فلما جلست مع احدهم و استفسر مني عن كل هذه الامور صعق وارتسمت على محياه علامات الدهشة والحيرة والاستغراب !!!!

بل من طرائف الامور التي حدثت لي ، انني من شدة ما قرأت عن خزعبلات القوم وخرافاتهم في الانترنت وغيره من الوسائل رايت ان احدهم ينصح اخر بالذهاب الى مقام احد ائمتهم في قم لباب قضاء الحاجات لمرض الم بزوجته ولم يجد له علاجا فقال له اذهب هناك واطلب حاجتك من الامام الرضا وستشفى زوجتك !!! فقلت له مقاطعا باب قضاء الحاجات ليس الرضا فتعجب كوني سني اغالطة في ذلك فقلت له باب قضاء الحاجات هو مقام العباس في الكوفه !!! فلم يعرني انتباها وتجاهل ما قلت له الا انه في اليوم التالي جائني فقال لي انه سئل شيخ من شيوخهم عن ذلك واشار الى ان ما قلته انا صحيح وان شيخه طلب مني الحضور الى الحوزه !!! فقلت له هل انت جاد وماذا يريد ذلك !! فقال انه يريد ان يبين لك المذهب الشيعي وانه وصفني بالمستبصر ( وهو وصف لمن كان في طور التحول من السنه الي دين الرافضه ) فقلت له قل لشيخك انني ما غالطتك الا لابين لك بانك حتى وانت شيعي الا انك جاهل وقل له ايضا ان ارادني فلياتي هو خالعا عمامته ومشلحه الفارسي لاقنعه انا بان مذهبك مذهب خرافه وشهوات وليس من دين الله في شئ ،، فصعق صاحبي ومن حينها لاحظت تغير في التعامل وكرها شديدا منهم جميعهم وحتى البسطاء من المراسلين و صغار الموظفين ولكن ذلك لم يثنني عن مجابهتهم و الرد على شبهاتهم رغم انني لست طالب علم ، ولكن صدقوني اقل من يحمل ثقافه شرعيه او دينيه اجمالا يستطيع افحام اكبر عمائهم المؤججه بحب الشهوات من الخمس وزنا المتعه وغيرها من امور تتقزز النفوس البشريه السويه منها ، وهاهي طوابير المهتدين منهم كل يوم بازدياد ، فهم صنفين صنف عرف الحق ورجع عن الباطل وتسنن ، وصنف اعماه تعصبه لمذهبه عن اتباع ما تمليه عليه فطرته السليمه ، ونسأل الله ان يهديهم اجمعين .

دمتم بخير

واسف على الاطاله