«هلال» يا هلال
بعد المباراة الجميلة التي خاضها نادي الهلال السعودي بمناسبة اعتزال أسطورة الملاعب السعودية سامي الجابر وفوز «الزعيم» على نادي مانشستر يونايتد الانجليزي ، هنا نتوقف ونقول أن نجاح هذا الحدث لم يأت من فراغ بل آتى من دعم لا محدود من قبل أعضاء الشرف بنادي الهلال الذين يتسابقون بدعم النادي ورأينا ذلك جليا في هذا الاعتزال ، وبعدما قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بتبني هذا الاعتزال من الألف إلى الياء ولم يكتف بذلك بل قام بشراء نصف المقاعد بإستاد الملك فهد – الذي امتلأ عن بكرة أبيه– حيث رأينا الجماهير ودعمها لهذا اللاعب ورأينا تكاتف الكل من الرياضيين السعوديين لدعم هذا اللاعب ولا نستغرب على الإخوان في المملكة العربية السعودية بتطور الرياضة لديهم لأنهم ينظرون للرياضة بأنها حضارة ويرتقي بها الشعوب وصعودهم بكأس العالم وحصولهم على البطولات الآسيوية لم يأت من فراغ بل هو من جهد وعمل مخطط له وفق أسس وطرق علمية مدروسة وليس هناك تخبط بالقرارات بل هناك صاحب قرار وهو الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد والذي منذ تبوءه هذا المنصب والرياضة السعودية من تقدم إلى تقدم ، ويكفي أن المملكة هي أول بلد طبقت نظام الاحتراف في المنطقة وها هي تجني ثمار جهدها فهنيئا للسعوديين بقياداتهم الرياضية.
يا ليتنا نتعلم مما يحدث في الشقيقة الكبرى السعودية بمجال الرياضة فهم يعملون ويحرزون التقدم وليس لديهم تكتل ومعايير ونعلم جميعا أن لديهم مشاكل ولكنها لا تطفو على السطح على العكس تماما مما يحدث لدينا من مشاكل وصراعات ليس لها أول ولا آخر والبعيد يعلم بها قبل القريب ، فمتى أردنا نتقدم علينا أن نحتذي بالإخوان في المملكة ونتعلم منهم ، ومسكين اللاعب الكويتي حينما يعلن اعتزاله حيث يعتمد على نفسه وعليه العمل الكثير واللف على بعض الشخصيات لكي ترعاه وتدعمه وهو اللاعب الذي حمل – يوما– اسم الكويت – بمجال الرياضة– فيا للأسف فمتى يأتي اليوم الذي نرى فيه اللاعب الكويتي عندما يعتزل يُدعم ويُكرم خير تكريم سواء من الحكومة أو من القطاع الخاص. وأخيرا أضاء الهلال الزعيم سماء الكرة الخليجية والعربية وأصبح نجما من النجوم الكبار بالرياضة الآسيوية والعربية.
جريدة الوسط الكويتيه
سالم الحربي
