مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 23/01/2008, 02:03 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ منادي
منادي منادي غير متواجد حالياً
عضو إدارة الموقع الرسمي لنادي الهلال
تاريخ التسجيل: 07/03/2001
المكان: الرياض
مشاركات: 5,453
Icon26 وانتهت الحكاية ... وداعاً صانع الفرح .. وداعاً سامي !

نعم انتهت الحكاية .. حكاية الإبداع .. وطويت صفحة الإنجازات التي كانت مرصعة بالذهب الذي لا يليق إلا بسامي وحده ..

ذلك السامي الذي أراد أن يكون هذا الكرنفال مسكاً لختام مسيرة الذهب والإنجازات التي امتدت لعشرين عاماً ..

في ليلة تاريخية .. وفي مساء رائع .. مساءٌ لا يشبه المساءات .. ،و وسط حضور رسمي وجماهيري كبير ، ودعت المتعة الكروية أسطورتها الخالدة ، وبكت كرة القدم حزناً على رحيل جابر العثرات وصانع الفرح الأزرق كما بكت آسيا على رحيل ذئبها سامي بن عبدالله الجابر .

يوم الاثنين 21/1/2008 لم يكن يوماً عادياً لعشاق المتعة الكروية ، بل كان يوماً حزيناً
، اختلطت فيه دموع وداع السامي بدموع الفرح لنجاح تلك الاحتفالية الكروية وذلك المهرجان التاريخي الكبير .

يوم الاثنين .. وقف التاريخ شاهداً على الوفاء .. وفاء رجال عظماء لنجم أسطوري قدم الكثير للهلال و للوطن ، فكان بحق لاعب الوطن ، وأبرز من أنجبتهم ملاعب كرة القدم الآسيوية ، فما قدمه عبدالله وعبدالرحمن أبناء الأمير مساعد بن عبدالعزيز لسامي لن ينساه التاريخ ، ولن تنساه الجماهير الرياضية عامة وجماهير سامي على وجه الخصوص .

يوم الاثنين كان لسامي موعد مع الوفاء ورد الدين من الجماهير لنجمهم الذي أسعدهم مراراً وتكراراً ، فكان الحضور خيالياً .. حضورٌ رائع بروعة سامي .. حضور لا يليق إلا بسامي وحده.

يوم الاثنين عزف الجميع لحن الوداع لرحيل تلك الموهبة الفذة ، و رددت جماهير كرة القدم وعشاق الأسطورة سامي وبكل حزن ( وداعية يا آخر ليلة تجمعنا ) ، كما بكت الملاعب كثيراً على رحيل الذئب سامي ولسان حالها يقول ( عيّت يدي .. على وداعك تهتدي ) ، فسامي كان جزء لا يتجزأ من المتعة الكروية ، ولا أبالغ أن قلت أنه (يجب علينا أن ندفن كرة القدم بعد رحيل سامي) ، فلا طعم للكرة بعد رحيل صانع الفرح الهلالي الأول !!

كم هي صعبة لحظات الوداع .. وما أصعبها إذا كنا نودع نجماً خلوقاً وأسطورياً كسامي !! ، اعتقد أن الموقف سيكون أصعب وأكبر بكثير من كل الكلمات .. فالرحيل قاسي وما أقسى رحيل جابر العثرات ..

قد يخونني الكلام وخصوصاً في مثل هذا الموقف ، فصورة ذلك الجابر وهو يودع الجماهير ما زالت عالقة في قلبي قبل عيني ،،،

آآآآه أيها السامي .. ماذا عسانا أن نقول في هذه اللحظات !!

سامي .. كم كنت أتمنى أن ترى أعين عشاقك وهي تذرف الدموع حزناً على رحيلك .. لتعرف مدى الحب الذي تحمله قلوبهم لك .. مئات الألوف من عشاقك بكوا حزناً على رحيلك .. ولا يلامون في ذلك .. فرحيلك أكبر من كل الكلمات .. لذلك كانت الدموع خير تعبير ..

سامي .. كنت بحق وبدون مجاملة أعظم لاعب سعودي على مر التاريخ ، لست أنا من يقول ذلك .. فالتاريخ هو الحكم .. فلاعب بمستوى الجابر وإنجازاته يستحق هذا اللقب ,,

سامي .. في يوم الوداع كنت أحدث نفسي كيف ستكون ملاعب الكرة بعد رحيلك ! بل كيف سيكون حال الرياضة بعد ذاك الرحيل !! و لم أستطع تخيل ما سيحدث !!

سامي .. عندما قلت في السابق (مسكين اللي ما عنده سامي) تساءلت كيف سيكون حالنا نحن (المساكين) بعد رحيلك !!

آآآه أيها السامي .. ليت الزمن يعوود لنراك تجندل الخصوم الواحد تلو الآخر ، ليت زمن يعوود لنرتوي من شلال إبداعاتك .. أقسم لك أيها السامي بأننا لم ولن نرتوي من إبداعاتك ..

ولكن هذا هو حال الدنيا .. ولا أملك إلا أن أقوول كان الله في عوننا وعون كرة القدم والملاعب بعد ذاك الرحيل ..

سامي .. قلت لنا في السابق ( أنا أحبكم) .. كتبتها بقلبك قبل يدك .. وبادلناك هذا الحب .. فأصبحنا مثالاً في العشق والحب بين الجماهير ونجمهم .. فكانت بحق واحدة من أروع قصص الحب التي لن ينساها التاريخ .. فالحضور الخيالي في يوم الاعتزال كان دليلاً بأن شعبية سامي الجابر تفوق شعبية عدد من الأندية مجتمعة .. ولا أبالغ إن قلت بأن سامي هو الأكثر شعبية في الوطن العربي !

عندما نتحدث عن سامي ، فسيقف التاريخ إجلالاً واحتراما لذلك الجابر ، الذي كان له قصة عشق طويلة وخالدة مع الإنجازات والذهب والألقاب ، حتى أصبح أسم سامي مرادفاً للذهب والإنجازات.

فعلاً هو أسطورة لن تتكرر ..

ختاماً أقول لسامي .. شكراً لك على كل ما قدمته لهلالنا وللوطن .. شكراً من الأعماق يا سامي


رجال الوفاء .. شكراً لكم ..

الأمراء عبدالله وعبدالرحمن أبناء الشهم مساعد بن عبدالعزيز .. كلمات الشكر لن توفيكم حقكم .. فما قدتموه للهلال ولسامي ولعشاقه لن ينساه التاريخ ..

ضربتم أروع الأمثلة بالوفاء .. في زمن قل فيه الأوفياء .. كنتم مثالاً لأعضاء الشرف المحبين والعاشقين لفريقهم .. أكدتم لنا بأن هلالنا بخير بوجود الرجال أمثالكم ..

وفاءكم لهلالكم ولنجومه هو سر من أسرار الزعامة التي نحسد عليها ..

فـ شكراً من القلب لكم ..


جماهير الهلال .. الرقم الصعب .. شكراً لكم

عشاق الزعيم وسامي .. أثبتم للمرة المليار بأنكم أهل للوفاء .. حضوركم وفاءاً لسامي أكد حبكم لهذا النجم التاريخي .. حضوركم كان محط إعجاب الكثير من المتابعين .. فشكراً لكم ..


ختاماً أقول ..

وداعاً صانع الفرح .. وداعاً سامي !!