مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 22/01/2008, 05:20 PM
الولد البار الولد البار غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 13/12/2002
المكان: الرياض
مشاركات: 1,323
احــدٍ مــعــه (( ســـامــي )) ويــنــاظــر الـســاعـه !!

قليلة هي المشاهد التي تخلدها الذاكرة ..
فلا يبقى فيها إلا الجميل .. والمعجز .. والمستحيل !!
أحد هذه المشاهد .. التي لن تمحوها السنين ..
حدث قبل ما يقارب عقداً من الزمان !!
جديرٌ بالذكر .. أن مؤلف ومعد ومخرج هذا المشهد ..
هو شخص واحد !
شخص .. عجزت عن إيقافه الجيوش !!
إنه أسطورة الأساطير .. سامي !
سامي وكفى !!
.
.
.

تأملوا معي :



.
.

لكلٍ منا بعد هذا الهدف ردة فعل !
فبطل هذا المشهد .. لم يجد بداً من البكاء !!
وشاركه الكثيرين دموع الفرح !

.
.

والبكر .. صرخ بتلقائيته المعهودة :

قوووويه .. واااااا .. مو معقوووول !!

أما فارس الكلمة .. فارس الروضان ..
فقد سل قلمه .. ليسطر أحد أجمل المقالات التي كتبت في السامي !!
احدٍ معه سامي .. ويناظر الساعة !!
عنوان اختصر الكثير في وصف هذا الأسطورة !
عنوان بتنا نردده في كل مناسبة يظهر فيها الذئب لينقذ رفاقه !!

أترككم مع هذا المقال .. فهو جدير بأن ينحت في الذاكرة إلى الأبد !




المقال كتابةً:


احد معه سامي .. ويناظر الساعة

الدقيقة الثالثة والأربعين تملأ ساعات الجمهور ومواقيت التلفزة ..
عقارب تركض بانتظام حتى يتربع عقرب الدقائق فجأة فوق كرسي الدقيقة الرابعة والأربعين ..
سبعون ألف قلب في درة الملاعب ظل طريق النبض ..
ومع كل ثانية إضافية تزداد معركة النبض في القلوب ..
فلاتستطيع لحظتها أن تفرق بين نبض القلوب وبين أصوات الطبول ..
واستمرت هذه المعركة حتى بلغت الساعة سن الخامسة والأربعين ..
أقدام كثيرة فضلت الهروب .. وأقدام أكثر عجزت عن الحركة ..
حتى لفظت الساعة آخر الأنفاس ..
ليظهر كأس الفهد الذهبي استعداداً للتوجه لخزينة الشباب .. الجميع بدأ بالتحضير ..
والجميع أعلن البطولة ..
بكل لغات العالم أعلنت المراسم وبدأ الجميع في إسدال الستار ..
الجميع أيضا اقتنع بذلك إلا سامي الجابر .. متعهد البطولات الهلالية ..
ففي هذه اللحظة التي تنهار فيها كل القوى .
برزت قوة السامي وحكمته بكل جمالها الفتان وعنفوانها لترسل قدمه المكسوة بالذهب الخالص صاروخاً ما إن لامس شباك الشباب ((الحلوة)) حتى غرق الملعب بأكمله ..
موج أزرق .. دمع أزرق .. صيحات .. إندهاشات وجنون ..
هدف إعجازي وكأني بسامي الجابر يناظر الجمهور ويردد ..
تناظر الساعة .. وليش مستعجل
احد معه سامي .. ويناظر الساعة
إذن كل شيء ممكن أن نتنبأ به إلا مع سامي الجابر فهو وان كنا نثق به إلى مالانهاية إلا إننا لانستطيع التنبؤ بما يفعل ..



30/3/1998م
جريدة الرياض 10871





وداعاً .. متعهد البطولات الهلالية

وداعاً .. يامن أنسانا هم متابعة الدقائق والثواني ..

وداعاً يامن أنسانا الساعة ..

وداعاً سامي ..