الليلة‏:‏ مصر وكوت ديفوار في نهائي كأس أمم إفريقيا للشباب في كرة القدم
هل يعيد التاريخ نفسه ويتكرر إنجاز‏98‏ علي نفس الملعب في بوركينا فاسو؟‏!‏

واجادوجو‏:‏ حاتم قرامان

بعزيمة الابطال‏..‏ يخوض المنتخب الوطني للشباب ـ أو كتيبية المحاربين المصرية كما يحلو للجهاز الفني تسميته ـ الاختبار الأخير بنهائيات الأمم الأفريقية الـ‏13‏ علي اللقب في مواجهة أفيال كوت ديفوار‏,‏ في نهائي البطولة الذي يستضيفه استاد‏4‏ أغسطس بالعاصمة البوركينية واجادوجو‏,‏ في تمام السادسة بتوقيت دولة بوركينا‏,‏ الثامنة بتوقيت القاهرة‏.‏ ويسبقه مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين بوركينا فاسو صاحب الأرض والجمهور ومالي‏,‏ وهو اللقاء الذي كان من المقرر إقامته أمس الجمعة‏,‏ إلا أن اللجنة المنظمة فضلت تأجيله ليقام قبل المباراة النهائية لضمان الحضور الجماهيري في ختام البطولة التي من المقرر أن يحضرها الرئيس البوركيني ويسلم كأس البطولة والميداليات للفرق الفائزة‏.‏

فريقنا الوطني للشباب الذي تجاوز كل العقبات بتقدير امتياز حتي صعد للمباراة النهائية لديه طموح بحمل الكأس والعودة بها إلي مصر‏,‏ والجهاز الفني للفريق بقيادة حسن شحاتة ومساعديه اسماعيل يوسف وحسن مختار لديه ثقة وتفاؤل بمقدرة فريقه علي تحقيق هذا الحلم‏..‏ وقد أعد الجهاز عدته ورتب أوراقه جيدا لهذه المواجهة سواء بالتدريبات الجادة أو بدراسة نقاط القوة والضعف بالفريق الايفواري الذي سبق معاملته في الدور الأول وانتهي اللقاء بالتعادل‏,‏ وتلقين اللاعبين المهام المكلفين بها خاصة فيما يتعلق بالثلاثي محمد ديالو وتوريه ورومبريك الذين يعتبرهم شحاتة مكمن الخطورة في الفريق الايفواري‏..‏ إلا أن شحاتة لم يحدد لاعبا بعينه للرقابة وإنما بايجاد كثافة عددية وتضييق المساحات بما لا يسمح لهذا الثلاثي بالتحرك بحرية‏.‏ وقد أدي الفريق تدريباته علي الملعب الفرعي لاستاد واجادوجو وطبق الجهاز الفني من خلال التقسيمة فكره‏,‏ وأجاد اللاعبون التنفيذ‏.‏

أما الفريق الايفواري الذي حضر إلي واجادوجو العاصمة قادما من مدينة بوجوديلاسو التي لعب عليها مباريات الدور الأول والدور قبل النهائي مع بوركينا فاسو‏,‏ فمازال الفريق يخضع لحصار امني وترافقه العربات المصفحة اينما ذهب تحسبا لأية ظروف خاصة أن هناك حالة من التوتر تشهدها العلاقات بين كوت ديفوار وبوركينافاسو بسبب دعم دولة بوركينا لحركة التمرد التي تشهدها كوت ديفوار منذ فترة‏.‏

حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب أكد أن وقت الكلام انتهي وبقي التنفيذ الفعلي في الملعب من اللاعبين وتوفيق الله سبحانه وتعالي لهم‏,‏ حتي يكون لقاء كوت ديفوار مسك الختام لمشوار طويل وصعب‏..‏ كان خلاله الجميع علي قلب رجل واحد‏,‏ مشيرا إلي أن حالة الاستنفار ظلت قائمة ولم يشعر أي لاعب بان ما تحقق يكفي بعد التأهل للمونديال الذي كان هدفنا الأول وتحقق بمشيئة الله تعالي‏,‏ ثم بقي لقب البطولة الذي نسعي لتحقيقه‏,‏ وقال‏:‏ ثقتي لا حدود لها في‏17‏ رجلا الذين بدأوا المشوار الصعب في أن يسعدوا جماهير مصر وشعبها‏.

‏وأضاف المدير الفني لمنتخب الشباب بأن المسئولية اصبحت أكبر بعد التأهل للنهائي‏,‏ واللاعبون يدركون ان جماهير مصر تضع أمالا كبيرة عليهم لاستعادة اللقب الذي احرزناه عام‏91‏ بالقاهرة ومن المفارقات ان يكون نهائي‏91‏ مع كوت ديفوار ونهائي‏2003‏ مع نفس الفريق‏,‏ نتمني ان يعيد التاريخ نفسه ويحقق شباب مصر ما حققه الكبار عام‏98‏ علي نفس الأرض استاد‏4‏ أغسطس في بوركينافاسو‏ ..

‏ويخوض المنتخب الوطني لقاء اليوم بتشكيل مكون من شريف اكرامي لحراسة المرمي‏,‏ امامه أمير عزمي ليبرو وأحمد عاصم ومرسي عبداللطيف مساكان‏,‏ وأحمد سعيد‏,‏ ومحمد صلاح علي الجانبين‏,‏ وللوسط أحمد فتحي وحسني عبدربه‏,‏ ومحمد عبدالوهاب وللهجوم عمرو زكي‏,‏ وعماد متعب‏,‏ وينضم عمرور زكي للوسط في حالة الدفاع ويدير اللقاء الحكم التونسي عاطف يعقوبي الذي سبق وأدار لقاد مصر مع المغرب في ختام مباريات الدور الأول بالمجموعة الثانية وانتهت بفوز مصر‏4/‏ صفر‏.‏