مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 19/01/2008, 03:55 PM
هلالٌ .. لاينتهي !! هلالٌ .. لاينتهي !! غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 18/12/2007
مشاركات: 7
و سأبقى بلا سامي .. كالحياة بلا ماء !

صباح ../ الألم
مسـاء ../ الهم

أضيؤا أنوار الإستاد حِلاً ..
أطفؤا أنواره لـ الترحال .!

مما ذُكِر اعلاه ..
أخبرني أنه لن يعود !!
هل هذه آخر صولة له !
هل تلك .. آخر جولة له !
هل اليوم .. آخر ركضة له !
لا لا .. لا لا .. لا محال !
بل هاك إستحال !

.. !! ..

سأقف ..
سأتعيب ..
نعم .....
نعم .....

بكل الأسى ..
بكل الحزن ..

نعــم يودعنا ..
بليلة يفارقنا ..
بأمسية يرحل عنا !

مساءٌ يُعلَن فيه وداع أسطورة قلما شهد العرب له مثيل !
مساءٌ يُعلَن فيه مغادرة أسطورة لن نجد في أحد .. منه أي خِصلة !
مساءٌ يُعلَن فيه ذهاب أسطورة لم و لن يتكرر من صفاته أي قبيل !



سأحزن ..
و سأبحث عن الأفضل !

لن أجد أبداً !

ستذرف عيني إذاً..!
و سأبحث عن الأميز !

لن أجد أبداً !

سأبكي إذاً !
و سأصول ..
لأجول ..
لأصل هناك أظنه أجمل !

لن أجد أبداً !
ستستهل دموعي إذاً !

و سيبكي هنا قلمي ..
حين بذا قبضتي ..
لن تجّـف ورقتي أبداً !
اهاا .. هي من دموعي إذاً !

سأستلقي على فراشي ..
لأريح جوارحي من التعب و الكلل ..
أريد أن أستريح .. لا أقدر !
يا الله .. أكل هذا ملل !

سأضع رأسي إذاً ..
سأحاول أن أنم ..
آآه .. ما هذا ..؟
أرى الوسادة تبكي من تحتي !
أراها تطفوا على مضجعي الأنجم !
أسأل وهمي .. ما كل هذا !
هل تخبرني ..؟
فيسخر ..؟
ليضحك مني و لا أفهم ..؟
ما ذا يحدث ..
ماذا يجري ..

أستوعب أكثر ..؟
نعم ..
نعم ..
هو الرحيــل أبكـآني ..
هو الودااااع أنسـآني ..

أمةً بأكمل شعبها ..

هل لي أن أطلبها ..

إذهبي اسئلي الحجر ..
ولّي استفسري الشجر ..

اسئلي الميادين ..
اسئلي المدرجات ..
اسئلي الكل ..

بلا خجل !

بلا ملل !

هنا أجيبي ..

باللسان أفحصي ..؟

إن جف النداء .!
إن مات الفم .!
إن حار بالحنجرةِ الجواب ..
إن وقف قليلاً ضخ الدم !
متهولاً ..؟
عمن سيتحدث !

فبقلمكي أكتبي ..؟

إن وقف القلم !
إن جف الحبر !
إن عجز الحرف !
إن فشِلت الأبجدية !

فادخلي في عالم الخيال ..؟
هاك نعم ..؟
هو الشاسع ..؟
هو الواسع ..؟

مرة أخرى ..
اسئليهم ..؟

من فقدتي ..؟
و عمن بحثتي ..؟

فتجيب بعدما بح صوتها ..
لتحكي بعدما جفت أرياقها ..

فقدت ..: سامي ،
بحثت عن ..: سامي ،

أين سامي !

أين ذهب !
أين غادر !

مالٍ هذه الصاعقة !
تقطع السؤال !
تلغي الوجود !
توقف البحوث !

[ سامي اعتزل ]

إذاً

لا متعة ..
لا أنسة ..
لا فرجة ..

لا شيء بعد رحيل سامي !


إلا أن أذهب أنا هناك .. بعيداً هناك ..
لأنسى الكرة ..
لأتناسى المستديرة ..

حتى أصل للذي أريده ..
بين الحجر و الشجر .!
أصعـد على هاك الغصن المتين .!

لأشدو في كل صباح باسم سامي !
لأزقزق كل مساء باسم الجابر !

هنــــاك ..
يُسمع صدى صوتي .!
و يُرى جنوني بعين الحقيقة !

و لأن سامي قد رحل ..
فليرحل مني الذي يرحل !
و لا أعلم إن كان عقلي قد شد رحاله أيضاً !
ليجزم من الإنس الذي يجزم !
و لأبقى بلا عقل أتحدث !
بلا منطقية أعمل !
بلا منهجية أتبع !

بلا سامي أنا !

كالزهور بلا رحيق !
كالعسل بلا نحل !
كالبستان بلا ماء !

بلا سامي أنا !

كالبيت المعمور .. لا سكن فيه !
كالبناء المهجور .. لا إنسٌ فيه !

بلا سامي أنا !

كالطفل بلا أم !
كأسرة أطفال بلا أب !

بلا سامي أنا !
تائهٌ إذاً أنا ..
ضائعٌ إذاً أنا ..

حبيبي سامي .. صدقني ..:

جعلت من الحب أُنسة ..
و من القوة صرح !
و من الحزن بسمة .!
و من الفراق جرحٌ ..!
و من البُعد طعنة .!

سأحتمل .. و سأحتمل .. و سأحتمل ..
و لأبقى مجروح للأبد !

هنا سأتخيل جرحك داء .!
و هناك سأتوهم ألمك هناء .!

و سأبقى بلا سامي ..
كالحياة بلا ماء !

ليتلثم قلمي الآن ..
و ليطوي سجلي كامل أوراقه ..
ليغلق صحائفه ..
و يدوّن هذه السطورَ في معجمه ..
لينهي وداعية سامي بكل الألم .

هلالُ لا ينتهي !!

اخر تعديل كان بواسطة » هلالٌ .. لاينتهي !! في يوم » 19/01/2008 عند الساعة » 04:11 PM