مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 09/01/2008, 06:21 PM
السلفية منهجى السلفية منهجى غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 30/12/2007
مشاركات: 840
آيه واحده تفعل كل ذلك ... سبحان الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني وأخواتي الأعزاء

قالت لي صديقتي المقربه مني جدا .... هل تعرفين قصة إلتزام الأخت فلانه ؟؟؟؟؟
قلت لها: وهل لها قصة تذكر ؟؟؟؟؟
قالت : نعم , إي والله انها آيه ..... نعم آيه واحده من القران غيرت مجري حياتها بالكامل ...
قلت لها: آيه ...... بالله عليك أروي لي كل ماحدث ...

قالت : هذه الأخت كانت تلبس من الثياب البنطال الجينز والبادي والقصير والضيق وما إلي ذلك من الثياب ..... وكان كل مايهمها في هذه الدنيا هو أخبار الفنان الفلاني وألبوم الفنان العلاني الجديد ... وما إلي ذلك من كل ألوان الضياع

قلت لها : مش معقول .... إزاي وهي الآن حاجه تانيه خالص ......
قالت لي : كانت هذه الفتاه تسكن بإحدي بيوت الطالبات نظرا لأنها مغتربه في جامعتها ... وكان حولها كثيرمن الفتيات الملتزمات ........ وكم دعوها كثيرا لكي تؤدي صلاة الجماعه معهن وكانت ترفض وتأبي بحجج واهيه ... كل يوم كانت بحجه شكل ......
وكانت لها أخت علي هذا المنوال من اللبس والإهتمامات ... ويوما بعد يوم أصبحت أختها تتغير تدريجيا .... إلي أن لبست الخمار
فحاصرتها أختها من جميع النواحي وضيقت عليها كل السبل لكي تجعلها تقلع عن لبس الخمار..... وعندما فشلت ويئست من محاولاتها أخذت تغويها بطريقه أخري ألا وهي ... المظهر ,, فقالت لها < منظرك شكله وحش جدا .. عامله بالظبط زي الخيمه المتحركه > فلم ترد عليها أختها بشئ غير أنها قالت لها ... < سامحك الله , وربنا يهديكي > ... فثارت ثورتها وقالت لها انتي إزاي تقولي لي كدا هو انا ماشيه علي حل شعري واللا أيه .. ربنا يهديكي انتي .. وكأن الدعاء بالهدايه شتيمه
وظلا متخاصمين ولايكلمان بعضهما ... وإذا بدأتها أختها بالسلام والكلام تتركها وكأنها لم تسمعها ... ولم يستطع الأب أن يصلح الأمور بينهما ... والتي كانت تزداد سوءا يوما بعد يوم
.... وظلت علي هذا أياما كثيره .. وما كان منها إلا أن تزداد عنادا وإصرار علي أن حالها هذا يعجبها ...
بل لقد اتصل بها أباها هاتفيا ذات مره , وقال لها : هل علمتي المصيبه ؟؟ قالت له مصيبه ؟؟ أيه اللي حصل ؟؟؟؟
قال لها: أخوكي اليومين دول طالع في تقليعه جديده .... طول دقنه وقصر جلبيته... وعاملين نقنع فيه يرجع عن اللي في دماغه ... مش راضي .. فيا بنتي بالله عليكي كلميه واقنعيه وقولي له ان احنا خايفين عليه في الجامعه ... يمكن يسمع كلامك ...
فأغلقت الخط مع أبيها واستشاطت غضبا وقالت هو أيه اللي حصل للناس دي ؟؟؟
واتصلت بأخيها واجتهدت في اقناعه بشتى الطرق
فما كان من أخيها بعد أن أغلق معها الخط إلا أن ذهب وحلق ذقنه وارتدي ملابسه العاديه السابقه

و اصبحت الأيام تمر يوما بعد يوم وهي لا تتغير

إلي أن جاء اليوم الذي غير مجري حياتها بالكامل

فقلت لصديقتي : ماذا حث في ذلك اليوم ؟؟؟؟؟؟

قالت : دعتها الفتيات كالعاده إلي صلاة الجماعه وقالوا لها ان اليوم ستأمهم فتاه صوتها رقراق وحنون وجميل .... فاستحيت منهم وقالت لهم خلاص : أنا جايه معاكم .. فلم يصدقوا أذنيهم وكانوا فرحين جدا
وذهبت للصلاه معهم , فإذا بالفتاه : تقرأ في ال صلاه < سورة البروج > .. وما إن وصلت ألي هذه الآيه :


< إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق >

وسمعتها صاحبتنا حتي سرى في جسمها قشعريره لم تحسها من قبل وأخذ جسمها ينتفض وأخذت تبكي وتجهش بالبكاء كأنها تنتحب ... وظلت علي هذه الحاله طول مدة الصلاه
وعندما فرغوا من الصلاه أخذت تسرع وتهرول حتي لايسألها أحد ويقول لها ماذا حدث لكي ...
وعندما ذهبت غرفتها أخذت تهدأ نوعا ما .... وقالت لنفسها .. أنا حقرأ قرآن يمكن يريحني شويه ...
وعندما فتحت المصحف : إذا بسورة البروج أمامها .. ووقعت عيناها علي نفس الآيه :

< إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق >

فقلت لصديقتي : مش معقول .... الآيه مرتين .. سبحان الله ...

فقالت لي : نعم مرتين .. سبحان الله هكذا القدر ...,,,,,,,

فقلت لها : وماذا حدث بعد ذلك ؟؟؟؟؟

قالت : صاحبتنا لم تصدق عيناها ...... فأخذت تبكي وتقول لالالالالالا مش معقول
وأخذت تتذكر كل مافعلته مع أختها وأخيها ونفسها فتزداد بكاءا
وأيقنت أن كل هذا من الله لعلها تهتدي وتحيد عن الطريق الخاطئ الذي كانت تسلكه
وما كان منها إلا أن كلفت إحدي الأخوات بشراء نقاب لها وكل مايلزمه من لباس ... وتحولت من النقيض إلي النقيض ...وكل ذلك ولا يعلم أهل بيتها بماحدث
وعندما ذهبت لقضاء أجازه معهم ...ذهلوا جميعا عندما رأوها حتي أنهم لم يعرفوها عندما دخلت عليهم
وأخذ الأب : يردد وهو يصرخ انتي لازم تقلعي البتاع دا دلوقتي حالا .. انتي بتضحكي علينا واللا علي نفسك .. دا انتي خليتي أخوكي يحلق ذقنه .. يبقي عايزه تقنعينا انك مقتنعه بيه
وما ان سمعت هذه الكلمات حتي أخذت تبكي وتنتحب حتي ظنوا أنها علي مشارف الموت
فخفق قلب والدتها ,, وقالت لها :أيه يابنتي مالك انتي بتعيطي كده ليه ؟؟؟
فأخذت تروي قصتها علي مسمع من الجميع ......
وعندما وصلت إلي لعبة القدر معها ومشاهدتها للآيه في المصحف .. وقرأتها عليهم
فإذا بالجميع يبكي ..... فأكملت حكايتها .... وطلبت من أختها وأخيها أن يسامحوها علي مافعلته في حقهم
فسامحوها والحمد لله
وانتقبت الأخت الثانيه وكذلك الأم والتحي الأب هو وابنه والتزم البيت بأكمله
ولكي تكمل دورها حفظت القران وجودته ... وحفظته لأبيها وأمه وجودته لهما
وأصبح البيت كله عنده من العلم والتفقه في الدين ماشاء الله

فقلت لها : سبحان الله ... سبحان الله

فقالت لي : هل تعلمي أيضا أن ما أنا فيه بسببها أيضا......

قلت لها : أنتي ؟؟؟؟؟؟؟

قالت لي : نعم أنا ,,, فعندما روت لي قصتها ذات يوم ماكان مني إلا أن أخذت أبكي وقررت أن أكون مثلها وكنت أردد هذه الأبيات دائما



يا عيــــن فلتبكي ولتذرفي الدمـــعــــا
ذنبا أحاط القلب أصغي له سمـــــــعا
أين الدموع علي الخدين كم سالــــت
فالنفس للعصيان يارب قد مالــــــــت
هل ياتري أصحوا من سكرة الشـهوة
أم يا تري أبقى في هُوة الشقـــــــوه
كيف القدوم علي الجبار بالزلـــــــــل
أم كيف ألقاه من دونما عمـــــــــــل
قلبي لما يلقى قد أن بالشكـــــــــــوى
دمعي جفا عيني من قلة التقـــــــوى
لكن من أرجو لا يغلق البــــابـــــــــا
التوب يارحمان فالقلب قد تــابـــــــا


فقلت : سبحان الله ...... إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء

سمعنا آيات وآيات ........ أين نحن منها ؟؟؟؟؟؟؟؟
اضافة رد مع اقتباس