يقول المثل ليس مهما أن تعرف الحقيقة
بل الأهم كيف تواجهها
ومواجهة الحقيقة تحتمل أمران لا ثالث لهما
الأول هو مواجهة الهلال
والثاني هو مواجهة الهلال أيضا
فالهلال في عرف المنصفين هو الحقيقة
بلا جدال
وفي عرف المنحرفين
هو دخيل على كوكب الأرض
أي قادم من عالم المحال




في سلسلة أبحاث الحياة وسنين الخبرة
تكتشف أن مصروف بعض الناس من الكلام
اكثر من دخلهم من الأفكار
لأن الذي ولد ليزحف لن يستطيع الطيران
ولو تفحصوا أفكارهم جيدا فسيجدون انهم غاية في ارتكاب الأخطاء
لهذا من الصعب أن يقولون الحقيقة





عندما يتحدث رئيس نادي النصر الكل يتوقف
ليس لحكمة البلاغة
وليس لبلوغ الحكمة
وليس لاعلان حق
بل لاعادة اصل الحكاية
أو سماع حدوثه من روايات الف ثمامة وثمامة
فالحديث بلا جديد والكلام ذو طعون





بالأمس كان التصريح مختلفا
امتدح سموه رئيس الهلال
واتهم أعضاء الشرف
وهنا مربط الفرس
فرئيس الهلال للتو قادم
والعولمة النصراوية قادمة
أو أنها خائفة ومرتجفة
فإيقاف اللاعب الغربي أثار الرعب
وكبل الألسنة
والجم الأفواه
وبذلك لابد من البحث عن جديد
وتجربة 35 عاما في شقلبة الأمور
وتكييف الأدوار حسب المقاس
قد تعيد بعض الأدوار المفقودة
بعد الثمان العجاف
وسموه يعرف خيوط اللعبة جيدا
فأراد تجربة السقوط الى القمة
حيث يتواجد الهلال
وهنا استخدم وتر خامس
عزف عليه لحن التقرب من الزعيم
وطلب ود الرئيس الجديد
وفي نفس الوقت ارسال فايروس جديد
ووضع الكرة في مرمى الخصم
وعلى طريقة رمتني بدائها وأنسلت





أما أصل الحكاية فتقول
أن ما جاء في الرسالة
هي مزايدة باطل أريد بها مناقصة حق
فالفرق جد شاسع والمسافة عنقائية
والصورة التي طرحت عبر الرسالة
هي معكوسة تماما فـ ابو طبيع ما يخلي طبعه
والمنطق يقول بأن ما يقال عكس ما يضمر
حتى ولو جاءت الأفكار مضغوطة
أو جاءت بالألوان
فالمآسي كثيرة
والتجارب كفيلة بالبراهين



رئيس نادي الهلال إنسان متعلم وخلوق
وبما أن كلا يرى الناس بعين طبعة
فقد صدق رئيسنا الحكاية
وافترض حسن النوايا
ونسى الإهانة وفحش الكلام
وعاد الى خط البداية
فاخذته الفزعة على نبل المقصد واصل المعنى
ونسى انهم كادوا بنهار ودسوا بليل
ما طاب من شتائم
وما خاب من مزاعم
بحق الهلال الكبير
والاعتذار يجب أن يوجه صوب الجمهور
لانه لم يفرغ شيئا بعد
والواقع مرير
فلقب العقيم ما زال مختزنا بالصدور
وسنضرب صفحا عن باقي الأمور
ولكننا نخشى أن يأتي يوما
لا يعود فيه الصمت هو الجواب الحكيم
في هذا الزمن المتقلب الغلاب الخؤون
وهذي هي أصل الحكاية



والحمد لله على كل الظنون
طيب الله أوقاتكم

( محمد المصربي )