مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 05/01/2008, 07:25 PM
سحرالشرق سحرالشرق غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 22/04/2006
المكان: حيث التفاؤل...
مشاركات: 1,047
طفولة ... وذكرى.. ونضج ...

ها هي أرواحنا تعتق من اثني عشر شهرٍ مضتْ ..وتبدأ من جديد السيّر في قافلةِالحياة
:
:
نفتقد العام المنصرم ونخشى (أسرار الضيف الجديد)


وها أنا (أبكي) بصمت خوفاً من مضي الأيام..

وخوفاً من صدوف الزمان..

لكنني ما زلت أعلق قناديل أمنيات في ثوب فرح بعام جديد هو لاشك (نعمه من نعم الله)


سأضيء قناديل طهر..وذكريات..وطفولة اغتالها الزمن..
سأضيئها من أجل أن نصعد بأرواحنا للسماء ونغتسل بماء المطر ونعود للأرض طاهرين-كمسبحة تتدلى من يد مؤمن-


قنديل أول

هو (لله)

يا مليكاً أتوق لرؤيته..
اعترى عامي هذا تجاوز لا يعلمه سواك..
وأشهدك يا (حيّ)وأشهد ملائكة النور في سمائك أنني تبت إليك توبة أصدق من قلب طفلٍ
فيالله تقبل مني وتجاوز عني وارحم ضعفي



قنديل ثاني


تحية
لمليكة الطهر
الانسانة التي فاتها أن تكون ملاكاً..
لإمراة لا يكررها القدر..
لـ(أمٍ)
كانت وما زلت معطاءة بالرغم من الكبر..

فلك أمنياتي بعام سعيد
وصحة تامة
ورضا لا يشبهه رضا..


وتحية
للعم عبدالله
وللعم عبدالرحمن
ولن أنسى العم سعد
أولئك الشيوخ الذين أرهقتهم شقاوتي
فمارسوا طقوس الغضب بـ(عصيهم) على انحناءة ظهري
وتحية للـ(حي) الذي ما زال يغني معي أغاني الحنين ونسافر معاً إلى مدن البراءة..

تحية للشارع
وللمسجد
ولعصي الشيوخ

أمنياتي لك يا أيها الحي بالبقاء جميلاً دوماً


قنديل ثالث

لعمتي لطيفه
ولعمتي علياء
ولجارتنا أم حسن
ولكل الذين كبرت فيهم شجرة العمر فأصبحت تتساقط أوراقها عطاءاً وطهراً تزين طرق حياتنا
ولرائحة الحناء التي يخضبون أيديهم بها
دعوات بالجنة وحسن الثواب...


قنديل رابع


للمدرسة القديمة
وللبيت القديم
وللمسجد العتيق
وللذاكرة المرهقة حد الوجع
للطفولة التي مرت بوهن على جبين الذاكرة
لأمنية الطفولة أن أتسلق الباسقة لعلي أقبل وجه الملائكة فتأذن لي باختلاس نظرة لوجه الله!!
لأوراقي
وأقلامي
لكتاباتي
ولقصائدي
لغرفتي
ولصوري
لفساتيني
وصديقاتي
لألعابي
أضيء قنديلي هذا

اغمض عيني وابتسم

ياااه كم مر من العمر على رحيلكِ يا تلك الذكريات..


قنديلي الأخير

أشعله لطفلتي

كوني دوماً طاهرة يا دميتي
سعيد هذا العام بكِ



أتعلمون
عندما كنت طفلة كانت أحلامي لا تتجاوز أن يأتي غرانديزر برأس فيقا الكبير وأن يستطيع أن ينزل دانبي من برجه العاجي
كنت أتمنى أن يموت علام من أول حلقة وجد فيها عدنان القلعة
وكنت أتمنى أن يكون سلفر –ذو الرجل الخشبية- رجلاً صالحاً..
وكنت أتمنى أن أسافر كما سندباد إلى بلاد ما وراء النهر والظفر بالكنز..

كبرنا وتغيرت أحلامنا
وها نحن نضيف عاماً-بإذن الله- لسنين أعمارنا الـ مضت..

اشعلوا قناديلكم
اكتبوا أمنياتكم
وارسموا أحلامكم
بلا رتوش ولا تصنع
دعونا نعلق أمنياتنا-الجديدة- على باب العام
ونريح الذاكرة المرهقة..

خذوا عود ثقاب وأشعلوا قناديلكم سأقرأها حتماً وسأسعد بها..


لقلوبكم المطر
اضافة رد مع اقتباس