بعــد أربــع سنوات رفضت الأورغواي أن تدافع عن اللقب و هو أول فريق يفوز بكأس العــالم و يفعل ذلك . وكانوا حانقين لقلة الدول الأوربية التي اشتركت عندما كانوا هم المضيفون و ابتلوا بعدها بإضرابات اللاعبين فبقوا في بلادهم .
وكان أصحاب المركز الثــاني في سنة 1930 م الأرجنتينيون و قد شاركوا على مضض في هذا النهـــائي .
فأرسلوا فريقــا من لاعبي الاحتياط احتجاجا على ضم إيطاليا لثلاثة لاعبين من الأرجنتين و كان لهولا اللاعبين أحد الوالدين من اصل إيطالي و كان أحدهم قد لعب مع المنتخب الأرجنتيني في نهائيات 1930 م و هو لويس مونتي .
و لدى مناقشة المدير الإيطالي رد بقوله : بما أنهم مؤهلون للخدمة الإلزامية في إيطاليا فهم مستعدون لبذل أرواحهم لبلدهم المضيــف فكيف لا يمكنهم لعب كرة القدم لأجل إيطاليا ... !
ورأى الديكتاتور موسليني مناسبة مثالية لإظهار التفوق الفاشي في النهائيات ، فاخبر رئيس اللجنة المنظمة قــائلا : ان إيطاليا ستفوز في كــأس العــالم ..
فأجاب الرئيس : بالطبع فالجميــع يأمل خيرا من المضيفين ز ورد عليه موسليني قائلا : لا أظن أنك تفهمني آنا قلت إيطاليا ستفوز بكأس العالم ..!! و اشتركت هذه المرة 32 دولة 22 دولة أوربية و 8 من الأمريكيتين وواحدة من أفريقيا وواحدة من آسيــا .
وكان وجود مسابقة لتأهل أمرا ضروريا حيث استدعى حتى البلد لمضيف إيطاليا ليلعب و فازت إيطاليا على اليونان .
و كــانت الدول البريطانية لا تزال غائبة عن الفيفا و كذلك عن كأس العالم و اعتقد البعض انه بمقدور إنكلترا أو اسكتلندا أن تفوز بالكــأس لكن لم يكن هناك شـــك أن الدول القارية قد سدت الفجوة في المستوى .
إذ خسرت إنكــــلترا أمام هنغاريا و تشيكو سلوفاكيا قبيل بدء النهائيات و خسر الاسكتلنديون في آخر زيارة لهم أمام النمســا و إيطاليا .
* و بدأت الدورة في عام 27 مايو 1934 م .... !!!
و كــانت هذه المرة منظمة على أساس خروج خاسري الجولة الأولى و هم البرازيل و الأرجنتين و الولايات المتحدة الأمريكية حيث عاد هؤلاء على بلادهم بعد مباراة واحدة و قطعوا رحلة مسافة 8 آلاف من الأميال للمشاركة في تسعيــن دقيقة فقط من كرة قــدم ...... ؟!
و كانت إيطاليا ربما افضل الفرق في المنافسة رغم أنهـم نالوا قسطا من التساهل في التحكيم في مباراتهم الصعبة أمـــام أسبانيا في ربع النهــائي .
و في نصف النهائي لاقت إيطاليــا فريق النمســا و هو أفضل فريق أوربي و قتهـا و فازت إيطاليــا بهدف واحد مقابل لا شيء .... بهدف من اللاعب الأرجنتيني المولد أنر يكو غويتا .
و في رومـــــا و أثنـــاء مباراة نصف النهــائي الأخرى سجلت تشيكو سلوفانيـا نصرا سهلا على الألمــان بهدف هاتريك بواسطة اولدريتش نجدلي وكان عزاء الألمان انهم هزموا النمســا 3 – 2 في مباراة العودة على أول مركز ثالث بتاريخ البطولة .
و دخلت إيطاليا المباراة النهائية على أنه الفريق المرشح للفوز رغم انهم لم يظهروا بمستوى ذلك في المباراة حيث تبقى 8 دقــائق على نهاية المبــاراة إلى أن جاء ريموند اورســي و هو أرجنتيني آخر ، و بعــد المباراة حاول اورسي إعادة طريقة تسجيله للهدف أمام المصورين لكنه اخفق بعد خمسين محاولة ,
و في الوقت الإضافي سجل انجيلو شيافيو هدف الفوز لإيطاليــا و ابتسم موسليني ابتسامة الظفر .... و هو يسلم الكــأس للكابتن الإيطالي الحارس جيانبيرو كومبي .
و بهـــذا نالــت إيطاليا كــــأس العــــالم الثـانية ... ....
و شكوريــن على متــابعتكم أخواني جماهير الهلال على امل أن أكمل مواضيعي التي اكتبهــا عن كــأس العـــالم و من لدية مشــاركة تفيدنا عن هذه البطولة الــعالمية .. فليتفضل ...
و أكــــون شاكرا لـــه ,,,,
أخوكم ...
تـــركـــي