كلنا نتألم لهزيمة الهلال هذه الليلة .. وكلنا ندرك بوجود نقاط ضعف في بعض المراكز .. وكلنا نشعر باندفاع عارم للنقد وتسليط الضوء على مواطن الخلل .. ولكن .. لنقف قليلاً أمام الحدث ونتأمل :
= الفريق الفائز ( الأهلي ) المعروف ببطل الكؤوس ! النادي العريق .. دخل بروح الدفاع باستماتة عن تاريخه محاولاً البعد عن شبح المؤخرة ! وهذا الترتيب لايليق بكيان الأهلي .. ( فكانت الورح والدافعية أقوى ) ! مما ولد من النقص قوة !
= الفريق المهزوم ( الزعيم ) زعيم الأندية ..ومحفّز بقية الأندية كبيرها وصغيرها على الظهور أمامه بشكل يحقق لها كسباً معنوياً أمام جماهيرها لتنسيها في مباراة واحد هي بحد ذاتها بطولة ( مسلسل الإخفاقات المتوالية ) تصوروا نتيجة مباراة واحدة تغطي على نتائج أسابيع عدة ! وصدقوني لن يستمر هذا الحماس الأهلاوي لسبب واحد أن لاعبيه وجماهيره حققوا طموحهم في هذه المباراة مع احترامي الشديد لهم واعترافي لهم هذه الليلة بأحقية الفوز مستوىً ونتيجة .. وأقول لهم " مبروك " وحظاً أوفر لزعيمنا ..
= الفريق المهزوم اليوم ( الهلال ) الذي اختفت كل الأندية من سماء الرياضة السعودية وإعلامها أمام كل أحداثه وأشغلهم بمتابعة ومراقبة تحركاته خطوة خطوة ! نعم لم يكن في وضعه الطبيعي ! ولعب مباراة من اسوأ مبارياته ولايمكن أن نلوم لاعب دون آخر .. فالمستوى الغير متوقع كان شاملاً !!
= الفريق المهزوم اليوم ( الزعيم الجماهيري ) !! الذي تمثل جماهيره شعباً !! ورغم ذلك كان وجودهم اليوم بالملعب يمثل أقلية شعبية ! ورغم ذلك نزداد حنقاً على لاعبيه وننسى أنهم بشر ومن حقهم أن يتأثروا بهذا الجحود والغياب الجماهيري في مباراة كبيرة كهذه ! ومن حق اللاعب أن يتأثر من ردود الأفعال المرتبكة والمتسرعة .. بعد كل حدث يثيره الإعلام ! = الفريق المهزوم اليوم ( الهلال الزعيم ولكن ؟ ) ليس ملاكاً معصوماً من الخطأ والقصور فمن ينتمي له بشر .. ! وليس الوحيد في الساحة ! الذي يبحث عن البطولات !
وبعد ..
الإصطياد في الماء العكر ليس من شيم الجماهير الهلالية ! فماذا حدث لها اليوم هنا ؟!! فئة غير قليلة أخذت تطالب بتسريح كل اللاعبين والمسئولين ! ولم يبق سوى أن تطالب بإلغاء كرة القدم في الهلال .. وكأن الهلال في ذيل القائمة وليس منافساً على الصدارة رغم وجود مباريات مؤجله له !
لنكن واقعيين ومنطقيين في نقدنا والتعبير عن مشاعرنا بحيث تكون مواقفنا ثابتة وغير متغيرة من مباراة لأخرى !! 
وليؤدي كل منا دوره تجاه هذا الصرح ! فإذا أردنا أن نأخذ فلابد أن نعطي .. !! والعطاء المطلوب منا كجماهير هلالية عطاء معنوي يدعم البذل المادي من قبل القائمين على النادي .. وتذكروا أن الزعيم بكل فئاته الناشيء والشباب وألعابه الأخرى لازالت تؤكد حضورها وتقدمها الملحوظ ..
أحبتي ..
صحيح أن لنا طموحاتنا في الهلال .. ولنا ملاحظاتنا وانتقاداتنا ولكن علينا تقديمها ومناقشتها بحكمة وعقلانية مقنعة لتكون مؤثرة إيجابياً على اللاعبين والمسئولين ..
وهاردلك لنا ... والقادم أفضل بحول الله .. وقلوبنا مع نجمنا الكبير نواف التمياط سائلين الله له الشفاء العاجل وأن يحفظه من كل شر ..
