قال تعــالى :
( وإنَّ هذه أُمتكم أُمَّة واحدة وأنا ربُّكُم فاتقون )
( يأيها النَّاس إنا خلقناكُم من ذكر وأُنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )


في أحد الأماكن العــامة .. استوقفني أمر .. تطلب مني التفكير .. ثم التفكير .. ثم التفكير ..!!


عزوز .. عزوز .. شف المصري ذاك .. شكله توهـ متعشي ( كشري ) ..!!
صاحبه : لا وأنت الصادق مآكل فول وبصل ..!!
عزوز : إي والله .. ريحته لين عندي ..!!


الموقف الثاني :
وفي نفس الجهة ونفس المكان ونفس الأشخاص ..!!
عزوز : شف ذاك وش لابس .. يوووهـ كأنه علبة ألوان زيتية ..!!
صاحبه : إي والله .. شكل عنده عمى ألوان ..!!


إخــــواني ....... أخــــــواتي ......!!!!

مابال شبـــابنــا والنظرة الدونيـــة للآخريــــن من الجنسيات الأخرى ..!!

أليســـوا بشر ..!!

أليســـوا مثلنا لهم من الحق بالفخر بإنتمــائهم الوطني الشيء الكبيــر ..!!

أم الوطنية والفخر فقط (( للشعــب السعـــودي )) ..!!


فـ بربكـــــــــــــــــــــــــم ..!!

أليست مصر .. ذات الثقافة الفرعونية التي عمرهـا سبعة آلاف عــام ..!!
أليست اليمن .. ولكم في قصص بلقيس وسد مآرب الكثير والكثير ..!!
أليست السودان لديها مايفخر به شعبهم ..!!
أليست فلسطين .. أليست سوريا .. أليست العراق .. أليست الصومال .. أليست .. أليست ........ إلخ ..!!!
وهكــــذا بقية الدول العربية والإســـلامية ..!!

أم نحن فقط ( الشعب السعودي ) من يجوز له التفاخر والتغني بالأمجــاد والوطن ..!!

ماذا لدينـــا ليس بحوزتهم ..?!!

أم فقط لأنهم ( غربـــاء ) في ( بلاد الحرمين ) يبحثــــون عن لقمــة العيش ..!!


ماهكــذا يجب أن تكون أخلاق ( شباب بلاد الحرمين )
خصوصــاً ونحن في بلد الكعبة المشرفة والمسجد النبوي ..!!
أقطــاب المصلين تتجه كل يوم إلى مكــّة خمس مرات يوميــاً ..!!
أمــا يجب على شبابنــا أن يكونوا قدوة لشباب العالم العربي والإسلامي ..!!


أين مبدأ ( الأمــــــــــــــّة الإسلاميــــــــــة الواحـــــــــــدة ..!! )

التي حثنــــا عليها المولى سبحانه وأوصى بها رسوله محمد عليهم الصلاة والسلام ..!!
أم أن ( ترفنــــا المعيشي ) جعلنا ( نستصغر ) كل من هو أدنى منـّـا ..!!!
رغم أننــا سواسية ..!!


أعــــــــــــــــزائي :

العالم من حولنــا يتحــّد في وجه الأمة الإسلامية .. ونحـــــــــن ..!! إلى أين نحن واصلون مع النعرات القومية والوطنية ..!!


فـ بربكــــــــــــــــم ..!!

(( يامصري .. ياسعودي .. يايمني .. يافلسطيني .. ياسوري .. ياعراقي ))
أليست تجمعنــا عروبــــــــــــة إسلاميــــــــة ..!!
أمــا آن الآوان أن ( نتـــــّحــد ) ونواجه التحديـــات الأوربية بسلاح (الإســلام والعـــروبة ) ..!!


أختم موضوعي باقتباسات للإستاذ الدكتور رئيس جامعة الأزهر :
( أحمد عمر هــاشم ) في موضوعه ( دعوة الإسلام إلى الوحـــدة )

الــــــــــوحــــــــــــدة ..!!

هي اتحاد الدول أو البلاد والأفراد والجماعات في سائر أمور حياتهم ومعاشهم ، وسيرتهم ، وغايتهم ، وبموجب هذه الوحدة يصبح الجميع شيئاً واحداً ، أو أمة واحدة ..
يقال : اتحد البلدان ، أي : صارا بلداً واحداً ، واتحدت الأشياء ، صارت شيئاً واحداً ..!!
ويقال: وحّد المتعدد : أي صيّره واحداً ، واتّحد به : أي صار معه شيئاً واحداً ..!!
ولأهمية وحدة الأمة واجتماعها، رد اللّه - سبحانه - أنسابنا جميعاً منذ وجدت الخليقة وإلى يوم يبعثون إلى أصل واحد ، فكلنا لآدم (عليه السلام) ، وللبشرية جمعاء أب واحد وأم واحدة ،
خلقنا منهما "من ذكر وأنثى" قال جل شأنه :
( يأيها النَّاس إنا خلقنكُم من ذكر وأُنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند اللّه أتقاكم )
ومن أجل أن يكون المؤمنون قوة واحدة، لابد أن يتألفوا ويتعارفوا وأن تسري روح التعاطف والتراحم فيما بينهم ليصبحوا كالجسد الواحد فيشعر كل منهم بشعور الآخر يفرح لفرحه ويحزن لحزنه ويشاركه في السراء والضراء، ويخف لنجدته ، ويبادر بمساعدته مصداقاً لقول الرسول ( صلى الله عليه وسلــّم ) :
" مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "

إن وحدة أمتنا واجبة وضرورية لمواجهة التحديات والتكتلات والأخطار التي تحدق بالأمة من كل جانب ، ولو نظرنا إلى ما تملكه أمتنا الإسلامية والعربية من الثروة البشرية والمعدنية والبترول ، والعقول والحضارة والعلم ، والزراعة إلى غير ذلك من أسباب القوة والمنعة ، لو نظرنا إلى ما تملكه أمتنا من هذا كله لكنا على يقين بأننا حين نتوحد ونتجمع نصبح أكبر قوة مؤثرة في العالم كله .

ومن أجل هذا أدرك أعداء أمتنا سر قوتنا ، فراحوا يعملون على نشر مبدئهم :

" فــــّــــرق تـَـسـُــــــد "

فكانت الحدود المصطنعة وكانت أساليب التفرقة المتعددة في الثقافة وفي نشر مبادئ الإختلاف بين الأمة لإحداث شروخ بين فصائل الشباب المسلم ، وبينهم وبين الدعاة والأنظمة ، ومحاولة تضخيم بعض الاجتهادات والخلافات الفقهية .
وإلى جانب هذا سعوا جاهدين في فصل الأمة عن دينها ودستورها لأنه يوحدها فقال أحدهم في بعض المؤتمرات : لا قرار لنا مادام المصحف في أيدي المسلمين ..!! انتهى ..






يجمعنــا وقت .. وتفرقنــا أوقــات .. ولگــنَّ الـــود لگم باق









ورده .. ســگـــون الجـــــرح .. ورده