|
«احتراف القحطاني» يكشف المستور
«احتراف القحطاني» يكشف المستور  عائض الحربي كشف موضوع احتراف قائد المنتخب السعودي وهداف الهلال ياسر القحطاني، الكثير من الأقنعة التي كانت تُغلِّف التعامل مع نظام الاحتراف المُطبَّق في ملاعبنا.
وأرجعنا هذا التعامل المتعدد الأوجه إلى المربع رقم واحد في فهمنا لنظام الاحتراف والمحترفين، واكتشفنا فجأة ومن غير مقدمات أننا مجتمع لم يعِ بعد هذا النظام البعيد عن العواطف والمستند أصلاً على «البزنس» والمال، نعم نحن عاطفيون إلى درجة أن الشخص منا لا يمكن له أن يفرط بشيء يملكه حتى لو كانت هناك مصلحة للمملوك.
تباينت الردود والمعطيات التي صاحبت تجربة ياسر الاحترافية، واكتشفنا أن مديري الأعمال الذين يشكلون العمود الرئيسي في كل مفاوضات ينطبق عليهم المثل العربي القديم الجديد «مثل الأطرش في الزفَّة»، فليس من المعقول أن يكون المدير واجهة للتصوير من دون التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة، وتوضيح الموقف بكل تجرد، خصوصاً أن الموضوع طاولته العديد من التأويلات الصحيحة، وتلك التي لم تكن تصب في خانة الحقيقة.
وجزى الله هذه الواقعة كل خير، فهي قدمت لنا نوعاً من رؤساء الأندية بحثوا عن المجد الشخصي متناسين أن فعلتهم هذه لم يسبقهم إليها أحد. تركوا موقعهم الأصلي وهو رئاسة النادي وتوجَّهوا للمفاوضات.
وجزى الله هذه الواقعة كل خير أيضاً فهي قدمت لنا إعلاماً عاطفياً يحاول في كل مناسبة أن يصفي حساباته مع الفريق الآخر، بعيداً عن المصلحة الأهم، وصدق أحدهم عندما قال: «بالأمس هاجموا ياسر مع المنتخب واليوم يدافعون عنه... هل هذا يمكن أن نسميه حياداً وبحثاً عن مصلحة عليا؟».
وجزى الله هذه الواقعة كل خير أيضاً وأيضاً، فهي كشفت لنا عن عدم تدخل الجهة المنظمة للرياضة في البلد ووقوفها موقف المتفرج، في الوقت الذي كنا ننتظر بياناً يدعم هذا التوجُّه ويعطي فريق ياسر القحطاني فرصة الاستعانة بلاعب أجنبي بديل.
انفَّض سامر الواقعة بحلاوته ومراراته، لكننا موعودون على «جدل بيزنطي جديد» وسننسى قضايا أخرى، وسنتحدث عمَّن أفشل صفقة القحطاني؟
الجميع يتمنى أن يغلق هذا الملف الذي أكد مقدار التباين في التفكير الرياضي، وأن نبدأ في البحث عن مكتسبات رياضية يمكن أن تسهم في دفع عجلة الرياضة، ولتكن البداية بالوقوف مع «الأخضر» الأولمبي في بطولته الخليجية الأولى.
عام جديد يطرق الأبواب، فهل تتجاوب العقول وتنظر بمصلحة رياضية مشتركة من دون الدخول في أمور الكلام فيها «نقص في العقل»؟
* نقلاً عن صحيفة "الحياة" اللندنية
المصدر:http://www.alarabiya.net/views/2007/12/29/43525.html
بالله شوفوا التعليق الأول
اخر تعديل كان بواسطة » saja في يوم » 29/12/2007 عند الساعة » 10:43 PM | 