تحذير:
الموضوع يحتوي على مواد غير ملائمة لضعاف القلوب أو ذوى الإحساس المرهف !
" الدفن السماوي” هو عبارة عن طقس ديني يتّبعه سكان التبت
( تقع بلاد التبت في منطقة منعزلة تحاصرها الجبال في وسط القارة الآسيوية، وتحدها الصين من الشرق والتركستان الشرقية من الشمال، وكشمير من الغرب، والهند من الجنوب)
وخلال هذا الطقس يقومون بتقطيع جثة الميّت ويرمون هذه القطع من أعلى قمة الجبل حتى تأكلها الحيوانات الضارية والطيور الكاسرة ولا سيما النسور.
الديانة السائدة في بلاد التبت هي البوذية ويؤمنون بتناسخ الأرواح.
الديانة البوذية تحتّم عليهم أن يتصفوا بالسخاء وطريقتهم في التخلص من جثث الموتى يعتبرونها نوعاً من الكرم !! لأنهم يقدمون الطعام للحيوانات والطيور وبذالك يطيلون بقاء هذه الكائنات!!
هنالك فئة أخرى تعتقد أنّ هذه المراسم ترسل الميّت الى المناطق العليا المقدسة في السماء بواسطة النسور !!
في أوائل الخمسينات قامت السلطات الصينية بمنع هذه المراسم حيث اعتبرتها أعمال همجية ولكن في بداية الثمانينات سمحت بممارستها من جديد.
لا يُسمح للغرباء بالاطلاع على هذه المراسم والتصوير ممنوع في أغلب الحالات !!
في البداية تجتمع عائلة الميّت ويقومون ببعض الشعائر الدينية
بعد الانتهاء من هذه الشعائر يتجهون إلى قمة الجبل القريبة حاملين جثة الميّت وعادة تكون الجثة كاملة ويتم تقطيعها على قمة الجبل بواسطة رجل مختص
هؤلاء الرجال عند تقطعيهم للجثث لا يبدو عليهم التأثر بل قد تجدهم يضحكون ويتسامرون لأنهم يؤمنون أنّ هذه الجثة هي عبارة عن كومة لحم فقط لا قيمة لها بعد خروج الروح منها!!
بجانب كل منطقة توجد قمة جبل مخصصة لهذه المراسم, مثل المقابر 
من الجدير ذكره أنه توجد طريقتين للتخلص من الجثة :
الطريقة الأولى
هي إلقاء الجثة كاملة على قمة الجبل وهذه الطريقة من نصيب الفقراء وميسوري الحال ..
بينما الطريقة الثانية
يتم من خلالها تقطيع الجثة الى قطع صغيرة وهذه الطريقة تعتبر مكلفة ويتقاضى عليها الرجل المكلّف بالمهمة ما يعادل ثلاث رواتب شهرية بالنسبة لسكان التبت.
في الصورة التالية تم إلقاء الجثة كاملة.
نشاهد في الصور التالية تجمّع الطيور الكاسرة حول الجثة وهذه الطيور تلتهم كل صغيرة وكبيرة في الجثة حتى تتحول إلى هيكل عظمي.
بعد أن تلتهم هذه الطيور الجثة بأكملها وتبقى العظام يقوم الرجل المكلّف بتجميع العظام ويقوم بتهشيمها ثم يخلطها مع الطحين والزبدة والحليب والسكر ويقوم بتكنيس المنطقة حتى يجمع كل القطع ومن ثم يتيح للنسور أن تقترب لتكمل وجبتها. 
ختاما نقول :
الحمد لله على نعمة الإسلام
شكرا لرشيد ومدونته على الموضوع المرعب هذا
