إقتباس أهٍ .. يازمن ليتك تعود ..!! قبل سنوات مضت كان للقاء الهلال بشقيقــه النصر مذاق خاص مختلف الطعم والنكهة .. فذاكرة التاريخ لازالت تحفظ شريط تلك اللقاءات الجميلة والتي عشت العديد منها بكل خفايها وأسرارها وقفشاتها .. فهي تعد من وجهة نظري فاكهة الشتاء والصيف لرياضتنا المحلية رغم الصراع الأزلي بين الفريقين .. ويكفي اننـا نترقبها قبل أن تحل بزمن وما ان تدنو حتى تدور عصا الرحى في المجالس بين نقد و توقعات وترقب و شحذ همم .. لتصبح الطرقات ورشة عمل مكثفــة فقد لاح في الأفق صراع شريف على هرم الزعامة المحلية ..!! وحين تشرق شمس ذلك اليوم معلنــة ساعة النزال يلملم الجميع بقايا ذكرياته متجها نحو ملعب الملز معلنة بزئير أصواتها سهرة كروية ممتعة بلا تقسيم يمزق ويشوه جمال عرسنا الكروي .. ولازلت أحبتي أتذكر كيف يتجمع الأحبة على أطراف الحي يستقلون سيارة واحده الهلالي منهم والنصراوي متوجهين صواب الملعب وليس لهم بعد وصولهم إلا ركنها بساحة الملعب الخارجية ..!! ليتوجه كل منهم الى مكانه الذي يعشق الجلوس فيه .. وما أن تضع أقدامك على أول عتبات الأستاد إلا وينتابك شعور أنك على موعد مع سهرة كروية من الوزن الثقيل .. ويكفي أن تيدر ناظريك في ساحة الملعب ومدرجاته لتشاهد علامات القلق والتوتر التي ارتسمت على محيى الجميع فالكل يأمل أن يظفر ببتسامة تشبع غرورة تنسيه حرارة الشمس الحارقـــة .. ويفوز بالحديث طوال رحلة العودة ..!! وما أن يطلق الحكم صافرته للتتفاجأ أن خلفك نصراوي يصرخ بأعلى صوته يؤاز أصفره .. لترد الحناجر الزرقاء صدى صوتها ( هو .. هو ) .. لتثور في المقابل صيحات الأستهجان الصفراء كل أرجاء الملعب كردة فعل .. لتدوي المتعة في كل أرجاء الملعب أقداما وأصواتــا .. ليصبح الحماس والتشجيع صبغة اللقاء ومتعته .. !! أما ذكرياتي مع هلالي فهي لوحة رائعة الجمال فلا نسمع من حروفها إلا أجمل وأعطر نغمات التشجيع والمؤازرة لتتصاعد الأنفاس وترتفع حدة الترقب والتوتر كلما دنت ساعة الترجل .. لتجوب الأمواج المكسيكيــة مدرجات هلالي بين جلوس وقيام بلا قصد او سابق إنذار لأن الهجمة هي من تجعل الجماهير تعزف تلك السنفونية الفريدة .. لينتشلك من نغمتها العذبه صوت غاضب متحسر على ضياع فرصــة الحسم ( اجلسوا ) ..!! كنا نغني لهلالنــا فالكل سواء في قاموسنا البسيط لا فرق بين نجم وشاب مهما كان أداؤها ودبيب أقدامها .. ليثور الجميع تصفيقــا مع كل متعة حقيقــة تحرك ماسكن ليحرث نجومنــا الملعب هجوما ودفاعـــا .. لتتساقط حبات العرق على الأرض بعد أن غطت جبين كل الوجوه .. ليصرخ الجميع بعد الهدف هلال هلال .. لا يهم من سجل من صنع فالكل سواء .. فالفوز دون في أعلا الساعة باسم زعيم الأندية ..!! لتكتظ بعدها الممرات أثناء الخروج بين حسرة وابتسامة انتصار حتى يلتقي الجميع عند مركن السيارة ليصبح الباب لمن توشح بشال الأنتصار يرفرف بعلمــه وقد أخرج رأسه من النافذة مسرورا فرحا يتبادل القفشات مع المارة والرفقــة في جوا لا يضاهي متعة .. وفي الخلف يجلس هناك من فارق الانتصار فريقــه يراقب الوضع وعلى وجهة حسرة وقهر لا يسمع إلا أنفاســه بين شهيق وزفير ليطلق عبارات الوعيد والتهديد ( سنردها لكم ) ..!! وما أن تنطلق السياراة من بين الزحام حتى يتوجه الجميع يتناول طعام العشاء على مائدة واحده الفائز والمهزوم .. ليخرج الفائز محفظته يسدد فاتورة الحساب والبسمــة نعلو محياه .. ليقسم المهزوم هي لكم فأنتم من عزف سمفونية الأنتصار .. لتدوي تلك القهقهات ترسم أجمل معاني اللقاء .. بلا كره .. بلا عداء ..!! وكيف أنسى تقاطيع تلك الفرحــة التي جابت وجوه أبناء الزعيم الكبير منهم قبل الصغير .. كيف أنسى أحبتي تمتماتهم الخالدة في فن الشكر والثناء ورد الجميل .. فلا يقع على سمعك سوء اسم الهلال والهلال وحده .. برز من برز .. وأبدع من أبداع .. فكلهم جسد في قلب رجل ..!! أما إن خذلنــا الحظ وترجلت الفرحة عن مركبنــا عم الصمت أرجاء المكان فلا تسمع صوت نشاز أو صرخة استهجان تقتل نجم أو شابـــا خانه التوفيق ساعة جهد وعطاء .. بل كلكم نجوم وغدا لنــا معكم فرحة تمسح ساعة هم وكدرة ..!! آهٍ .. يازمن ليتك تعود .. ليت عقارب الساعة تعكس الأتجاه فالشوق أضنى قلب لاك المتعة مرات ومرات ولكن هيهات .. فلكل زمن رجال ولكل جيل نغمة وراحلة .. ولكني لازلت أحفظ الود القديم .. فهي في نظري متعــة لا توازيهـــا متعــة .. ومع كل لقاء يقترب بين الفريقين أجدني مجبرا أن أعيد شريط الذكريات أتحسس أنفاس ونبل الماضي ..!! كم نمت بلا عشاء .. وكم ترجلت بلا غداء .. وكم ركلت الكرة أصرخ في ساحة البيت هلال .. هلال .. وكم لبست شعارنــا الأزرق أهرول صوب مدرستي أحدثهم عن ذلك اللقاء وكيف كان عشقي الأزرق فارسا يمزق مركب شقيقنــا الأصفر .. هي متعة عشتها مرات ومرات ..!! وإن حرمني أخي الأكبر منها لعبث طفولة أو تكدر مزاج من بيده الأمر .. أصبح البيت ساحة اللقاء فكم جدارا أشتكى وكم نافذة كسرت وكم دولابــا آن .. تعلن تفاصيل أحداثها ثورة غضب ترفض أن يحرم الصبي من هلاله ..!! فليتك ايها الزمن الماضي تعود مرة أخرى أعانق بيض صفحاتك .. فالكرة الآن أصبحت نزفا يمزق متعة الكرة وجمالهـــا .. فهل تعود أيها الديربي الجميل ..!!

لله درك ايها الظاهره على ما يجود به هذا القلم

الي يشوف حال التنافس هذه الايام ويقارنة بالماضي يقول وبكل صراحه ان الرياضه تنعاف


ابداع الى ابعد الحدود

ولا يهونون باقي الكتاب لكن انا ناظري طاح على مقال الظاهره وان شاء الله اني اعود الى الموضوع واقرا باقي المقالات