|
مقال الكاتب الكبير عبدالمحسن الجحلان في جريدة الرياضية
نجاح الحكام في قيادة اللقاءات يعتمد بشكل كبير على أفراد الفريقين المتنافسين، فاالأجواء التي يصنعها اللاعبون تنعكس بظلالها على الأداء سواء سلبا أو إيجابا.. وبشهادة العديد من الحكام الذين سبق أن أداروا مواجهات الهلال بالنصر يؤكدون أن لاعبي الفريقين يساعدون أي حكم على النجاح، لأنهم يتفرغون للعب بعيدا عن أي جانب آخر.. ولا شك أن ذلك يعطي أجواء المباراة راحة ومتعة للمتابع وبذات الوقت لحكم المباراة، الذي يسهل عليه اتخاذ القرارات.
ورغم التسهيلات التي جسدها لاعبو الهلال والنصر في اللقاء الأخير الذي جمع الفريقين وانتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، إلا أن حكم المباراة (سعد الكثيري) أراد أن يخرج عن نص النجومية التي كانت مفروشة له بالورود، حيث اتخذ قرارا بدائيا باحتسابه ركلة جزاء للنصر لم يكن لها داع، فالمراقب العادي وبذات الوقت من يفهم في دهاليز القانون يرى أن الحادثة لم تكن مثيرة للانتباه إلا عند الحكم الكثيري، الذي رغب في أن يتخذ القرار الغريب ليعادل النتيجة بطريقته الخاصة، وبالتالي حملت المباراة خطأ فادحا في تفسير القانون، لأن هناك خطأ جسيما غيّر مجرى النتيجة.. وهذا يعد عند ساسة الحكام من الأخطاء التي تهبط بمؤشر الحكم إلى درجات متدنية، وبالتالي يثبت الكثيري أن لا يجيد قراءة المباريات الحساسة، فقد سبق وأن أخفق خلال قيادته مباراة الأهلي والاتحاد، وما تخللها من أحداث خرجت عن النص.
عموما ربما أن نجاح أي حكم يتطلب تجهيزه في سن مبكرة لقيادة مثل تلك المواجهات.. فالكثيري ربما أن القطار فاته، لأنه اعتاد قيادة مواجهات الدرجة الأولى والثانية، وبالتالي اصطدم في هذا الموسم بقيادة أكثر المواجهات حساسية، وكان طبيعيا ألا يظهر بالصورة التي تنشدها لجنة الحكام.. لأن النجاح يتعين له تهيئة حكم منذ سنوات لبنائه على أرضية صلبة حتى يكون في أحسن أحواله، وهو يدير مثل تلك المواجهات.
نقاط حرة
ـ الهلال خسر خلال مشواره في الدوري سبع نقاط، ثلاث أمام نجران بهدف تسلل سجل في مرماه، ونقطتين أمام الاتحاد حينما تغاضى الحكم عن عدم إعادة ضربة الجزاء، وضربة جزاء أخرى احتسبت ضده أمام النصر بطريقة خاطئة، ليتأكد أن الهلال الأكثر تضررا من أخطاء الحكام.
ـ مهاجم النصر الشهراني ممثل بارع في السقوط داخل المنطقة، فبعد ضربة الجزاء أمام الشباب نجح في تكرار السيناريو أمام الهلال.
ـ الدعيع يتجدد والشلهوب بدأت تظهر ملامحه والتمياط لا يزال في سبات عميق.
ـ القادسية تنفس الصعداء عبر بوابة نجران، وربما أن الأمور المقبلة حبلى بالمفاجآت، وتحديدا للفرق التي تتصارع على القاع.
ـ الوحدة، الشباب، النصر، الهلال، الاتحاد.. الجميع مهئيؤن لمقعد الصدارة.
آخر الكلام
إذا صدأ الرأي صقلته المشورة  | 