<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0><TBODY><TR><TD vAlign=center align=middle width=560>
طرد لاعباً شبابياً.. واحتسب ضربة جزا ء للأصفر
ماذا يريد النصراويون من جلال؟؟
جريدة الجزيره الأحد 29 / 11 / 1428

</TD></TR></TBODY></TABLE>
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0><TBODY><TR><TD vAlign=bottom width=62 height=35>
</TD><TD vAlign=bottom width=73>
</TD><TD vAlign=bottom width=73></TD><TD width=352 colSpan=3></TD></TR></TBODY></TABLE>
<TABLE><TBODY><TR vAlign=top><TD>

الرس - أحمد الغفيلي

من شاهد لقاء النصر بالشباب بالتأكيد كان ينتظر ردة فعل سلبية وناقدة من قبل الشبابيين تجاه الحكم الدولي خلال جلال وبخاصة فيما يتعلق بشرعية ضربة الجزاء النصراوية والكرت الأحمر للاعب الشباب عبدالله شهيل منتصف الشوط الثاني.

الغريب أن يأتي الانتقاد وبحدة وبشكل غير مقبول ولا مستساغ وباتهام صريح للحكم بعدم النزاهة من قبل أطراف نصراوية لمجرد طرد النفطي قبل نهاية اللقاء بدقيقتين وبناءً على رواية نقلها اللاعب بادعائه أن جلال قال له: ارجعْ بلدك.. ودون التأكد من صدق اللاعب من عدمه كانت التصريحات المتعاقبة لمسؤولي النصر وما تضمنته من عبارات قاسية بحق خليل جلال المواطن قبل الحكم وحشر أطراف لا ناقة لها ولا جمل باللقاء خطوة تثير الدهشة والحيرة ويخيل لمن لم يتابع أحداث المباراة واكتفى بسماع ما قاله أكثر من مسؤول نصراوي أن خليل قد حول مسار المباراة رأساً على عقب وسلب بقراراته فوزاً مستحقاً وحرم النصر من ثلاث نقاط وفرض التعادل الإيجابي ومنح الشباب حقاً غير جدير به بطريقة غير مشروعة.

التصريحات الغاضبة قابلها حديث متزن للأمير فيصل بن عبدالرحمن الذي تعامل مع الموقف بعقلانية وهدوء وتعقل ليس بغريب على سموه وأشاد بقدرات حكمنا الدولي وطالب بعدم الانفعال والاندفاع وضرورة التروي قبل اتهام جلال بالتلفظ على التونسي النفطي.

بالمقابل كان ظهور الرئيس الشبابي خالد البلطان مثالياً ونموذجياً مارس حقه بالانتقاد بأسلوب راقٍ لم يجرد حكم المباراة من أخلاقياته أو يشكك بنواياه بل أثنى عليه مما أكسبه احترام وتقدير جل من استمتع برأيه بما حفلت به المباراة من هفوات غير مؤثرة لم يوفق جلال بإقرارها تضرر منها الليث أكثر من تضرر النصر.

ما أعقب لقاء النصر بالشباب يجب التوقف عنده وإدراك خطورته واستشعار مردوده السلبي المتوقع لاستثارة الجماهير وانتزاع الثقة بالصافرة المحلية وتأجيج أجواء المنافسة وبعد ما حدث لم يعد السكوت خياراً مقبولاً ولا بد من التحرك بشكل رسمي وجدي لإيقاف هذا النزيف والتجاوز والتعامل بجدية ووضوح لاستدراك ما يمكن إدراكه قبل أن يصبح الحكم السعودي الشماعة الجاهزة لمدارات الفشل والإخفاق.

</TD></TR></TBODY></TABLE>