مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 08/12/2007, 10:24 PM
~بنت الزعيم~ ~بنت الزعيم~ غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/12/2005
المكان: قلبُ أمي :(
مشاركات: 2,045
" الأســر المحطمة "



((ظلم ُيرتكب بحق شخص واحد هو خطر على الجميع)) - حكمة يونانية



ظاهره منتشره في مجتمعنا السعودي والمجتمعات الأخرى كذلك فهي تسبب أخطار
كثيره في المجتمات و تنشر أنواع مختلفه من الفساد ..
رجل وإمرأه يتزوجون فينجبون أطفالا" ويصبحون أسرة واحده و تحت سقف
واحد هذا أمر طبيعي ولكن الغير طبيعي هو أن ُيكونون أسرة واحدة وتحت سقف واحد
ولكن القلوب مشتته وكل واحد منهم لا يعلم عن الأخر شي ...
مؤسف والله حينما يكون الزوج والزوجه سببا" في وجود الأبناء في هذه الحياة
ومن ثم يتركونهم للشارع وأصدقاء السوء ليتولوا أمرهم في التعليم والتثقيف
وغرس مفاهيم خاطئه في اذهانهم فيصبحون أبناء منحرفين غير أسوياء والسبب
الأب مشغول في جمع الأموال وغيرها من الأمور التي ليست أهم من أبناءه وتربيتهم
التربية الصالحه والأم مشغوله في الزيارات والأسواق و أمور تافه كثيره ..




ماهو مفهوم التفكك الاسري ..
لم يتفق علماء النفس الاجتماعي على تحديد مفهوم التفكك الأسري، كما لم يتفقوا
حول تسمية المفهوم ذاته. فمنهم من يستخدم مفهوم "التفكك الأسري" ليعني فقدان أحد الوالدين
أو كليهما أو الهجر أو الطلاق أو تعدد الزوجات أو غياب أحد الوالدين مدة طويلة.
فيما يستخدم آخرون مفهوم "البيوت المحطمة" ليعني البيوت التي يحطمها الطلاق
أو الهجر أو موت أحد الوالدين أو كليهما. ويستخدم فريق ثالث مفهوم "التصدع الأسري"
ليشير إلى تصدع الأسرة جراء تعدد الزوجات أو الطلاق أو وفاة أحد الوالدين أو كليهما.
فيما يذهب فريق آخر لاستخدام مفهوم "الأسر المحطمة" ليعني الأسر التي حطمها
الطلاق أو الشجار المستمر أو الوفاة أو سجن أحد الوالدين أو غيابه لمدة طويلة(1).




إذا لم يقم الأب بمسؤلياته الواجبه تجاه أبناءه وكذلك الأم من الذي سيقوم بها ومن الذي
سيوجهم وينصحهم ويتابعهم بإستمرار ؟
من الذي ســ يستمع لمشاكلهم وهمومهم و ألامهم وأحزانهم ؟
الصديق والصديقه هم من يقومون بدور الأم والأب تجأه أبناءنا !!
هل من المعقول أن نترك فتاه في مقتبل العمر لصديقه قد تجرها نحو حياة فاسده
وطريق مظلم لا ُيعرف نهايته !
هل من المعقول أن نترك شاب يجهل الكثير من الحياه لــ ُأناس قد ُيضيعون مستقبله
بإي طريقه كانت فيحببون له المعاصي لينتهي بندم وعار !


لماذا نحن دائما" نهرب من تحمل المسؤليه لماذا
لا نحاول ضم أبناءنا وأعطائهم الحنان والعاطفه المكبوته في دواخلنا لهم ؟
اما اننا ننتظر إلى أن نرى نتائج
أهمالنا مع أبناءنا فنفوق من غفوتنا !!




اثار التفكك الاسري على المجتمعات توكدها الدراسات العلميه ..
.
حيث أثبتت دراسة الأستاذ "فهد الرويس" "
اثر التفكك الأسرى على انحراف الأحداث"
ان نسبة 70% من الاحداث المنحرفين في دار رعاية الاحداث بالرياض يعيشون
في جو اسري يسوده الشجار والصراعات العائلية.


..

كما أكدت دراسة شملت (11) ألف أسرة سعودية قامت بها لجنة بحثية
وطنية برئاسة الباحث "د. توفيق خوجه" ،وإن عدد قضايا الأحداث في المملكة
والذين يعيشون الآن في إحدى عشرة دار للملاحظة مرتفع والمشكلة
ان اعداد من يعودون الى دور الملاحظة بعد خروجهم في تزايد.




من ضحايا التفكك الاسري ..


.
أحمد: يدرس في الصف الثالث المتوسط. لم يكن أمامه في ظل الضغوط
والظروف الأسرية في المنزل من سوء معاملة، وغياب الأب، ووجود
رفقة السوء، إلا أن يتخطى أبواب السرقة.
البداية كانت صغيرة، لا تتجاوز سرقة الأحذية من المساجد ثم بيعها وصرف
أموالها في علب السجائر. لكن الأموال لم تعد مجدية، كان لا بد من التوسع
في السرقة بأعمال كبيرة بدأت بإطارات السيارات- الكفرات. وفي النهاية سرقة السيارات وبيعها.
لم يكن أحمد يتوقع أن تكون أول بداية له ولأصحابه في سرقة السيارات هي النهاية.
أحمد الآن وبقية زملائه في دار الأحداث، عاشوا تجربة مريرة
مع الانحراف الذي كان بسبب إهمال الأم، وغياب الأب المتكرر،
وعدم الشعور بالاحتواء الأسري والعاطفي.




أين نحن من رسول الله ..
.
روى عن مسلم عن بعض الصحابة أنه قال ما رأيت أرحم بالعيال من رسول الله ..
وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على العدل بين الأبناء وحسن تربيتهم وتأديبهم
وضرب أروع الأمثال فى معاملته لأبنائه وأحفاده فروى عن رسول الله أنه ذات يوم وجد
ابنته فاطمة وزوجها على قد غلبهما النعاس ، والحسن يبكى ويطلب طعاما ،فلم يرد الأب الكريم
أن يوقظ العزيزين النائمين بل أسرع إلى شاة كانت تقف فى ساحة الدار فحلبها وسقى الحسن
من لبنها حتى ارتوى ..وبلغت رحمته ورقة قلبه أن عاتب ابنته فاطمة عندما مر ببيتها
وبلغ مسمعه صوت بكاء.أما علمت أن بكائه يؤذينى الحسين ،وقال لها ولقد لمس رسول الله
بما روى عنه أعمق مشاعر الأبوة فى المؤمنين وإخراج أنبل ما فى أنفسهم نحو رعاية الأبناء
،فبعد رحيل ابنته زينب وجد فى ابنتها أمامة السلوى ،
وما يخفف حزنه على ابنته ، فكان يأنس بها ويهش لها ويحملها على عاتقه ويصلى بها ،
فإذا سجد وضعها حتى يقضى صلاته ثم يعود فيحملها ..وكان الرسول الكريم يحنو
على الحسين ابن على ويقبله ،فرآه الأقرع بن الحابس
ذات مرة ،فقال الأقرع :إن لى عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا قط ..فنظر إليه الرسول
وقال : أو أملك لك إن نزع الله الرحمة من قلبك .. والأطفال فى نظر الرسول هم أولى
بالرحمة من غيرهم ،فإذا تركناهم دون..رحمة ورعاية كنا عند الله من الأشقياء عملا
بقوله صلى الله عليه وسلم لا تنزع الرحمة إلا من شقى فأين تلك المعاملة الآن فى عصر
انشغل فيه الأب نحو مادة زائلة ،وأهملت الأم تربية أبنائها ..فواجب علينا فى
ذكرى مولده أن نتذكر صفاته الكريمة ،ونعيد التفكير فى سلوكنا تجاه أبنائنا ،
فنهتم بهم ونراقب تصرفاتهم حتى لا ينساقوا وراء تيارات غريبة عن الإسلام .
.
وعن علاقة الرسول بزوجاته
يقول د . عبدالفتاح عبدالكريم :
لقد وعى التاريخ مرويات كثيرة عن حياة الرسول الكريم الزوجية فبهرنا مافيها من حيوية
فياضة لا تعرف العقم الوجدانى ولا الجمود العاطفى ،لأنه كان سوى الفطرة ،فأتاح لنسائه
أن يملأن دنياه الخاصة حرارة وانفعالا فيها كل من شخصية الرسول رجلا ونبيا وذلك الجمال ،
وكان له نحظ المشاركة فى حياته الوجدانية والعملية ..والفصل بين أمر عسير ،
وليس الأمر كذلك فى حياة نبى آخر من حملة الرسالات رغم كونهم جميعا آدميين ،
وذلك لأن محمدا كان أحرص الناس على تذكير أمته أنه بشر وعبد الله ورسوله .
فكان يؤثر أن يعيش بين زوجاته رجلا ذا قلب وعاطفة ووجدان ،ولم يحاول إلا فى
حالات الضرورة القصوى أن يفرض على نسائه شخصية النبى لا غير ..




شاهدت معي صديقتي المقطع الإنشادي الذي سأضعه في نهايه موضوعي ..
بعدها رأيت ملامح وجهها قد تغيرت سألتها حينها مالذي جرأ بك !!
فلم تجب فــ عادت إلي بعد يومين وقد كتبت هذه الخاطره ..




يوم أنا طفله كنت على الشباك أوقف أحتري غالي على قلبي وعزيز..
كنت أضم وجهي بكفوف يديني وأقول على لسانه شبيك لبيك أغلى البشر بين يديك
وأرجع أرددها وأرددها وأرددها ولا أكل ولا أمل !!
وما أوقف لين أشوف سيارته قدامي تمر ولما أشوفه يبتسم ثغري
بفرح يخالطه بعض الألم ..
كنت أحبه ولا أزال أشتاق له وهو قريب قصر المسافه ما يفيد
دام إلي بين أرواحنا ألف ميل وميل ..
ليه ياأغلى البشر دايم تغيب ليه تزيد جروحنا وإنت الطبيب ..؟
أيام تمر وأيام تمر وإنت فيها ماتمر ذقنا من هالدنيا مر
و حنا صغار نبكي والبكا في ويش فاد ..؟
نشوفك تداعبهم تضحك لهم وفي وجهنا دايم مكشر ..
عن حزني لك ودي أعبر بس مقدر بس مقدر
وش حيلتي غير الصبر والرجا إلي من كثرة دعانا ما ضجر !!
وينك يبه وينك يبه أصرخ بها في كل وقت
كنت في بعض الأيام أتبعك وإنت لابس بدلتك وبــ إعتراض أصرخ وأقول
أبوي لا تروح لا .. لا تروح وإنت تروح وتزيدني جروح
ودموع دموع على خدي تسيل تكون أنهار وبحور ..
أبي أحس إن لي أبو يضمني لين أكتفي وما بكتفي من حضن
يعطيني الأمان ما بكتفي ..
وينك يبه وينك يبه أصرخ بها في كل وقت ..
شفني يبه أنا كبرت وصرت في عمر الزهور
صرت زهره لو ما إنسقت تذبل تموت وانا أموت
لكن بصمت وينك يبه و ينك ..؟



المقطع الإنشادي

وقبل الختام وددتُ ان اذكركم بقرب العشر الاولى من ايام الحج وما فيها من خير عظيم ..



خالص التحيه والإحترام لكل من استقطع من وقته الثمين لقرأة ما كتبت
اضافة رد مع اقتباس