مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 02/12/2007, 08:06 PM
بنت الزعيم..11089 بنت الزعيم..11089 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 22/06/2005
المكان: أم الدنيـــا
مشاركات: 2,226
Smile ~ .. حكـــمـ نجهلهــــــا .. ~



بسم اللــه الرحمن الرحيـــم






لله سبحانه وتعالى حكم بعضها قد يكون ظاهراً والبعض الآخر نجهله ، ينبغي لمن آمن بالله أن يسلم في أفعاله لله وحدهـ ، ويعلم أنه حكيم ومالك ؛ فإن خفيت عليه حكمة عمل ما نسب الجهل إلى نفسه ، وسلم للحكيم المالك ، ومتى ما جرى أمر لا نعرف علته فإننا ننسب ذلك إلى قصور علمنا ... هذهـ بعض الحكم التي نكررها ونحن بعض المرات لا نعلم لماذا ...

فتعالوا نتعلم وننهل من معين العلم ..



لماذا حدد الله عز وجل الصلوات الخمس في مواعيدها التي نعرفها ؟


روي عن علي رضي الله عنه ، بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالساً بين الأنصار والمهاجرين ، أتى إليه جماعة من اليهود ، فقالوا له : يا محمد إنا نسألك عن كلمات أعطاهن الله تعالى لموسى بن عمران لا يعطيها إلا نبي مرسل أو ملك مقرب ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : سلوا .


فقالوا : يا محمد أخبرنا عن هذهـ الصلوات الخمس التي إفترضها الله على أمتك ؟


فقال النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :


صلاة الفجر .. فإن الشمس إذا طلعت تطلع بين قرني شيطان ويسجد لها كل كافر من دون الله ، قالوا : صدقت يا محمد فما من مؤمن يصلي صلاة الفجر أربعين يوماً في جماعة إلا أعطاهـ الله برائتين ، براءة من النار وبراءة النفاق ، قالوا : صدقت يا محمد .




أما صلاة الظهر .. فإنها الساعة التي تسعر فيها جهنم ، فما من مؤمن يصلي هذهـ الصلاة ، إلا حرم الله تعالى عليه لفحات جهنم يوم القيامة .




وأما صلاة العصر .. فإنها الساعة التي أكل فيها آدم عليه السلام فيها من الشجرة ، فما من مؤمن يصلي هذهـ الصلاة إلا خرج عن ذنوبه كيوم ولدته أمه ثم تلا قوله تعالى : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى و قوموا لله قانتين } .




وأما صلاة المغرب .. فإنها الساعة التي تاب فيها الله تعالى على آدم عليه السلام فما من مؤمن يصلي هذهـ الصلاة محتسباً ثم يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاهـ إياهـ .




وأما صلاة العتمة ( صلاة العشـاء ) .. فإن للقبر ظلمة و يوم القيامة ظلمة فما من مؤمن مشى الليل إلى صلاة العتمة إلا حرم الله عليه وقود النار و يعطى نوراً يجوز به على الصراط ، فإنها الصلاة التي صلاها المرسلون قبلي .






(( لماذا نسجد مرتين و نركع مرة واحدة ؟ ))





سأل رجل الإمام علي بن أبي طالب : لماذا نسجد مرتين ؟ ولماذا لا نسجد مرة واحدة كما نركع مرة واحدة ؟





قال الإمام علي : من الواضح أن السجود فيه خضوع وخشوع أكثر من الركوع ، ففي السجود يضع الإنسان أعز أعضائه وأكرمها و أفضل أعضاء الإنسان رأسه لإن فيه عقله ، و أفضل ما في الرأس الجبهة كرمز للعبودية لله ، و تواضعاً و خضوعاً له تعالى .





ثم سأل : لماذا نسجد مرتين مع كل ركعة ؟


فقرأ أمير المؤمنين الآية الشريفة { منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى }


أول ما تسجد وترفع رأسك يعني { منها خلقناكم } وجسدنا كله أصله من التراب وكل وجودنا من التراب .


و عندما تسجد ثانية تتذكر أنك ستموت و تعود إلى التراب ، و ترفع رأسك فتتذكر أنك ستبعث من التراب مرة أخرى .





هذا والله أعلم ...





وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين









اضافة رد مع اقتباس