(شكرا كالون)



م.طارق التويجري
نعم يا كالون لا نعرف كيف نشكرك.. فأنت وفي ظرف (ثلاثة) أيام فقط غيرت معادلة الكرة السعودية رأسا على عقب في حين انها ظلت جامدة سنوات.. ما هذا الذي أحدثته.. عجيب أنت.. فعلت ما عجز عنه الجميع.. هل تريد أن تعرف ماذا عملت.. وما أحدثت.. انا اقول لك:
قبل مجيئك كنا نعاني في وسطنا الرياضي ما نعاني من سطوة مفهوم "تدميرالآخر".. بدأ ذلك صغيرا فكبر وكبر وتعملق حتى تغلغل وانتشر واستمرأ وبطر واستكبر ووصل تأثيره لأشياء نراها وأشياء لا نراها داخل الحدود وخارجها..

وقبل مجيئك كنا نعاني في وسطنا الرياضي من نقمة التباهي ومصيبة الاستعراض ببذخ الريال والدولار ومن جنون الأسعار الفلكية التي استنزفت طائل الأموال وأثقلت كاهل إدارات الأندية الشيء الكثير حتى وصل أسعار بعض اللاعبين الى ما يكافئ ميزانية ناديين كاملين في الدرجة الممتازة..

وقبل مجيئك كنا نعاني في وسطنا الرياضي من سياسة تحطيم النجوم وقتل مواهبهم من أجل التكديس وحرمان الآخر.. هل شاهدت مرزوق أو قهوجي أو القحطاني عبدالرحمن إنهم أمثلة لا اقل من ذلك..

وقبل مجيئك كنا نعاني في وسطنا الرياضي من قصور لوائح الإحتراف ومن ضبابيتها ومن كيفية تطبيقها..

وأخيرا قبل مجيئك كنا نعاني في وسطنا الرياضي من سوء مفهومنا لبنود الاحتراف ومن نقص ثقافتنا التعاقدية وخطواتنا التفاوضية..

ولكن (بعد) مجيئك ذهب كل ذلك أو معظمه.. أو قل انحسر سوؤه وانضمر.. وتغير القانون وتعدل وتحسن وتبدل.. فالشكر كل الشكر لك ياكالون..!!

السؤال هل نحتاج الى كالون آخر حتى نصحو مرة أخرى وبالتالي نصحح ونحسن ونتقدم قليلا.. !! وسؤال آخر كم نحتاج من كالون حتى نصل الى منظومة رياضية واضحة وصارمة

============= انتهت هذه الفقرة من المقال ===============

ايضاً نحتاج الى كالون لنتعلم معنى التنافس الرياضي ،، ونبتعد عن التعصب المقزز

نحتاج كالون لنعرف الفرق بين الكاتب الصحفي الناقد والاخر الذي ينشر الحقد والكراهية

نحتاج كالون لنعرف من يبني ومن يهدم