مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 26/11/2007, 12:30 PM
الـفـهـد الـفـهـد غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 13/03/2002
مشاركات: 169
لأنــّــــه الــــــهــــــــلال !!!

إنقسمت آراء المناهضين لاستقالة منصور البلوي بعد أحداث قضية كالون وما تبعها من قرارات اللجنة التي شكلت من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد والتي مثلها نائب لجنة الاحتراف أحمد عيد والمستشار القانوني للاتحاد السعودي لكرة القدم ماجد قاروب.

ففي جانب البيت الاتحادي، إتفق الجمهور الاتحادي (( قبل استقالة منصور )) أن ما قام به رئيسهم من خطف اللاعب وإبعاده عن مسار نادي الهلال السعودي بطولة من بطولات رئيسهم، وعمل مضحك وصفعة قوية لكل هلالي وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة الهلال محمد بن فيصل، بغض النظر عن الجهة التي سيسلكها اللاعب سواءً لأحد الأندية الخليجية أو السعودية الأخرى، وصاحب ذلك كثير من تعليقاتهم على الموقف والأزمة التي تسببت للهلال بسبب هذه المسرحية، على حد وصفهم.

وتفاعل معهم في نفس الطرح جمهور النادي المرتزق الذي يعيش على الأطلال والذكريات الجميلة، على الرغم من الأزمات الصريحة التي يسببها لهم نادي الاتحاد من هزائم بنتائج كبيرة تعود عليها جمهور ذلك النادي مع الوقت وتعودت عليها كرامتهم التي سمحت لهم بالوقوف ضد أي ند لنادي الهلال، على الرغم من أنهم يعرفون جيداً المثل الشعبي القائل (( اللي ما ياكل بيده ما يشبع )).

بعد صدور أمر الرئيس العام لرعاية الشباب بتشكيل لجنة لدراسة الأحداث التي صاحبت هروب كالون ظهر منصور البلوي في أكثر من قناة ونفى علاقته بالموضوع من قريب أو بعيد نفياً قاطعاً، وتجلت في ظهوره على شاشات هذه القنوات علامات الخوف والرهبة من القادم، بسبب ما قد يصاحب ما قام به من عقوبات لم تكن في الحسبان، وظهر مدير مركزه الإعلامي بتصريحات مناقضة لتصريح منصور وقال أن على الهلاليين أن لا ينسوا ما حدث في صفقة بشار والهويدي وآرثر جورج، وفي كلامه تبرير صريح وواضح لما قام به منصور البلوي من تهريب كالون من الرياض إلى جده، لكن فات على جستنية الذي ورط نفسه ورئيسه أن الهلال قد استخدم الأساليب الشرعية في نظرهم بالنسبة لمفاوضاته مع بشار والهويدي واستخدم لغة المال وقتها كما استخدمها رئيسه في صفقة الزايري المعروفة أحداثها لدى الكل والتي لم يتقدم أحد من الطرف الهلال بشكوى وقتها ضد البلوي، وأن رئيسه هذه المرة لم يكن يهدف للتعاقد مع كالون حيث أعلنها صريحة، (( لو رفعت عقد كالون للجنة الاحتراف خلهم يرفضونه ))، وهو بذلك يتذاكى على الكل، حيث نعلم أن الاتحاد أكمل تسجيل أربعة أجانب، كما أن تأشيرة دخول كالون للملكة باسم الهلال، التناقض في تصريحي الرئيس ومطبله يؤدي إلى نتيجة واحدة لا تقبل الشك، أن البلوي له يد في الموضوع.

وعلى الطرف الآخر، ظهر النصراوي (( الشرفي )) إن صح التعبير، عماد النصراويين على قناة الرياضية بعدها ودافع دفاع المستميت عن (( شيخه )) منصور البلوي، وذكر أن الهلال سبق له ان خطف آرثر جورج وبشار والهويدي بنفس الطريقة.
الدفاع النصراوي عن الاتحاد ليس له أي مبرر منطقي، حتى ما ذكروه بأن هجومهم على الهلال بسبب حرصهم على وجود رياضة نزيهة شريفة لا يلوثها الملوثون، إلا أن هذا المبرر مردود عليهم لعدة أسباب:

الأول : أين هذا الحرص في قضية حمادجي ولماذا لم يطالبون وقتها بطلب اخذ حق الطائي؟

الثاني : حرصهم على إيجاد وسط رياضي شريف ونزيه لا يتحقق إلا بإقالة بندر بن محمد وسحب عضويته الشرفية، مع العلم أن البلوي قام بنفس ما قام به بندر بن محمد في صفقة جواد الزايري، فكيف يدافعون عن خبيث ويقصدون الطيب؟؟ لا يجتمعان.

الثالث : فرناندو مدرب حراس الهلال، خرج بتأشيرة خروج وعودة باسم الهلال وعاد وتعاقد مع النصر، ما رأيهم؟

الأدهى والأمر أن يستضيف برنامج كل الرياضة محمد سليمان الدويش بصفته خبير قانوني لتحليل الموضوع (( قانونياً ))، فيبدأ بتحليل الموضوع بصفته عميد سعود الصرامي (( عميد الكتاب النصراويين وأبرزهم سعود الصرامي ))، ومن الطرافة بمكان أن سعود الصرامي يكرر فكرة "العميد" بصياغة ثانية فقط لا غير، على طريقة (( شد لي واقطع لك )).

محمد الدويش كذب على الهواء مباشرة حين قال أن عبد الله البرقان اتهم منصور البلوي، فالسؤال كان واضحاً وصريحاً من قبل المذيع وهو: هل تم ذكر اسم منصور البلوي في اجتماع اللجنة؟ والإجابة: نعم صحيح. وبعدها بدأت المقاطعات من المذيع الذي تبادر لي حينها أنه مذيع فاشل، ولكن بعدها تيقنت أن الهدف في هذه المقاطعات أن يوجه الاتهام لعبد الله البرقان من قبل الدويش لمحاولة التغطية على الموضوع الأصلي وهو (( تهريب كالون )).

وإذا افترضنا جدلاً، أن ممثل نادي الهلال عبد الله البرقان اتهم منصور البلوي فما المشكلة في ذلك؟ يقول الدويش: البرقان اتهم البلوي وأصدر الحكم فصار هو الخصم والحكم.
وفي ذلك جهل واضح أو تجاهل، لأن البرقان جاء إلى اللجنة ممثلاً لنادي الهلال، لا بصفته احد أعضاء اللجنة، ومن أبسط حقوقه القانونية أن يوجه اتهامه لمن يريد ما دام اتهامه مدعوماً بالأدلة، وما دام المتهم تتحقق فيه الصفة اللازمة. ومن أبسط أسس المرافعات الشرعية في الدعاوى هي أن تتحقق الصفة في المدعى عليه، فلا بد أن يذكر اسماً معيناً ليقوم باتهامه وإلا لا صحة لدعواه.

عموماً، أتمنى من محمد الدويش أن يكرًس جهده في نظام العمل وفي القضايا العماليّة، وأن لا يبتعد عنه كثيراً، لأنه على ما يبدو لي أنه قد تعود عليها ونسي باقي ما يتعلق بالقانون، ولا ألومه لأنه بذل أكثر من عقدٍ من عمره في هذا المجال.

ختاماً، يجب أن يفرق الرأي العام والوسط الإعلامي أن ما حدث في قضية كالون يتخلف اختلافاً كلياً عن ما حدث في قضية بشار عبد الله وجاسم الهويدي وآرثر جورج وجواد الزايري ومدرب الحراس فرناندو، صفقة كالون أفسدت لمجرد الإضرار بنادي سعودي، لا لتسجيل كالون، لكن هناك من النصراويين من يحاولون التمسك بمنصور البلوي حتى آخر رمق، تحت مظلة أنه ظلم لأنه مواطن ولأنه مارس حقوقه، على أمل أن يحقق حلمهم الكبير بمجاراة نادي الهلال السعودي.
اضافة رد مع اقتباس