(((((( الجزء الثاني ))))))

الشهيد الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح :
كان قويا شامخا كل الجبل لم تثنه أشد المحن عن أداء رسالته و واجبه في الحياة ولم يحد يوما عن مبادئه في سبيل تحقيق الكثير من أجل خدمة وطنه الكويت الذي عاش من أجله و استشهد مضحيا بدمه من أجل وطنه فمات شامخا كالجبل ....ولد الشهيد فهد الاحمد يوم 10/8/1945 ...متزوج و له ستة أولاد هم : أحمد ، طلال ، عذبي ، خالد ، ضاري ، بيبي ...خريج الأكادمية العسكرية ، إنجلترا ...تولى عدة مناصب عسكرية كان منها آمر كتيبة المغاوير ...واشترك في عدة حروب على الجبهات العربية في مصر . ومع منظمة التحرير الفلسطينية من سنة 65 ...72 و قد أصيب ثلاث مرات أثناء العمليات العسكرية ..حصل على عدة أوسمة منها:
نوط الشوط الشجاعة من الطبقة الأولى من مصر ، وسام الواجب العسكري ، وسام منظمة التحرير الفلسطينية ، وسام الصف الثاني من تونس ، الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة سيئول ....كاتب سياسي و له عدة مقالات سياسية و يهوى كتابة الشعر و له عدة قصائد غنائية أغلبها الأغاني الوطنية ..


المناصب الرياضية التي شغلها :

رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم ، رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية ، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ، عضو اللجنة الأولمبية الدولية عام 1981 ، النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي لكرة السلة 1964 ، رئيس نادي القادسية ، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد سنة 1974 ، رئيس الاتحاد الكويتي لكرة السلة 1974 ، النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية 1976 ، رئيس الاتحاد العام للاتحادات للألعاب الرياضية ، عضو المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية 1985 ، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 1989 ، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة لكرة القدم ، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد عام 1980 ، نائب رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية ((الاكنو)) عام 1979 ، رئيس اللجنة الآسيوية العليا للتنسيق عام 1982 ، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الصداقة و السلام 1989 ، ساهم في تأسيس الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية . استشهد برصاص الغدر والخيانة في 2أغسطس 1990 في اليوم الأول للغزو العراقي الغادر للكويت .



حياته الرياضية :

لعب مع أشبال فريق النمر لكرة القدم ولعب لفريق شباب دسمان وفريق المتنبي لفترة حيث انتقل لمدرسة حولي ولعب لفريقها بجانب سالم فرج و محمد إبراهيم و ضاحي حمد وجاسم حيدر وشقيقه رضا ، وكان يزاول كرة السلة إضافة إلى كرة القدم وعندما غادر البلاد إلى (( بيت لحم )) في فلسطين المحتلة لمواصلة تحصيله العلمي ، لعب لفريق كلية الأمة ، ولما أنهى دراسته هناك عاد للكويت ثم غادر للملكة المتحدة حيث واصل دراسته في إحدى المدارس الإنجليزية حيث تم اختياره للعب لفريق المدرسة ثم اختير للعب لفريق المقاطعة ، وعندما أنهى تعليمه التحق بإحدى الكليات العسكرية ، حيث عاد بعدها للكويت والتحق بالقوات المسلحة الكويتية وواصل مزاولة هوايته مع فريق وحدته .... لعب لفريق بور سعيد في أواخر الخمسينات ، حيث عرض عليه المرحوم عبد المحسن الملا رئيس النادي اللعب للفريق .... وفي سنة 1970 كان نادي القادسية يمر في ظروف صعبة ، فراح أبناء نادي القادسية يلحون على الشيخ فهد لتولي رئاسة ناديهم وإنقاذه .... ونزولا عند رغبتهم وافق الشيخ فهد وانتخبوه رئيسا لناديهم و استطاع بجهده الطيب تذليل الصعاب وتذويب سوء الفهم بين أبناء الأسرة الواحدة وفي الموسم 72/73 ، وقعت مشكلة رياضية في البلاد ، على إثرها انسحبت خمسة أندية من عضوية بعض الاتحادات لاعتراضها على وصول وجوه غير المتخصصة إلى مجالس إدارات تلك الاتحادات ، فانشلت الحركة الراضية في البلاد ، وكان القادسية الذي يرأسه الشيخ فهد الأحمد أحد هذه الأندية ، ولم يستطع أصحاب الشأن الوصول إلى حل وسط ، إلى أن تدخل سمو ولي العهد وجمع رؤساء الأندية توصل مهم إلى اتفاق .... أتى في نهاية الأمر بفهد الأحمد رئيسا لاتحاد كرة السلة ، ثم رئيسا للجنة الأولمبية الكويتية ، وقد تغير مجرى الحركة الرياضية في البلاد على أثر تدخل سمو ولي العهد أطال الله عمره .... عمل فهد الأحمد بكل نشاط ليعيد للجنة هيبتها وشخصيتها الاعتبارية ، وعمل لاتحاد كرة السلة الكثير حتى أنه استطاع بمساعدة زملائه في الاتحاد تنظيم أكبر دورة عربية في كرة السلة على أرض الكويت .... وعلى المستوى الإقليمي كان فهد الاحمد أول عربي يتبوأ منصبا في اللجنة التنفيذية للألعاب الآسيوية وكان له الفضل باتصالاته المكثفة في إبعاد إسرائيل عن عضوية اللجنة ، وساهم أيضا بالتعاون مع أحمد السعدون رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم في تجميد نشاط إسرائيل في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم . كما أنه أصبح أول رئيس عربي لاتحاد آسيوي هو اتحاد كرة اليد .... وكانت فترة رئاسته للقادسية نقطة تحول في تاريخ هذا النادي فقد فازت فرقه ببطولات لم يسبق لها الفوز فيها من قبل ، حتى أنه فاز بكأس التفوق العام الذي قدمه سمو ولي العهد على التوالي ....


رحم الله شهيد الرياضة وأسكنه فسيح جناته ....

وترقبوا الجزء الثالث ....