مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 02/12/2002, 04:42 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عبدالله آل زيد
عبدالله آل زيد عبدالله آل زيد غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 11/01/2002
المكان: القويعية
مشاركات: 1,031
لقاء جريدة الوطن مع النجم الهلالي الواعد بدر الخراشي

واصلت الإصابات مطاردتها لمهاجم فريق الهلال الصاعد بدر الخراشي فبعد أقل من (4 أشهر) من إنهائه لبرنامجه التأهيلي لإصابة الرباط الصليبي لركبتة اليسرى، حتى لحقت بها الأخرى في تدريبات فريقه الأسبوع قبل الماضي وسقط مغشياً عليه بين أيدي زملائه اللاعبين والذين أصيبوا بالذهول، من المنظر، وكأن صاعقة ضربة جسده النحيل، وعم الصمت المدرجات الهلالية التي كان أصحابها يتابعون سير التدريبات، بسلوك رياضي تعودت الجماهير إتباعه، ولم تعد إصابة الخراشي الأولى على الجمهور الهلالي بل سبقه الكثير ومنهم أفضل لاعب آسيوي وعربي لعام 2000م نواف التمياط، ولكن ذلك لم يثنه عن مواصلة اللعب والدفاع عن ألوان منتخب بلاده في المحافل الدولية والعالمية.
"الوطن" أجرت حواراً قصيراً مع الخراشي قبل سفره إلى السويد لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية لدى الجراح العالمي إريكسون فإلى نص الحوار:
* كيف حدثت لك الإصابة؟
_ كان حدوثها مفاجئاً لي ولم أكن أتوقع أن تصيبني في وضع أبعد ما تحدث فيه مثل هذه الإصابات، فعندما مررت كرة عادية لأحد زملائي سقطت فجأة.
* وماذا شعرت بعدها؟
- لم أشعر بشيء فقد فقدت كل أحاسيسي وبعدها فقدت وعيي وشعرت أنني ولدت من جديد، وما كان في الماضي أشبه بالرؤى التي يراها النائم.
* ربما تكون الإصابة لضعف البناء اللياقي والبدني، لاسيما وأنك أجريت عملية سابقة مشابهة لما تعرضت إليه؟
- لا .. بل كان تأهيلي جيداً وشاركت في التدريبات بكل قوة واستطعت أن أمثل فريقي بطريقة الأصحاء مكتملي اللياقة البدنية، ثم إن إصابتي السابقة كانت في ركبتي اليسرى التي لم تتعرض للمواجع طوال فترة التأهيل التي أنجزتها بالصورة المطلوبة.
* إذن من يتحمل أسباب الإصابة، وهل هناك أطراف تتهمها بحدوث ما جرى لك؟
_ لا توجد أطراف تتحمل مسؤولية ما حدث، فالذي حدث كان قضاء وقدراً، ومن الممكن أن يتعرض اللاعب لإصابة أشنع وأقوى من ذلك وهو في منزله أو حتى وهو على فراش نومه، أو على أرض الميدان.
* العلم الحديث يقول" إن بعض الإصابات ولاسيما الرباط الصليبي تحدث نتيجة لعدم التوافق العصبي والعضلي " . فهل تعاني من مشكلة داخلية لم تبح بها لأحد؟
_ لا .. ليس كذلك فليس لدي ولله الحمد أي مشكلات داخلية سواء مع أسرتي أو مع أصحابي، أو مع أي مسؤول في النادي، فأنا مهيأ نفسياً لأن أكون عنصراً أساسياً بالفريق، ولو كان لدي جزء من تلك المشكلات فإني لا أضعها بداخلي فتمثيل الفريق أمانة وعلي أن أحافظ عليها وأن أخلص في مهمتي.
* وماذا عن دور أسرتك في التعامل مع إصابتك التي جاءت بعد عام من إصابتك السابقة؟.
_ أنتابها الحزن، ولكن بحكم التصاق والدي بالمجال الرياضي، وقرب المدرب الوطني محمد الخراشي من أسرتي ساهما في تخفيف هول الصدمة عليهم وتخفيف آلامي.
* يرى البعض أن إصابتك الأخيرة قد تهدد مستقبلك في الملاعب الكروية ولاسيما أنك لم تكمل عامك الأول؟.
- إصابتي الأخيرة أقل بكثير من إصابة الرباط الصليبي، فالإصابة الحالية تمثل ما نسبته 50% من قطع الرباط الصليبي إضافة إلى قطع الغضروف، ومع الإدارة لن ينقطع الأمل، فهناك حالات مشابهة تعافت وقادت فرقها نحو البطولات وعزائي الوحيد صغر عمري (22عاماً) ولذا فإن العودة للملاعب قائمة بعد أن أجري العملية وأنهي برنامجي التأهيلي.
* وكيف تفسر تكرار الإصابات لاسيما أنك لاعب محافظ والإجهاد الكروي والبدني لم يعتري جسدك وذهنك بعد؟.
- هي ابتلاء إلهي، واختبار لصبري، وعلي أن أومن بذلك فكل شيء مقدر.