مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #18  
قديم 18/11/2007, 06:07 PM
هنـَّـاد هنـَّـاد غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 08/03/2007
مشاركات: 93
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الغزال الأسمر-14
بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على اشرف الانبياءوالمرسلين اما بعد:


أحبتي حب من حاد الله ورسولة لايجوز لانه تخالف أوامر الله الاعب لايؤمن بأن الله واحد لاشريك له فأحببت أن انوه على هذه المسالة الخطيرة

وحب لعب تفاريس وغيره جائز أما تحب الاعب نفسه لايجوز


فلا يكون الكرة تبعد من دينك

أخوكم :محمد


أخي محمد - وفقك الله - :

بصفتي متخصص في مسائل الكفر والتكفير والتعامل مع الكفار ؛
فإني أشكرك على غيرتك ، وأستأذنك - لو تكرمتَ - في بيان المسألة .

ما حكم محبة الكافر ؟

لا تخلو هذه المسألة من ثلاث حالات ؛
والذي يهمُّنا هو ضبط المسألة بدون النظر في تسمية لاعب أو غيره :

الحالة الأولى :
( أن يحب الكافر لأجل دينه )

وهذا يعني أن يكون سبب حب المسلم للكافر هو محبة دين ذلك الكافر .

وهذه الحالة خطيرة ، تجر صاحبها للكفر والعياذ بالله ، ولا يكفر الواقع فيها
إلا إذا كان يعلم الحكم الشرعي الذي هو الكفر ، أما الجاهل فيعذر من الكفر .

الحالة الثانية :
( أن يحب الكافر لأجل عمله )

وهذا يعني أن يكون سبب حب المسلم للكافر هو العمل الذي قام به ذلك الكافر ،
كخدمة قدَّمها له ، أو تعامل حسن ، أو هدية ، أو ما عدا ذلك .

وهذا النوع من الحب حبٌّ مباح لا يوصف بأنه كفر ولا بأنه محرم حتى ، لأنه حبٌّ طبعي لا ديني ،
والإسلام لا يؤاخذ بالأمر الطبعي ، تماماً كما أن الخوف من الأسد امر طبعي لا شيء فيه ،
لكن الخوف من الميت صاحب القبر يوقع في الكفر .

الحالة الثالثة :
( أن يحب الكافر لذاته )

وهذا النوع الذي حذَّرتَ أنتَ منه ، لكنه شيء لا يحتاج للتحذير ،
لأنه من النوع المباح إذا وجد ما يدعو إليه ،

ومن أمثلة ذلك في الشريعة :
أن المسلم يحب زوجته الكتابية ( اليهودية أو النصرانية ) لذاتها محبة طبعية لا دينية ،
كما أن المسلم يحب والديه وإن كانا غير مسلمين ويحسن إليهما ويصاحبهما في الدنيا معروفاً .

وأعتذر عن سرد الأدلة لأن الموضوع هذا ليس للمتخصصين ،
فيتوجب فيه الاختصار .
اضافة رد مع اقتباس