مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 03/11/2007, 06:13 AM
أبو فنة أبو فنة غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 25/10/2007
المكان: (القصيم) <~ أنتي ما مثلك في هالدنيا بلد
مشاركات: 156
مع تعليمنا الظـــــالم سنظل من الدول النامية الى الأبد .....

بسم الله الرحمن الرحيم

التعليم هو اللبنة الأولى للتطور والرقي ونهضة الأمم ولا يمكن أن تتطور دولة إلا بعد اهتمامها بالتعليم وإعطاءه حقه
وليس كما يحدث عندنا من إهمال وعدم إعطاءه حقه ، حيث أنه من أكبر المقومات بعد التمسك بالدين التي تؤدي إلى نهضة الأمة ، الغرب ليسو بأحسن منا في شيء وقد أسسوا نهضتهم وتطورهم من علومنا السابقة ، وما الذي أدى إلى ذلك؟
في فترة سابقة أهملنا العلم والتعليم فقد كانت الحروب والعصبيات القبلية هي جل اهتمامنا ...!
وعلى العكس من ذلك كانوا في نقلة من العصور المظلمة إلى التطور وعرفوا أن التعليم هو الطريق إلى ذلك، فبذلوا لذلك المغزى الميزانيات الضخمة حتى أن بعض هذه الدول قد تنفق نصف ميزانية الدولة للتعليم ..!
ماذا بذلنا للتعليم ؟
ولنبدأ بالمدارس نريد أبناؤنا أن ينتجون ولم نوفر لهم مدارس تليق بهم ، والمباني المستأجرة أكبر دليل على ذلك ، هل من المعقول أن يدرس أبناؤنا في هذه المباني التي كانت في السابق بيوتا مخصصة للسكن....!
هناك بعض المدارس لا تستحق أن يطلق عليها مدرسة بل هي أشبه بالزريبة ، فصول ضيقة ، ولا وجود لمكتبة ، الدروس الرياضية تكون في الشارع أو أرض مقابلة للمدرسة ، وبعض الفصول لا يكاد المعلم أن يتحرك من تراكم الطلاب من حوله داخل الصف الدراسي ، فكيف سيفهم الطالب في ظل هذه الظروف ، لا عجب فهذا هو حال أغلب المدارس المستأجرة والغريب أن هذه المدارس تظل لسنوات على هذا الحال .!
أتساءل هل ميزانيتنا قاصرة عن أنشاء المدارس بكل مرافقها وتهيئة المناخ الدراسي المناسب للمتعلمين ؟
أم هو سوء التخطيط والتلاعب من قبل المسؤولين .....!
نريد التطور ولكن ماذا قدمنا لذلك التطور ؟
نأتي للمناهج التي تعطى للطلاب كل منهج يقوم بإنشائه عدد محدود من المختصين ويعطى ذلك المنهج لآلاف الطلاب ، ما دور المعلم في بناء المنهج ؟ أليس المعلم هو له الحق وهو الأفضل لهذا الدور؟ فهو الأقرب إلى الطلاب وهو من يستطيع أن يقرر ما يناسبهم من المواد التعليمية ، حيث من المفترض أن تجلب مجموعة من نخبة المعلمين المتميزين من كل منطقة وهم من يتولون وضع المناهج كل حسب تخصصه.
المعلمون ...! هناك من المعلمين من لا يصلح أن يكون معلما بل ربما هو أحوج إلى ذلك التعليم ولكنها الوظيفة .!
للأسف لا توجد هناك معايير لاختيار المعلمين فليس كل من حمل شهادة يصلح لأن يكون معلما ، أما ما يحدث عندنا وللأسف هو قبول كل من تقدم للتدريس دون أي إجراء لاختبار قدراته وما سيقدمه في السلك التعليمي ، بحيث تتم المفاضلة بين المتقدمين لوظيفة التدريس على هذا الأساس .
ومما نفتقده في التعليم الحالي عدم تطوير المعلمين ويكون ذلك بإعطائهم دورات تحسن من أدائهم بشكل منظم وإن وجدت فهي ليست بالمستوى المطلوب ، وأما عملية تقييم المدرسين فكثيرا ما تدخل فيها المحسوبيات ، فيكون هناك إجحاف لحقوق بعض المدرسين حيث يتم تقييم المدرس حسب علاقته بمدير المدرسة..!

طرق التدريس : من المآخذ على طريقة التدريس حيث أهمل الجانب التطبيقي في كثير من المدارس وتركز التعليم على الجانب النظري وللتطبيق في التعليم أثره الكبير في تثبيت المعلومة في ذهن الطالب ،
الوسائل التعليمية : للوسائل التعليمية أهمية كبيرة وأصبح نادرا ما نراها في مدارسنا وإن وجدت فهي محدودة في مجالات معينة ، وما يضير وزارة التربية والتعليم إذا وفرت وسائل تعليمية لجميع المدارس ويكون هناك مختص في كل مدرسة وظيفته جلب هذه الوسائل وتطويرها ومساعدة المدرسين في طريقة استخدامها فهناك الخرائط والفيديو والرسومات والبور بوينت وبرامج الكمبيوتر التعليمية .
هذا مما نفتقده في تعليمنا وهناك الكثير مما لم أتطرق إليه ، متى سنرى أبناءنا منتجين يتفوقون على غيرهم ؟
لن يكون ذلك إلا إذا أعطينا التعليم حقه , فنحن بتعليمنا هذا نسير الى الهاوية .. والله المستعان .

كتبه : أبو فنة
اضافة رد مع اقتباس