/
\
( طارق التائب ) .. حين تتهـادى الكرة عشقــا !!
لطالمـا شهد التاريخ رموزا يسجلهم يراق كاتبيه في صدر الكتب والصحف وحتى نحتوهم على الصخور .. وكم مرة شاهدنـا لكل تمثالا يتذاكره به الناس
أو صورا تملأ المدن تضفي رونقه عليهـا .. ولا أغفل شاشات التلفاز حين بثها برامج رجال التاريخ وصناع القرار .. والمستبسلين ..
اليوم وعلى نهجهم .. أرسم ( طارقا ) عشقـا ،، هيـاما ،، حتى تفرد بالقلب دون غيره .. أرسم ( موناليزاي ) و ( جورنيكاي ) أرسم من تغنت له
الكلمـات وترقصت له المعاني وذلت لأجله مكامن الإبداع .. أعزف الكلمات ألحان ( بيتهوفين ) و ( موزارت ) .. لأن الموصوف بمثل الوصف .. بل يكبرهـ !!
هبة السمـاء
ذاك الطـارق درب الإبـداع ،، متمكن جمع المتعة لو بلغت عدد قطرات المطــر !!
متفـردا بالإجـادة ،، مبادل الكــرة هيامهـا ،،
كرة به .. تزداد أناقة
شباك به .. تتخم أهدافا
ملاعب به .. تخضر نضارة
وجمهور يئن .. ليتـ لنا ( تائب ) !!
لا أدري .. هل الكلمة هنا موفية ،، كافية لمثل ماشاهدنا ونشاهد حتى اللحظة
إبداع يفوق التصور .. يفوق ضرب الخيـال ،، يفوق منمق ( المهارة ) وعبق ( التمريرة )
لأنها قدم البرنس .. لأنه عقل البرنس .. لأنها تمريرة البرنس .. لأنه ( طـارق ) حق لنا أن نفخر بمثل مالنـا ،،
والله لمثلك ياتايب .. حق للأقلام أن تسيل وللقرائح أن تحرك الشعراء ليرسموا شكرا وعرفـانا ,, فأنت ابن الهلال الوفي .. وانت المتمكن من قلب كل هلالي
رسالة لهـم !!
مذ عرفت ( التائب ) قبل مايربو سبعة أعوام .. كنت أسرح في خيالي أراه بشعار أزرق يلاطمه البياض .. وخلف جمهور يتغنى .. ( طارق ياطارق ياطارق )
واليـوم وهو بالأزرق ،، ينسينـا كل من مروا هنا وارتحلوا من كل الجنسيـات ،، طارق يا سادة سجل اسمه بأحرف الذهب وأصعب تفاعيل القصائد في
عقول المحايدين ،، ومن ينظر لكرة القدم أنها فن وإجادة .. أنها متعة وأناقة
ماذا لو !!
ولو أن ( لو ) تفتح للشيطان بابا ،، لكني على فرضها أفترض ،، ماذا سيحصل لو كان التائب هلاليـا منذ اول يوم عرفته فيه ؟ وأعني بالتحديد لو
كان هلاليـا لما يربوا المواسم الثامن ؟!
ألن يسجل ضمن أكبر نجوم التاريخ الأزرق ،، ولو أنه اليوم يخط اسمه بين الكبـار رغم قصر المدة ،،
ذكريـات 14+1
طارق التائب هو اللاعب الوحيد الذي امتلك ( شيئا ) من امكانات النمر ( يوسف ) فلا أحد يمرر كما النمر إلا ولد التائب ،، ولا أحد يلعب الكرة
مبتسما مثل النمر غير التائب ،، ولا أحد يظهر نواجذ الجماهير بعد حزنها مثل التائب !!
لمن طلب رحيـله !!
كن أزرقـا دون مسميـات أو عصبية ،، ليس مثل التائب لاعبا ولا نجما ولاحتى حلمـا !!
صبـرا بنو هلال
بعد كل لقـاء تظهر علامات عدم الرضا من الجماهير عن المستوى ،، وعدم الصبر قليلا ،، اليوم أمام الاتفاق لم نرد المستوى الممتع ،، بقدر ما أردنا
مستوى تكتيكيـا فنيـا مميزا ،، استطاع خلالـه الهلال الخروج بما بأقل ما أراد ،، وأظنكم تعلمتم من مباراة الوحدة أن المتعة ليست وحدهـا كرة القدم !!
ياسر .. والكاميرا !!
من شاهد هدف ياسر الأسطوري على القادسية بالإعادة الخلفية سيشاهد كيف تلاعب ياسر بثلاث مدافعين وبالكاميـرا معهم !!
\
/
