منذ ما يقارب العشرون عاما كنت أمثل شباب النادي ولولا ظروف الدراسة و رغبة الوالد حفظه الله في أن أبحث عن مستقبلي بعيدا عن الكرة آنذاك لما تركت الفريق في ذلك الوقت فالكرة في تلك الأيام لم تكن مصدرا للعيش كما هو حاصل الآن فحبنا للنادي و عشقنا للمجنونة هو ما كان يدفعنا لممارسة اللعبة حتى أننا كنا نوفر من المصروف اليومي للدفع للمواصلات و الذهاب للنادي و أذكر من زملائي آنذاك أخي و توأم روحي عبادي الهذلول و إبراهيم العبود و خالد الغانم و صالح الخلف و ناصر الرزقان و غيرهم الكثيرين و بعد ما رأيت اللاعب البرازيلي الأضحوكة ليوناردو (والله الإسم حرام فيه) وجدت أنه من الممكن أن أعود الآن للنادي لتمثيل الفريق الكروي الأول من جديد فعلى الرغم من تقدمي بالعمر إلا أنني واثق أنني قادر على أن أقدم و بشكل كبير أضعاف ما يقدمه هذا المتقاعد منذ الحرب العالمية الثانية على ما يبدو بالإضافة أنني لا أريد أت أتقاضى أي مقابل على ذلك و الحمدلله لا زلت أمارس اللعبة و بشكل منتظم في شركة أرامكو و سأحاول أن أقنع بعض من زملائي لاعبي الفريق السابقين للعودة أيضا فالمجال لا يزال مفتوحا طالما أن أمثال هذا المعاق يجدون طريقهم مع الفريق الأول. رحمك الله يا عبدالله بن سعد فقد كان يجتمع بكل لاعب مستجد و يقول له:

"أعطني عشرة أعوام بصدق و إخلاص و بعد ذلك كثر الله خيرك"

و لو كان لا يزال موجودا رحمه الله لمل قبل أبدا أن يلعب أمثال هذا في الفريق و في أعصاب الجماهير أيضا.