مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 02/11/2002, 02:58 PM
ابنُ نَفْسي ابنُ نَفْسي غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 08/09/2002
مشاركات: 71
الحلقة الثالثة من مسلسل ...........التوبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحية طيبة وبعد

هذه هي الحلقة الثالثة من مسلسل .......التوبة
وهذا رابط الحلقتين الأولى والثانية

http://alzaeem.com/vb/showthread.php?s=&postid=654988

الحلقة الثالثة

وأحسب أن عجوزا من عجائز المواخير رأتها فألمت ببعض شأنها ، فاقتفت أثرها ودخلت غرفتها فوغلت عليها وسألتها ما خطبها ؟ فأنست الفتاة عند رؤيتها وكذا يأنس المصدور بنفثاته والبائس بشكاته فأصرحت لها بسرها وألقت إليها بخبيئة صدرها ، ولم تترك خبرا من أخبار نعيمها ولا حادثا من حوادث بؤسها لم تحدثها به فعرفت الفاجرة محنتها ورأت بعينها ذاك الماء من الحسن الذي يجول في أديم وجهها جولان الراح في زجاجتها وعلمت أنها إن أحرزتها في منزلها فقد أحرزت غنى الدهر وسعادة العمر وما هو إلا أن أرسلت إليها بعض عقاربها ونفثت في نفسها بعض رقاها حتى غلبتها على أمرها وقادتها إلى منزلها وما هي إلا عشية أوضحاها حتى بلغت بها الغاية التي لا مفر لهاولا لأمثالها نم بلوغها .


عاشت تلك البائسة في منزلها الجديد عيشا أشقى من عيشها الأول في منزلها القديم لأنها ما كانت تستطيع أن تصل إلى لقمتها _ وهي كا ما حصلت عليه في حياتها الجديدة إلا إذا بذلت راحتها وشردت نومها وأجرقت دماغها بالسهر وأحشائها بالشراب وصبرت على كل من يسوقه إليها حظها من سباع الرجال وذئابهم على اختلاف طبائعهم وتنوع أخلاقهم لأنها لم تر بدا من ذلك ..ز فاستسلمت استسلام اليائس الذي لم تترك له ضائقة العيش إلا الرجاء سبيلا

ولو أن الدهر وقف معها عند هذا الحد لهان الأمر ولألفت الشقاء ومرنت عليه كما يألفه ويمرن عليه كل من سار في الطريق التي سارت فيها .

ولكنه أبى إلا أن يسقيها الكأس الأخيرة من كؤوس شقائه فشاق إليها ذئبا من ذئاب الرجال كان ينقم عليها شأنا من شؤون شهواته ولذاته ، فزعم أنها سرقت كيسه في إحدى لياليه التي قضاها عندها ورفع أمرها إلى القضاء واستعان عليخا ببعض أترابها اللواتي كن يحسدنها وينفست عليها حسنها وبهائها حتى ادناها


جاء يوم الفصل في أمرها غسيقا إلى المحكمة ....نكمل في الحلقة القادمة


أخوكم
ابن نفسي
اضافة رد مع اقتباس