مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 30/10/2002, 03:15 AM
adhbi adhbi غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 20/03/2002
المكان: Khober
مشاركات: 117
أحمد السليطي:- أدعو المسؤولين إلى مشاهدة مسلسل كابتن ماجد !

ما من مرة نتحدث فيها إلى أحمد السليطي مدير المنتخبات القطرية لكرة القدم إلا ونتفاجأ بطريقته الخاصة في طرح المواضيع وتفسير الظواهر وكذلك اقتراح الحلول لها حيث يعتمد على أدلة ملموسة وبسيطة لاتحتاج إلى جهد كبير لاتخاذ العبرة منها· وحول قضية تراجع مستوى الكرة العربية وتنازلها عن عرش الزعامة لفائدة منتخبات شرق آسيا قال السليطي: اصبح وضع الكرة العربية وخاصة الخليجية حرجاً في القارة الآسيوية حيث تراجع أداء المنتخبات وأصبحت عاجزة عن المنافسة بقوة وفرض وجودها في البطولات والتظاهرات حيث أصبح في كل بطولة منتخب عربي واحد يصل إلى الأدوار المتقدمة وينافس بجدية في الوقت الذي كانت فيه منتخباتنا سابقاً تحتكر المنافسة على الألقاب والبطولات· وأضاف: ان بطولة كأس آسيا للناشئين صعد فيها إلى المربع الذهبي منتخب عربي واحد مقابل تواجد كوريا الجنوبية والصين وأوزباكستان وكان اللقب في الأخير من نصيب كوريا الجنوبية ونفس الشيء تكرر في بطولة كأس آسيا للناشئين حيث وصل الأخضر السعودي فقط إلى هذا الدور المتقدم لنجد منتخبات شرق آسيا ممثلة في كوريا الجنوبية واليابان وممثل وسط آسيا أوزباكستان بينما غادرت بقية المنتخبات العربية الأدوار الأولى حيث ودع العنابي البطولة مبكراً بعد أداء غير مقنع ومستوى لا يؤهله للمنافسة على البطاقة المونديالية أو اللقب رغم عاملي الأرض والجمهور ثم التحق به منتخبا الإمارات وسوريا في ربع النهائي بسقوطهما أمام منتخبي شرق آسيا ووسطها حيث آلت الكلمة في الأخير لليابان وأوزباكستان للوصول إلى المربع الذهبي وكان ذلك تأكيداً واضحاً على انتهاء الفترة الزمنية التي كانت فيها المنتخبات العربية تطلب التواجد في مجموعات تضم اليابان وغيرها من البلدان التي كانت متأخرة كروياً حتى تضمن تأهلها وفوزها بسهولة· وأضاف أن الوضع انقلب حالياً لأن أسباباً كثيرة حالت دون احتفاظ الكرة العربية بمكانتها مثل طرق العمل داخل المنتخبات وسبل إعداد المراحل السنية وتكوين اللاعبين· ففي الوقت الذي نرى فيه منتخبات شرق آسيوية تملك مؤهلات بدنية قوية وبنية جسدية هائلة نجد أن منتخباتنا تدرس علم الاختيار الانتقائي بينما تطبق على أرض الواقع الانتقاء العشوائي ولا تراعي البنية الجسدية للاعبين ولا تعتمد على أي مواصفات قياسية للعناصر التي سيتم تجهيزها وإعدادها للمستقبل وبالتالي فإن عناصرالاختلاف في تكوين اللاعبين تبدو واضحة بين منتخباتنا العربية وخاصة الخليجية مقارنة بمنتخبات شرق آسيا التي حققت نقلة نوعية في اللاعبين الذين تجهزهم وذلك بتحديد مواصفات خاصة جداً حيث كانت البطولات الأخيرة نتاجاً لهذا العمل القاعدي وشاهدنا كيف أن اللاعب العربي لا يقدر على الاحتكاك بالكوري أو الياباني بسبب طول القامة والبنية الجسدية الهائلة فكانت السيطرة على الكرات لصالحهم والتحكم في اللعب لفائدتهم·
كما أضاف السليطي انه إلى جانب العامل البدني فإن المنتخبات العربية في المنطقة في حاجة إلى تربية سليمة ذهنياً ونفسياً لأن التكوين السليم يجعل اللاعبين قادرين على التكيف مع مختلف الوضعيات عكس ما نشاهده في منتخباتنا حيث يفقد اللاعب شخصيته بسهولة كبيرة ولا يقدر على التصرف بنجاح في الوضعيات الحرجة أو الصعبة حيث شاهدنا المنتخب القطري كيف خسر مباراته الأولى لأنه دخل خائفاً من المنافس ملقياً بالمنديل قبل انطلاق المباراة وكذلك فعلت الإمارات مع اليابان· وبالتالي فإن اللاعب العربي يسقط بسهولة ولا يقدر على تجاوز أزماته ومحنه بسرعة بينما اللاعب الياباني يحظى بتربية سليمة من المدارس ولعل المسلسل الكارتوني كابتن ماجد أكبر دليل على واقع الشخص الشرق آسيوي الذي يتعلم زرع مبادىء الطموح والأمل والعزيمة والإصرار وحب الفوز والتفوق وهي خصائص نفتقدها في منتخباتنا العربية ودعا السليطي المسؤولين الرياضيين بمختلف الدول العربية إلى مشاهدة هذا المسلسل والاستفادة من عبره حتى ندرك قيمة التربية النفسية في بناء الأجيال·
وأضاف: كذلك ان المنتخبات العربية حالياً تقبع في المؤخرة وستتقهقر إلى الذيل في حالة عدم انتباهها إلى الخطر الذي يداهمها خاصة وان بعض منتخبات وسط آسيا التحقت بركب التطور الكروي وأصبح بامكانها تجاوزنا بسهولة مثل الهند وتايلاند والعودة القوية لأوزباكستان·
اضافة رد مع اقتباس