مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 29/10/2002, 11:56 PM
a.m.x a.m.x غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 13/10/2002
المكان: البحرين
مشاركات: 64
Thumbs up صفحات من مذكرات خادمة

هذا هو اليوم الاول لي في هذا البيت الكبير....وجوه غريبه...نظرات متفحصه.. وفي داخلي لازالت رائحة بلدي تفوح......أمي ....صغيري ......زوجي ....أبي عالمي البسيط الذي يسكن كل زاوية من زواياه ذكرى من الالم ..والامل.. فقرنا الامتناهي...بعدي عن كل هذا جمع غصة في حلقي ...ودموع ترفض أن تغادرني.. أحتظنت حقيبتي الصغيره بيدي...شعرت انها هي كل ما يربطني بعالمي البسيط... تذكرت زوجة جارناوهي تمدني بها ...كم كانت فرحتي بها كبيره اصبحت الان هي كل مايذكرني بالأمس.... كنت فرحه لأنني هنا في السعوديه بلد الاسلام والمسلمين أن هذه الارض الطاهره تعني الكثير لكل مسلم أينما كان..فحمدآ لله انني هنا وبرغم كل ما سمعت من اراء العائدات من هنا .....الاأني اشعر بالطمأنينيه ..


بعد دخولي للمنزل الكبير... أستقبلتني أمرأه...في العقد الخامس من عمرها...
عرفت بعد ذالك انه ربة المنزل ...
قالت :أيش أسم انتي؟نيم ...نيم ؟
رددت عليها : سيتا............
قالت:تعالي ...وش ذا اللي في يدك؟
وعلمت من نظراتها انها تسأل عن حقيبتي....... وبسرعه مدت يديها وأخذت الحقيبه..وفتحتها ....وأخذت تحصي ما بداخلها.. ومن بين الاشياء وجدت صندوق خشبي صغيركان عبارة عن ذكرى من زوجي.. كنت أحتفظ فيه بصورته هو وأبني....وورقه كتبها زوجي بخط يده كتب فيها اهداء لي ....ورددت المرأه : والله ماأدري وشوله ذا الصندوق وذا الورقه...الله يكفيناكم!..... تركت الاشياء على الارض وانحنيت أنا اجمعها بقلب مكسور..وعين دامعه.. قالت معلقة على بكائي : بعد بتصيحين من الحين ...الله يرحم حالك اخذت تطوف بي أرجاء المنزل وهي تحاول ان تفهمني دوري في كل مكان شعرت ان رأسي يدور الى ان وصلنا الى سطح المنزل ..وهناك كان يوجد غرفة مهمله طلبت مني ان أنظفها وفهمت انهاستكون لي......ثم غابت قليلا وعادت تحمل في يدها كيس ملا بس....طلبت مني أن ارتديها...بعد أن أستحم...وكان هناك حمام صغير ملحق بالغرفه وعندما انتهيت مما طلب مني جلست انتظر في الغرفه وبلا شعورمني دخلت في نوم عميق رأيت فيه أنني هناك في بيتي ومع صغيري.....وكم كان الحلم جميلا...لولا اني استيقظت منه فزعه....على صوت صراخ قوي..........سيتا ......سيتا .....وجع....ما تسمعين؟ لملمت اطرافي وحاولت أن اكون طبيعيه....ونزلت حيث مصدر الصوت.


وصلت الى حيث مصدرالصوت وجدت نفس السيده التي كانت بأستقبالي... أخذت تهمهم بكلمات لم أفهمها....ثم قادتني الى المطبخ ..و.من هناك بدأت العمل.... كان المطبخ عبارة عن غرفه واسعه ...مليئه بالادراج الكبيره وقد نسق بشكل جميل وفي الوسط كان هناك طاوله متوسطه وكرسيان.. وكنت أثناء عملي اتأمل كل شيئ بلا وعي .... الى ان فوجئت بالسيده تقول : بسم الله كل شي تبقق عيونها فيه ناضري شغلك...

وفهمت منها أنني يجب ان اعمل وانا أنظر أمامي فقط...فحاولت ان أكون كما تريد حاولت أن انتهي بسرعه من اعمال المطبخ التي أشارت الي بالقيام بها... وعندما انتهيت اخذتني في جوله تنظيف على حمامات المنزل و تعجبت لكثرتها... ثم غرف المنزل في الطابق العلوي الغرفه الاولى كانت على ما بدى لي للسيده... كان فيها أثاث جميل بألوان داكنه...وأثاث متكامل من سرير الى طاولات جانبيه الى مرايا... واريكه لطيفه في الزاويه...وستر متناسقه...
في أثناء ذالك همست لنفسي: انهم يمتلكون كل شيئ كم هم سعداء!

انتهينا من تنظيف الغرفة الاولى ذهبنا لغرفة كانت ابعد قليلا من سابقتها... دخلت خلف السيده كانت الغرفه مختلفه تمامآ...كانت الفوضى تنتشر فيها.... وكانت ألوانها زاهيه يسودعليها اللون البرتقالي الفاتح....كانت الملابس على الارض....والكتب مبعثره على الطاوله....والمشجب مليئى بالملابس.. كان هناك جهاز تلفاز ومسجل وفيديو ...والكثير من الاشرطه المتنوعه والمجلات... وفي ركن الغرفه جهاز أخر علمت أخيرآ انه ما يسمى بالكمبيوتر ...وكان واضحآ ان الغرفه لشاب....وبعد جهد جهيد انتهينا....وكنت أظن أنني سأرتاح قليلا ولكن أخذتني السيده الى غرفة أخرى كانت اوسع واقل فوضويه وتبدوا انها لشخصين ...

كانت تزين جدرانها لوحات جميله وفي الزوايه ورد احمر بدا ملفت للنظر... كانت ادوات الزينه مبعثره على الطاوله وكثير من ما سكات الشعر...ومن خلال كل هذه الاشياء توقعت أن هذه الغرفه لفتاتين....انتهينا من هذه الغرفه بسرعه أسرعت مهرولة نحو الدرج الرخامي حاملة معي كميه كبيره من الملابس المتسخه.. أوقفني صوت السيده : طلعي الهدوم وعودي ....بقي ذا الغرفه ....
هناك غرفة أخرى .....يا إلهي




[gl]وللقصة بقية[/gl]





[gl]منقول[/gl]
اضافة رد مع اقتباس