|
رئيس الهلال (.....) ومصير سامي!!!!
لم يمض 24 ساعة على تبادل الهلاليين التهاني بانتهاء أزمة الرئاسة، في أعقاب اجتماع ((تاريخي)) البارحة الأولى (الجمعة)، إلا وعاد خفوت الضوء حول الكرسي الأزرق•
اعتبر الاجتماع تاريخيا، قياسا بنتائجه القوية والفاعلة، في وقت تغلغل فيه اليأس في قلوب محبي الهلال حول مستقبل الرئاسة، كما أن الأسماء المشاركة (15) أعطت ارتياحا كبيرا للوسط الهلالي بسطوع اللون الأزرق، بعد أن غاب شرفيون طويلا، وآخرون ابتعدوا، وفئة ثالثة التزمت الصمت، وفئة رابعة تفرغت للحديث للإعلام دون فاعلية، ودون دعم!
لكن تعقيب ((الرئيس المرشح)) الأمير عبد الله بن مساعد البارحة ـ ينشر اليوم (السبت) ـ الذي أوضح فيه أنه طلب مهلة أسبوعين للتفكير، صعّب حل اللغز الهلالي•
وسيكون الوضع الهلالي أكثر خطرا، إذا ما رفض الرئيس المرشح الرئاسة خلال الـ 25 يوما المقبلة•
أعتقد أن الفترة الماضية منذ أعلن الأمير سعود بن تركي استقالته، كانت كافية لأن يحدّد الرئيس الجديد ـ أيا كان ـ موقفه، والأغرب في هذا المقام أن ينسحب أحد المرشحين مرتين، وأن يتردد المرشح الأقوى مرارا•
من واجب كبار الهلال، وبعد النجاح الذي حققه الاجتماع التحضيري أن يبادروا لعقد اجتماع يضمّ جميع الشرفيين أو 80 في المائة منهم، ويختاروا رئيسا، ويدعموه ويوفروا له الميزانية المقترحة في غضون أسبوع•
وفي هذا الصدد، وبعد التطورات الأخيرة المتسارعة، أقترح على الهلاليين عقد اجتماع في أسرع وقت، وترشيح الأمير خالد بن محمد رئيسا، وصالح الصقري نائبا•
ومن شأن الأول التفرغ لكرة القدم، أما الثاني فتوكل له غربلة النادي إداريا، واستثماريا، بإضافة متخصصين مثل: عبد المجيد العمر، وليد الحكير، وآخرين خسرهم الهلال قبل سنوات، بعضهم في ((الإدارة المساندة))•
أما على صعيد الفريق الكروي فإن أولى خطوات إصلاحه، التعاقد مع مترجم، فالحالي عليه ملاحظات كثيرة، وفي مقدمتها ((الترجمة))، وإذا لم يتطور أداء الفريق، فلا بد من المسارعة في إعادة مدرب له معرفة سابقة بالفريق مثل بلاتشي•
إن الهلاليين يضيّعون الوقت، ليس على الصعيد الرئاسي، بل حتى في طريقة تجديد عقد سامي الذي يعتبر من أكفأ اللاعبين فهما لنظام الاحتراف، ولن يكرر خطأ زملائه نواف التمياط الذي لم يتسلم باقي مقدم عقده، وكذلك عبد الله شريدة، ويوسف الثنيان•
يقول شرفي هلالي ((أجبرنا على تحويل سامي هاويا))، ويقول المدرب ((أدخلنا سامي الجابر معسكر مباراة الرائد لرفع معنويات زملائه، لكنني أحتاجه في أسرع وقت))، ويؤكد ثالث ((سامي لم يلعب أمام الرائد لأنه غير جاهز فنيا))• وللإحاطة، شارك سامي في مباراة اعتزال علي مروي البارحة (57 دقيقة)•
وهنا وباختصار أقول: سامي لن يلعب لا هاويا ولا محترفا إلا بعد أن يتسلم حقوقه التي يراها ((بعض)) الشرفيين ((تكريما))، ويحاول سامي أن يجاريهم، ولا يلام في ذلك ((لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين))• بينما الحقيقة أنه سيتسلم ((مقدم عقد))، حتى وإن كان نظام الاحتراف لا يقر ذلك ((ورقيا))•
لن أزيد، ويكفي أنه وقع العقد ((مبدئيا)) على بياض في ((منزل الأمير خالد بن طلال))، ولا أستبعد أن يبقى سامي معلقا، ويفقد أشياء كثيرة، ولا سيما نفسيا، علما أن باستطاعته التوقيع لناد آخر في الفترة الثانية التي لم تعد بعيدة•
الملاحظ .. أن الهلاليين سلكوا مسالك غيرهم، وأشير هنا ((تلميحا)) إلى خبر الاستقالة الجماعية (الوهمية) بعد استقالة الأمير سعود بن تركي، ومَن بقي ومَن ذهب ((مخدوعا))؟
وكذلك التطورات المصاحبة، ولا سيما حل الجهاز الإداري، بقصد إبعاد فهد المصيبيح•
كثيرون لا يفهمون الأنظمة واللوائح، وسيمر الوقت كالبرق، إلى أن يجد الهلاليون ناديهم في وضع لا يسمح بانتشاله سريعا•
خلف ملفي
[email protected]
| 