وأنا أتصفح جريدة " نجوم الملاعب " العدد الماضي لفت نظري , ومن خلال " الرأي " الخاص بتلك الجريدة الجميله بأطروحاتها , وتحقيقاتها , ومحتواها بشكل عام الاشاره بلغه فيها " ذوق " و " حس " وطني الى بعض المحسوبين على الاعلام الرياضي السعودي من خلال الشماته بالهلال بعد خروجه من الاسيويه بدلا من الطرح الموضوعي والنقد الهادف البناء بالأشاره للاخطاء , وتناسى هولاء المتعصبين , ان الكره السعوديه هي التي خرجت , وليس الهلال وحده , وانه مهما حدث فالهلال فريق كبير , وقادر على التعويض , ولديه مخزون من الذهب والبطولات مايكفيه ويجعل المنافسين يحتاجون لسنوات ليصلوا الى رقمه القياسي وأولوياته في التربع على القمه اسيويا وعربيا ومحليا.
الشماته سواء من فرد او جماعه تمثل فشلاّ , ومركب نقص وليست مقبوله في عالم الكره عندما يخسر الفريق في مسابقه محليه فكيف به وهو يخسر في تمثيل الوطن كما انها تعبر عن شخصيه " الشامت " البعيد عن المثاليه , والمبادىء والاخلاق , وتؤكد ان تفوق الهلال يزعجه ويأخذ من وقته الكثير على حساب امور أهم , وربما يسبب له الهلال قلقا نفسيا لاينفع معه العلاج خاصه اذا كان التوقف عن مطارده الهلال يتعارض مع مصالح ترتبط بأخرين يتلذذون بأسلوب التجريح والشماته , ويؤيدونها في اتصالاتهم بالشامتين , ومجالسهم غير مدركين خطوره ذلك لان فاقد الشىء لايعطيه !!
الهلال وهو يخسر فضح البعض وقدم لنا أنموذجا " دونيا " للشامتين الذي جهزوا ادواتهم قبل ان يطلق الحكم الكوري صافرته معلنا نهايه المباراه وليت الامر توقف عند مراهقين لتوهم في الخطوات الاولى للصحافه بل تعدى ذلك مايسمى بـ " خبراء " , ويعول عليهم بأنهم كانوا او مازالوا قادة لدفة الاعلام بكل اسف , حولوا الساحة الى حرب ومشاحنات وبغضاء بيد ابناء المجتمع الواحد الذي يفترض تماسكه في كل فئاته , ولعل من حسن حظ نادي الشباب ومنسوبيه ان خروجهم جاء بعد الهلال , رغم افضلية فرصهم هادئا , ودون شماته لان " الشامتين " انشغلوا بهمهم الاول زعيم الكرة الاسيوية , فهذا يمضي الساعات لرسم كاريكاتير مخجل , ذاك يحمد الله انه لايشجع الهلال, ولم يدر صاحبنا ان الهلاليين هم الذين يحمدون ربهم الا تنتمي لهم مثل هذه العينات التي لاتمثل شيئا امام الهلاليين العاشقين للهلال , وان مثل هذه الاطروحات الشامته ترتد على اصحابها , ولاتحرك شعره في رؤوس رموز ونجوم , ومشجعي كبير الانديه السعوديه الذي سيعود لسابق عهده يتجول وسط منصات الذهب .
