* تلعب اليوم مباراتان في الجولة الثالثة والأخيرة في تصفيات البطولة الآسيوية العشرين للأندية أبطال الدوري "مجموعة غرب آسيا" حيث ستجمع المباراة الأولى بين الاتحاد السعودي وارتيش الكازاخستاني عند حوالي الواحدة وخمس واربعين دقيقة ظهرا بتوقيت المملكة فيما تجمع الأخرى بين الهلال السعودي وبيروزي الايراني مضيف التصفيات عند حوالي الثالثة وخمس واربعين دقيقة بتوقيت المملكة، وكانت الجولة السابقة قد أسفرت عن تصدر فريق الاتحاد ترتيب المجموعة بعد فوزه الكبير على الهلال بهدفي الحسن اليامي وسيرجيو فيما تعادل ارتيش وبيروزي سلبيا وجاءا ثانيا وتراجع الأزرق إلى المركز الرابع والأخير.
الاتحاد * ارتيش
إذا كان الاتحاد قد استحق فوزه الأخير أمام الهلال فإنه استحق أيضا الترشيح لحصد بطاقة التأهل الأولى والانتقال بجدارة إلى الدور التالي ومعه تطلعات الجماهيرية السعودية بأن يواصل المشوار ويحتفظ باللقب سعوديا للمرة الثالثة والثانية على التوالي.. لقد أكدت مجموعة الفريق بدءا من الثقة حسين الصادق ومرورا بالخليوي والصحفي واليامي والقرني وخريش والمولد ونور الشمراني والزهراني والصقري والحسن اليامي وحمزة ادريس وسيرجيو انهم بالفعل أهل للتأهل بعد العروض الجيدة التي قدموها أمام أصحاب الأرض في المباراة الافتتاحية وفي لقاء الهلال الأخير وأمامهم عدة فرص للتأهل والصدارة.. ومع ان نقطة التعادل كافية لتحقيق تطلعات جماهير عميد الكرة السعودية إلا اننا نتطلع مع الاتحاد إلى فوز يجير لصالح الكرة التي يمثلها خاصة وانه سيدخل المباراة بروح عالية وثقة خلفتهما النتيجة الايجابية في مباراتيه السابقتين إلى جانب امتلاكه فنيا لكل عوامل الكسب والأهم انه سيلعب المباراة دون أية ضغوط فهو تقريبا في حكم المتأهل.. وبقراءة أوراق الفريق نجد ان خطوطه الثلاثة هي الأفضل بالنتائج والأرقام لامتلاكه حراسة جيدة ودفاع صلب ووسط يتقن واجباته الدفاعية بنفس الكفاءة التي يقدمها عند المساندة الهجومية وان كان هجومه بحاجة إلى تنويع تكتيكاته لاختراق الجدار الدفاعي المتوقع من الفريق الكازاخستاني.. في المقابل مرة أخرى أكد بطل كازاخستان ان على الآخرين إعادة قراءة أوراقه الفنية بعد ان أبعدته الترشيحات من قائمة المفضلين للانتقال إلى الدور نصف النهائي فقد كان ارتيش في بعض لحظات مباراته الأخيرة أمام بيروزي قريبا من تفجير مفاجأة مدوية على حساب أصحاب الأرض وتحقيق حلمه بالتأهل وان كانت نقطة التعادل بحد ذاتها مفاجأة لم تكن متوقعة على الاطلاق.. أما وقد وصل الفريق الآن إلى وصافة المجموعة فإن تأهله لن يكون مفاجأة بعد العروض الجيدة التي قدمها خاصة في مباراته الأخيرة أمس الأول فهل يفعلها ويتأهل على حساب أحد كبار الكرة الآسيوية أم يؤكد الاتحاد المنطق الكروي ويصل إلى النقطة السابعة من بوابة ارتيش .. نحن بانتظار نتيجة المباراة لمعرفة الإجابة النهائية.
الهلال * بيروزي
إذا كانت وضعية الهلال قد بلغت درجة الحرج وأصبحت مهمته شبه مستحيلة "بكل المقاييس" بعد العروض المتواضعة التي قدمها أمام ارتيش والاتحاد وهي التي لم تكن تناسب أبدا فريق جاء إلى طهران ليدافع عن لقبه وزعامته الآسيوية فإن ثمة بصيص أمل أمام نجومه للعودة إلى المواجهة مرة أخرى عبر بوابة كبير الكرة الإيرانية.. الفريق رغم كل ما حدث لايزال في وضعية فنية قادرة على تحقيق التطلع التالي لكنه بحاجة إلى الروح التي غابت عنه ولابد من تجاوز تبعات ما حدث لعودتها.. فبدونها سيكون الأزرق أمام خيار التنحي عن صدارته ولقبه ومعها "أي الروح" سيعود البطل الذي نعرفه ويعرفه الآسيويين معنا.. لقد لعب الهلال في مرات سابقة في ظروف مشابهة وتفوق على نفسه وظروفه وتمكن من تحقيق النتيجة المطلوبة وواصل مشواره إلى منصة التتويج.. ونحن إذا كنا نطالبه بالفوز أمام بيروزي على ملعبه وبين جماهيره فإننا نعلم ان الهلال.. والهلال بالذات.. لديه القدرة الفنية والعناصرية التي يعول عليها للحسم بدأ من الدعيع ومرورا بالدوخي والشريدة والصويلح والمسعري وحسين علي وأحمد خليل وعبدالله سليمان والتمياط والتيماوي والشلهوب والجابر والجمعان.. ولن يكون هناك تعويض أفضل من تجاوز العقبة الايرانية إلى نصف النهائي ليؤكد انه لايزال الأفضل آسيويا.. وفي بطولات بحجم هذه البطولة القارية العريقة لن تكون المهمة سهلة إ طلاقا أمام أي فريق يتطلع إلى اللقب إذ لابد من تجاوز الكثير من العقبات الصعبة "والمستحيلة أحيانا" للوصول إلى القمة.. لقد جئنا إلى طهران بفريقين نباهي الآسيويين بهما أحدهما اقترب من التأهل.. والآخر يحاول تجاوز كبوته ويهمنا ان يتأهلا معا إلى نصف النهائي.. كون ذلك يصب في مصلحة الكرة السعودية التي تتبوأ موقع الصدارة على خارطة الكرة الآسيوية مع نظيرتها اليابانية.. وعلى الطرف الآخير تبدو وضعية بيروزي الايراني مشابهة لحال خصمه وهو يعيش بدوره تهديدا حقيقيا بالخروج من البطولة وهو أيضا مثل الهلال بحاجة إلى الفوز لاعلان تأهله وان كانت حاجته إلى التعادل متوقفة على نتيجة المباراة الأولى حيث سيكون المستفيد الأول من فوز الاتحاد.. فلمن ستكون الغلبة لبيروزي المتطلع إلى إعادة أمجاد الكرة الايرانية ومصالحة جماهيره أم للهلال كي يتجاوز الفريق أهم عقبة وأصعب مرحلة في الطريق إلى اللقب الآسيوي الخامس.
و الله المعيــــن ....
حسابات التأهل
تملك الفرق الأربعة حظوظاً متفاوتة للتأهل ففي الوقت الذي يعتبر فيه موقف الاتحاد هو الأفضل حيث أمامه أكثر من خيار لتحقيق هدفه أهمها بالطبع فوزه أو تعادله أو حتى خسارته بفارق هدف فإن الهلال بحاجة إلى الفوز.. والفوز فقط.. كونه الوحيد الذي لن يستفيد من النتائج الأخرى فيما ستكون نقطة التعادل كافية لتأهل بيروزي في حال فوز الاتحاد على ارتيش إلى جانب فوزه هو على الهلال وتبقى حظوظ ارتيش بالتأهل متوقفة على الفوز أو التعادل ايجابيا وتعادل بيروزي.. أو لعب مباراة فاصلة مع بيروزي في حال تعادلهما سلبيا.. الأهم بالنسبة لنا اننا قد ضمنا وبنسبة كبيرة تأهل أحد ممثلينا وننتظر ان تكتمل الفرحة بتأهل الآخر
