|
مدرسة بندر بن محمد :: بقلم الكاتب إبراهيم موسى ::
نعم للصراحة
مدرسة (بندر بن محمد)
** إبراهيم موسى
يعتبر سمو الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير من الرياضيين القلائل أو إن صح التعبير الرياضي الوحيد الذي تتوفر فيه كل مقومات الرئيس الناجح فـ(أبومحمد) خلال ترؤسه لنادي الهلال قبل 11 عاماً كانت فترة ذهبية لعشاق الهلال حيث استطاع سموه بخبرته الرياضية الكبيرة وحنكته في التعامل مع الوسطين الرياضي والإعلامي ان ينال رضا الجميع ويحظى بالحب والتقدير.
حيث عرف سموه مكامن الخلل التي يحتاجها الفريق الهلالي الأول لكرة القدم خلال بداية رئاسته واستطاع أن يجلب عددا من اللاعبين الأجانب وهم في أوج مجدهم أمثال: المغربي بصير صلاح الدين والتونسي عياد الحمروني والبرازيلي سيرجيو والكويتيان جاسم الهويدي وبشار عبدالله إضافة للكوادر التدريبية المعروفة أمثال: الكرواتي يوزيك والبرازيلي أوسكار والروماني بلاتشي والبرازيلي لوري ساندري والعالمي الروماني يوردانيسكو إضافة لإنهائه صفقة حارس القرن محمد الدعيع والمدافع احمد خليل فخدموا الهلال ووضعوا بصمةً جميلة..
واستطاع سموه أن يحقق مع الهلال 9 بطولات منها أربعة محلية (كأس الاتحاد وبطولة الدوري والكأس ومسابقة الملك عبدالعزيز) و5 خارجية (مسابقات آسيا الثلاث الدوري والكأس والسوبر والخليجية والصداقة الدولية) خلال ثلاث سنوات فقط! أي بمعدل ثلاث بطولات في كل موسم كما أن فئة الناشئين والشباب حظت باهتمام ومتابعة سموه فحقق فريق الناشئين والشباب بطولتي المملكة في موسم 1427هـ.
كان الأمير بندر بن محمد يحرص على الاهتمام بالجانب النفسي والذهني لدى اللاعبين وعلى تناول وجبات الطعام معهم خلال المعسكرات وتحفيزهم مادياً ومعنوياً كما أن سموه يحرص على حضور مباريات فريقه ويناقش الجهاز الفني قبيل كل مباراة وبين الشوطين بحكم خبرة سموه العالية في لعبة كرة القدم.
بل أن نجاحاته جعلت رجال الأعمال المحبين للهلال يقومون بزيارة النادي ويقدمون له الدعم هم وأبناؤهم حتى الجماهير كانت تحضر لمباريات الهلال للاستمتاع بالمستوى الفني العالي والفرحة بنتيجة ترضيهم فيهتفون باسمه كثيراً حتى اطلقوا عليه لقب (الرئيس الذهبي).
بعد أن ترك سموه إدارة نادي الهلال حزنت الجماهير كثيراً وطالبته بالعدول ولكن ظروفه العملية والخاصة كانت أقوى منه فترك الرئاسة ولكن لم يترك عشقه وحبه الهلال الذي ارتبط اسم سموه بهذا النادي العريق فواصل سموه تقديم الدعم والمساندة المعنوية والمادية للنادي سواء من خلال المجلس الشرفي أو الحضور لمباريات الفريق أو الإشراف على مدرسة الهلال للناشئين والشباب والتي خرجت نجوماً كبار أمثال: محمد الشلهوب وعمر الغامدي وخالد عزيز ويعتبر الأمير بندر بن محمد العاشق للون الأزرق ظاهرةً لن تتكرر في تاريخ الكرة السعودية ومدرسة في فن إدارة الأندية يجب أن تدرس ويستفاد منها بأي طريقة كانت.
[email protected]
محرر صحفي بمجلة (النادي)
 | 