3- ۞ صور مضيئة ۞ من روائع السير في حاجة أخيك المسلم ۞  قال حكيم بن حزام : ما أصبحت وليس ببالي صاحب حاجة
إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها .  كتب الحسن البصري لرجل كتاب شفاعة ، فجعل الرجل يشكره ، فقال الحسن :
يا هذا ، علام تشكرنا ؟؟ إنا نرى الشفاعات زكاة مروءتنا .  موقف لا ينسى لعبدالله بن المبارك فقد قال محمد بن عيسى :
كان ابن المبارك كثير الاختلاف الى طرطوس ، وكان ينزل الرقة في خان ،
فكان شاب يختلف إليه ويقوم بحوائجه ويسمع منه الحديث .
فقدم ابن المبارك مرة فلم يره ، فخرج في النفير مستعجلاً ،
فلما رجع سأل عن الشاب ؟ فقيل له : محبوس على عشرة آلاف درهم ،
فسأل عن الغريم ، وقدم له عشرة آلاف درهم
وحلفه ألا يخبر أحداً ما عاش ، فأخرج الرجل ، وسرى ابن المبارك
فلحقه الفتى على مرحلتين من الرقة ،
فقال : يا فتى ، أين كنت ؟ لم أرك .
قال : يا أبا عبدالرحمن كنت محبوساً بدين
قال : وكيف خلصت ؟ قال : جاء رجل فقضى ديني ولم أدره ،
قال : فإحمد الله ولم يعلم الفتى إلا بعد موت ابن المبارك .  قال مطرف بن عبدالله لبعض إخوانه : يا أبا فلان ... إذا كانت لك حاجة ، فلا تكلمني
وأكتبها لي في رقعه ، فإني أكره أن أرى في وجهك ذُل السؤال .  دخل على بن الحسين على محمد بن أسامه بن يزيد في مرضه فجعل محمد يبكي ، فقال : ما شأنك ؟
قال : علي دين ، قال : كم هو ؟ قال : بضعة عشر ألف دينار ، قال : فهو علي .  وروي أن مسروقاً أدان ديناً ثقيلاً ، وكان على أخيه خيثمة دين ، فذهب مسروق
وقضى دين خيثمه وهو لا يعلم . وذهب خيثمه فقضى دين مسروق وهو لا يعلم .  .. وقفــة ..
حين يتقدم إليك أخيك المسلم في حاجة له فافرح بذلك
وأعلم أنه قدمك على غيرك واصطفاك لقضاء حاجته ...
فأعنه لا تقف دون قضاء حاجته ما استطعت إلى ذلك سبيلاً .
والحاجة قد لا تكون مادية بل أحيانا تكون شفاعة ...
فالكثير لا تقضى حوائجهم إلا بتلك الشفاعة ... وبذل الجاه أحياناً تزيد حاجته عن بذل المال ...
فمن يبذل جاهه اليوم ؟؟؟ إنهم قله قليله ... ومن قلتهم عٌرفت أسماؤهم وقٌصدت منازلهم.
ولنتأمل قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سروراً يدخله على مسلم ،
أو يكشف عنه كربة ، أو يقضي عنه ديناً ، أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أعتكف في هذا المسجد شهراً .
ومن مشى مع أخٍ في حاجة حتى تنتهي له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام . وإن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ) ولا ننسى : من يفعل الخير لا يعدم جوازيه **************** لا يهلك العرف بين الله والناس
اخر تعديل كان بواسطة » شـــذى في يوم » 05/10/2007 عند الساعة » 02:45 AM
السبب: التوقيع
|