الحمد لله الذي لايحمد على مكروه سواه والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
.. والله ماكنت أخطط يوماً للعودة الى الكتابة ولوكان قد قدر لي ذلك فإني كنت سابحث عن مناسبة اكتب من خلالها الفرح ولكن يعلم الله أن رحيل الرائع .. الكاتب الإستثنائي القدير محمد الكثيري قد أبكاني حتى سواد الدمع .. قرأت مثلكم أخبار ألمه ووجعه وإنتظاره للفرج وحزنت كثيراً وكنت والله العظيم أنوي مهاتفته او زيارته والوقوف معه الا أن خبر رحيله الذي قرأته في شبكة الزعيم اوقف الدم في شراييني .. وأثارني لدرجة الكتابة
رحمك الله أباهشام .. فوالله الذي لااله الا هو أنني عشقت الكتابة وتعلمت أساليبها من حروف هذا الرجل الجميل بفكره .. وطرحه
الكثيري .. كان اكثر أكثر أكثر مماتتصورون .. كأن أكثر من مساحة التخيل .. كان قامة طويلة لاترى الا ظهور السحاب
الكثيري .. رجل مبدع لدرجة التعب .. حباه الله قلم سيال .. يقطر روعة ودهشة .. وأكاد أجزم أن الكثيري الذي عاش بهدوء ورحل بهدوء صاحب أجمل قلم في تاريخ الصحافة الرياضية وبعيداً عن الإنتماءات فمستوى طرحه كان أكبر من مستوى المتابعين وانا اولهم .. وسيظل يحتفظ بهذا التصدر على الأقل بالنسبة لي حتى يولد من يجرؤ على تجاوز هذا العبقري
الكثيري مثل النخيل الشامخة .. شامخ حتى وهو يموت
رحل الكثيري .. وليس أمامي سوى الدعاء .. الدعاء ثم الدعاء .. بأن يرحمه الله رحمة واسعه وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجعله في صحبة النبيين والشهداء والصالحين