وَلــكِـنْ نَـشّـتَرِكُ فِـي قَـلْبٍ يَـكْتَـسِـي الـزُرّقـة ..! بسم الله الرحمن الرحيم
تحية لكل أبناء الهلال ، مكتسين لون الزرقة لون الفرح لون البهاء والعزة ، تحية حب لكم أنتم يا سر هذا الكيان الشامخ ، نعم كيان شامخ وإن كثرت العواصف ، وموجته العواصف ، ورعدته الصواعق ، يبقى هو القمة الشماء ، يسير للمجد بأذن صماء لكل شامت ، وقلت مفتوح لكل محب .
أعزائي جمهور الهلال ، نعم خرج الهلال من بطولة كانت باليد ، أي نعم الخروج كان بسيناريو الصدمة ، وصدمة كانت استمرار لصدمات في ذات القوة أو أقوى .
الهلال وعلى مدى التاريخ كان سيد آسيا المتوج وفجأة نحن خارج الحسابات ، تلوك هلالنا الشماتات والألسن والتندر بكون الهلال ليس كفوء بالتمثيل الخارجي للوطن !
لنحسب الأمور بواقعيه أكثر ، ماذا لو تأهل الهلال من هذا الدور ماهو الآتي ؟ وكيف سيكون الوضع
هنا أتيقن بأن الإجابات على هذا السؤال سيغلبها التشائم ، ليس قل ثقة في الهلال ولكن من منظور واقعية أكثر .
الخلل ياسادة ليس في لاعب أو مباراة ، الخلل أكبر .
أي نعم أن هنالك أخطاء واضحة جلية فردية ، ولكن الخطأ الأكبر في السياسة العامة .
فمن الشروط البديهية لنجاح أي عمل إداري هو تحديد استراتيجية و الإبتعاد عن إدارة الأمور بعشوائية ، وتحديد الاستراتيجية المستقبلية للعمل الإداري لا يأتي بالصدفة أو على حسب الأهواء ، بل بحسابات دقيقة وقبل ذلك تشكيل خطوط عريضة ، حتى نضمن التسلسل الهرمي في إدارة الأمور .
للأسف هذا كان غائباً عن هلالنا ، قد نناقش القصور في مباراة أو في بطولة ونجد الحلول المؤقته والمضادات الوقتيه ولكن وبعد ذلك ؟ ستعود الأمور بإنتكاسات أكبر .
هلالنا ياسادة تعرض لسياسات ترقيع عدة في الفترة الأخيرة ، وكلما كثر الترقيع وجب التصحيح .
الهلال وكما أسلفت يحتاج لتحديد استراتيجية وهدف واضح ، والاستراتيجية التي أقصد لا تعني أن أحدد بطولة أو مشاركة وأقول سوف أحققها ، فإن كانت تلك استراتيجية فالفشل أكبر شيئ محتمل،
الإستراتيجة لابد وأن توضع بشمولية وتخطيط قصير وبعيد وهذا للأسف افتقدناه وبقوة في الفترة الأخيرة .
نحن نفتقد في الهلال للتنظيم فالأمور باتت تدار بعشوائية مزرية .
زبدة الكلام ، على الإدارة الهلالية أن تراجع حساباتها وبقوة في خلال هذه الفترة وتعيد صياغة الأمور بعين أخرى وتحديد سياسة واضحة ومعلنة ، ولكن أن تدار الأمور بعشوائية وإرتجالية فهذا شيئ لن نرضاه معشر بني الأزرق .
نعم أحببنا الرئيس و وقفنا بجانبة وسنقف وسندعم ، فكله لعيون الزعيم ، ولكن لعيون الزعيم أيضاً لابد وأن تكون لنا كلمة كجمهور فنحن الباقون والكل مرتحل !
كلمتنا يا أعزاء لابد وأن تكون قويه وصوتنا لابد وأن يكون صوت وليس صدى ! جل مانحتاج الآن هو توحيد صفوفنا كجمهور والإحساس بالمسؤولية تجاه كياننا .
أنا لا أرى الأمور بسوداوية ولكن أراها بعيون واقعية ، الهلال الآن على كف عفريت ، ونحن المنقذ .
مسؤولياتنا كجمهور أن نقف ونزن الأمور من منظور أوسع ومن زاوية منفرجة تطل حتى على الأمور البسيطة .
لنقف مع الهلال ونستشعر المسؤولية ، استشعار المسؤولية لا يأتي بالتنظير يا أحبه على صدور متصفحات الإنترنت أو على سوالف المجالس ، مسؤولياتنا أكبر بكثير والتاريخ خير شاهد أننا كجمهور خير عون لهلالنا .
الهلال الآن يحتاج لكل فكر نيّر مثقف ولو في طرح رأي بسيط .
ومادام أن الحديث عن الفكر النيّر فلابد من المكاشفة والصراحة بأن شريحة المتلقين الهلالين (الجماهير) تُشكل ارآئها بسهولة ، فيكفي خبر كاذب في صحيفة تسمى مجازاً صحيفة أن توجد تغيير في قناعات ذلك المتلقي .
وهذا شيئ خطير يجب التنبه له جيداً ، فتلك الشريحة هي المستهدفة من أعداء الهلال وهي الجهة التي يعمل عليها المرتزقة وبقوة ، ويحاولون من خلالها الإصطياد في الماء العكر وتعكير الأجواء الهلال بأفكار خبيثة وطرق ملتويه للأسف .
وللأسف أيضاً حسبي أنهم نجحوا في ذلك ، فالهلال تعرض ويتعرض لخطة إعلامية قذرة مركزة ودقيقة شنت عليه من سنتين تقريباً وآتت أوكلها بنجاح مبهر للحساد ،
الهلال في السابق ومن عهد الأمير عبدالله بن سعد وقبله كان محصن ضد كل تلك الأساليب الملتويه من الإعلام المضاد وذلك لأسباب عده منها :
- نضج عقلية المتلقي الهلالي ،
- قرب الإدارة الهلالية من الجمهور وعدم وجود حواجز أو مصالح تطغى على حب الهلال.
- إقتناع الطرفين (الإدارة والجمهور) بأن كل طرف احرص من الآخر على الهلال .
وهذه النقاط الثلاث نفتقدها الآن وبشكل كبير في شريحة عظمى من جمهورنا مما شكل أرض خصبة لمحاربة الهلال .
لن أوغل في أساليب اللعبة الإعلامية القذرة التي تشن على الهلال ، ولكن كونها جزء من الواقع كان لابد من التطرق لها .
استشعار المسؤولية من الجمهور الهلال الذي وضعته أعلاه من ضمن الشروط التي ستعيد الهلال لتوهجة تأتي بإلتزام النقاط الثلاث المذكورة على الأقل ، فلنبدأ التصحيح من أنفسنا .
إدارة الهلال كما أسلفت ملزومة بالتصحيح تقديراً لنا وللكيان ، وعلينا أن نعي جميعاً أن كل منسوبي الإدارة لاينقصهم حب الهلال والحرص على مصلحته ونلتقي جميعاً في حب الهلال .
على الإدارة أن لا تعاند على حساب الهلال ، وأن لا تتمسك بقناعات عقية على حساب الهلال ، وأن تسمع للكل وتعمل للهلال فقط .
وددت لأن أتطرق للأمور الفنية في الفريق الأزرق ولو بعجالة .
بالنسبة للأمور الفنية فحال الهلال فنياً ليس بأفضل من حاله إدارياً . فللأسف توجد في الهلال عاهات كروية مستديمة أظنت الجمهور الهلالي كثيراً وأذاقته المرّ أصنافاً على مدى السنون .
والأخطاء الفنية تتحمل الإدارة نسبة منها بسبب الإختيارات الخاطئة للاعبين وكذلك مسايرة قناعات المدربين في تنسيق أسماء كانت ستفيد الهلال كثيراً ،
- تواجد اللاعبين من فئة العنقري والمفرج هو بحق وصمة عار في جبين الهلال ، فالهلال ليس بفريق حواري حتى يلعب له من لا يجيد حتى الجري بطريقة سليمة ، وكل دارس في مجال الطب أو علوم الحركة يعلم جيداً بأن تشكيل المفرج و العنقري الجسماني يصنف من فئة الغير صالحين لبذل مجهودات تتطلب توافق ذهني عضلي ، أي أن حتى مستهلكين لا يجوز عليهم لكونهم غير صالحين من الأساس لتمثيل الهلال .
الحراسة الهلالية وما أدراك مالحراسة الهلالية ، محمد الدعيع أساسي دام أنه ليس مصاب ، وهذا خطأ جسيم يتحمله المدرب والأجهزة الإدارية فلابد من سياسة التدوير حتى نضمن جاهزية وحماسة الكل خصوصاً في مركز الحراسة الذي يضم أسماء واعده مظلومة على رأسها الشمري .
- الوسط الهلال يحتاج لتجديد أكثر وأرى في الفريدي والكلثم أسماء تبعث التفائل في النفس ،
- الهجوم الهلالي جيّد يحتاج بقوة لزرع الثقة لدينا أسماء واعدة وكبيرة فقط الثقة ياجمهور الهلال .
سياسة التدوير في كل المراكز مطلوبة وبقوة والتجارب السابقة وحتى العالمية أثبتت صحة هذا المنهج التدريبي ، والهلال يملك مدرب من وجهة نظري سيكون له شأن اذا ما أعطي الصلاحيات الكاملة وأنقطعت التوصيات اللاعبين الغير صالحين لمزاولة كرة القدم . [..رسائل موجهة ..] الرسالة الأولى إلى إدارة نادي الهلال :
سنبقي نلتقي في حب الهلال ، نختلف ، نتفق ، ولكن نشترك في قلب يكتسي الزرقة ، فأعلمي أننا نكمل بعضنا البعض ، ونحن مع الزعيم بكل قوة لتوحيد الصفوف والإنطلاق من جديد . الرسالة الثاني إلى جمهور نادي الهلال :
هلالكم يحتاجكم بقوة وأنتم الوقود عبر السنين ، والتاريخ لا يكذب أو يزور ، أعلموا جيداً من مع هلالكم لهلالكم ومن مع هلالكم لنفسه ،إعلموا أن الهلال مر بنكسات أكبر وأنتم كنتم العون لعودته بأسرع مايمكن . أنتم كذلك وحدوا صفوفكم وأطردوا المرتزقة من بينكم فالتفاحة الفاسدة تفسد صندوقاً كاملاً الرسالة الثالثة إلى لاعبي نادي الهلال :
أعلموا أنكم تمثلون الهلال وتلك مسؤولية عظيمة على عاتقكم ، وحسبي أنكم أكفاء .. الرسالة الرابعة إلى الإعلام الهلالي :
مسؤولياتكم كبيرة تجاه كيان الهلال ، كثر المتربصون كثر المندسون والمرتزقة وعليكم بحرقهم وفضحهم ، وعدم البخل على الهلال بأن رأي جريئ صادق ونقد هادف .
* تقبلوا تحياتي ، وعلى حب الهلال نلتقي .. |