عزيزي العوام:
منذ أكثر من ثلاثون عاما و لا هم لذلك المدعو إلا الهلال فأصبح يشكل له هاجسا أقلق منامه لدرجة أن وصل به الأمر إلى إزالة الهلال من منارة المسجد الذي بناديه و أن يحلف أن لا تطأ أقدامه منزل أخيه لأن أقواس سور منزله يزينها الأبيض و الأزرق و كل ما زاد خنقه على الهلال كل ما زادها الهلال إشتعالا بتحقيق المزيد من الذهب و سيبقى الزعيم شامخا رغما عن أنفه و رغما عن حقده و لم يجد متنفسا له سوى أن يملأ الدنيا صريخا و إحتجاجا يساعده في ذلك الإعلام الذي لا هم له إلا أن يروج لنفسه رغبة في التميز و الشهرة والجميع يعلم أنه لتكون مشهورا عليك أن تهاجم الهلال بالإضافة إلى أن المدعو لا يجد وسيلة لذر الرماد في أعين جماهير ناديه المغلوب على أمرها إلا بتسليتها و صرف نظرها عن أمور ناديها و تركيز جل إهتمامها على الهلال و ما يحدث به من صغيرة و كبيرة فينخدع المغفلون من أمثاله و يطبلون لبربسته ويضحكون ببلاهة لبهرجته و أكاذيبه. أما محاولاته هو و غيره في التسلق على أكتاف الزعيم فالزمن يشهد أن الزعيم جبلا لا يهزه ريح. |