استخدام تكنولوجيا متقدمة لإعادة تشكيل ملامح وجه توت عنخ امون
الملك توت عنخ امون الفرعون الصبي في مصر القديمة الذي اشتهر منذ ما يقرب من قرن بقناع مومياه الذهبي.
واستخدم علماء وفنانو المؤثرات الخاصة في بريطانيا ونيوزيلندا أساليب رقمية تطبق في التحقيقات الخاصة بالجرائم لتشكيل نموذج من الالياف الزجاجية يقولون انه يقدم أقرب ملامح ممكنة للملامح الحقيقية للفرعون.
ولا يتشابه قالب رأس توت عنخ امون الذي بدأ عرضه لمدة اربعة اسابيع في متحف العلوم في لندن اليوم الاثنين الا قليلا مع قناع الموت الخاص بتوت عنخ امون.
وعلى النقيض من الوجه الشهير للشاب النحيل وغليظ الشفتين الذي يظهر على القناع يظهر النموذج الجديد وجها عريضا لشاب بعظام بارزة للوجنتين وعينين اصغر وحاجب أثقل.
وقالت متحدثة باسم متحف العلوم "أعتقد ان الناس سيندهشون لان الوجه يبدو مختلفا تماما. لكنه حقيقي تماما اذا أخذنا في الاعتبار التكنولوجيا المستخدمة."
واضافت ان فريق اعادة تشكيل الوجه اضطر الى الاعتماد على صور الاشعة السينية التي اخذت عام ١٩٨٦ لوجه الملك الذي توفي عن ٨١ عاما لأن رأس توت عنخ امون المحنط جاف ومجوف لدرجة لا تسمح بالحصول على ابعاد تشبه ملامحه الحقيقية.
وفحص الطبيب روبن ريتشاردز خبير اعادة تكوين الوجه في جامعة كوليدج لندن ملامح اشخاص من نفس سن ونوع وتكوين الجماعة العرقية لتوت عنخ امون للحصول على شكل تقريبي لنوع الجلد الذي استخدم في تغليف الجمجمة ثلاثية الابعاد.
وزود فنانو المؤثرات الخاصة النيوزيلنديون الوجه بلون العينين وصبغة الجلد وبعد ذلك شكل النحاتون المنتج النهائي من الصلصال.
واكتشف عالم الاثار البريطاني هاوارد كارتر في عام ١٩٢٢ مقبرة توت عنخ امون الملك الصبي الذي حكم مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد ومات بطريقة غامضة في سن صغيرة.
وكانت المقبرة مليئة بالاثار المهمة التي استغرق إخراجها من الموقع عشرة أعوام.