مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 14/09/2007, 01:15 AM
bokhalid777 bokhalid777 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 02/08/2007
المكان: .!. دار أبومتعب .!.
مشاركات: 3,663
الإشــــــــــــــــــراك باللــــــــــــــــــــه

الخطبة الأولى

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " ، " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا " .
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما " .
الكبائر لغة الإثم الكبير وما وعد الله عليه النار أما في اصطلاح العلماء فقد ذكر العلماء للكبائر تعريفات كثيرة ذكرها الحافظ ابن حجر في شرحه لـ صحيح البخاري وقال : ومن أحسن التعاريف للكبائر قول القرطبي : كل ذنب أطلق عليه بنص كتاب أو سنة أو إجماع أنه كبيرة أو عظيم أو أخبر فيه بشدة العقاب أو علق عليه بالحد أو شدد النكير عليه فهو كبيرة .
وعلى هذا ينبغي تتبع ما ورد فيه الوعيد أو اللعن أو الفسق من القرآن والأحاديث الصحيحة والحسنة ويضم إلى ما ورد فيه النص من القرآن أو السنة على أنه كبيرة ، وعلى المسلم أن يجتنب الكبائر لقول الله تعالى " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما " وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر " ، وروى أبو حاتم البستي في مسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر ثم قال والذي نفسي بيده ثلاث مرات ثم سكت فأكب كل رجل منا يبكي حزيناً ليمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال : ما من عبد يؤدي الصلوات الخمس ويصوم رمضان ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له ثمانية أبواب من الجنة يوم القيامة حتى إنها لتصفق ثم تلا " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم " " ، وليس المراد بقوله تجتنبوا اجتناب جميع الكبائر وهذا ما عليه جمهور العلماء ، ولهذا حاول بعض العلماء جمع الكبائر وبيان عددها وفي ذلك يقول طاوس قيل لابن عباس الكبائر السبع ؟ قال : هي إلى السبعين أقرب ، وقال سعيد بن جبير قال رجل لابن عباس الكبائر سبع قال هي إلى السبعمائة أقرب منها إلى السبع غير أنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع الإصرار وسنورد في خطتنا هذه إن شاء الله تعالى بعضاً من الكبائر التي عدها العلماء مع الدليل .
أولى هذه الكبائر ذاكراً الشرك بالله تعالى وهو أن تجعل لله عز وجل نداً وهو خلقك وتعيد معه غيره من حجر أو بشر أو شمس أو قمر أو نبي أو شيخ أو جني أو نجم أو ملك أو غير ذلك .
وقد قال الله تعالى : " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " .
وقال : " إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار " .
وقال : " إن الشرك لظلم عظيم " ، والآيات في ذلك كثيرة ليس هذا مقام حصرها .
فمن أشرك بالله ثم مات مشركاً فهو من أصحاب النار قطعاً كما أن من آمن بالله ومات مؤمناً فهو من أصحاب الجنة وإن عذب .
وقد روى البخاري و مسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه قال : " قال النبي صلى الله عليه وسلم ألا أنبأكم بأكبر الكبائر ثلاثاً ؟ قالوا بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله وعقوق الوالدين وجلس وكان متكئاً فقال ألا وقول الزور قال فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت " .
وروى البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله ما هن ؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات " .
وأخرج الستة ما عدا مسلم " عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : من بدل دينه فاقتلوه ".
أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم فيا فوز المستغفرين استغفروا الله يغفر لكم .


الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى أصحابه وسلم تسليماً كثيراً .
أيها المسلمون :
ما أكثر ما نرى اليوم المسلمين قد أشركوا بالله فنراهم يشركون معه غير سواء في العبادة أو الرزق أو النفع أو الضرر وغيرها وباختصار إن مسلمي اليوم بحاجة إلى أن يتربوا على العقيدة الصحيحة كما تربى عليها سلفهم الصالح رضوان الله عليهم أجمعين .
عباد الله إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً اللهم صلي على محمد على آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ،اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيما توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا واصرف عنا يا مولانا شر ما قدرت به وقضيت إنك سبحانك تقضي ولا يقضى عليك ، اللهم أغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك يا ربنا قريب سميع مجيب الدعوات ، اللهم أهدي الأمة المحمدية ، اللهم أرفع مقتك وغضبك عنا برحمتك يا أرحم الراحمين .
والحمد لله رب العالمين .
اضافة رد مع اقتباس