شكرا لك اول العنقود على المتابعه نفعك الله وايانا بها
___________________________________________________________________________________________
[]ثم فاجأ العالم بقنبلة مدوية مخزية وهي كتابه هذي هي الأغلال
الذي ثار فيه على كل شيء عرف عن المسلمين
لا فرق عنده بين عادات وتقاليد وخرافات وعقائد ،
وأثار الكتاب ضجة عنيفة في العالم الإسلامي شرقاً وغرباً
، وما إن وصل خبر الكتاب إلى الملك عبد العزيز _ رحمه الله _ حتى بادر بإرسال برقية إلى الشيخ فوزان السابق يطلب فيها منه أن يعلن براءته في الصحف . وقال علامة زمانه الشيخ السعدي _ رحمه الله _ : " لقد وقفت على كتاب صنفه القصيمي سماه هذي هي الأغلال فإذا هو محتوٍ على نبذ الدين والدعاية إلى نبذه والانحلال منه من كل وجه ، وكاان هذا الرجل معروفاً بالعلم والانحياز إلى مذهب السلف الصالح ، وكانت تصانيفه السابقة مشحونة بنصر الحق والرد على المبتدعين والملحدين ، فصار له بذلك عند الناس مقام وسمعة حسنة ، فلم يرع الناس في هذا العام حتى فاجأهم بما في هذا الكتاب الذي نسخ به وأبطل جميع ما كتبه عن الدين سابقاً ،
وبعد ما كان في كتبه السابقة معدوداً من أنصار الحق ، انقلب في كتابه هذا من أعظم المنابذين له ، فاستغرب الناس منه هذه المفاجأة الغريبة لسوابقه " .
وقال : " إن من نظر فيه وتأمله حق تأمله عرف أنه ما كتب أشد وطأة وأعظم عداوة ومحاربة للدين الإسلامي منفراً منه ، وأنه ما اجترأ أحد من الأجانب وغيرهم بمثل ما اجترأ عليه هذا الرجل ولا افترى مفترٍ على الدين كافترائه ولا خرف أحد له نظير تخريفاته ، وما صرح أحد بالوقاحة والاستهزاء والسخرية بالدين وأصوله وتعاليمه وأخلاقه وآدابه وحملته كاستهزائه وسخريته ، فإنه اشتمل على نبذ الدين ومنابذته ومنافقته ، ثلاثة لا تبقي من الشر شيئاً إلا تضمنته ،
1ـ صريح في الانحلال عن الدين بالكلية وخروج تام عن عقائده وأصوله فضلاً عن فروعه .
2ـ هو أكبر عاية للإلحاد ، ومنابذة للدين وأهله .
3ـ فيه من البهرجة والتزويرات التي جعلها في صورة نصر الدين ما يعد من أعظم النفاق والكيد والمكر للإسلام وأهله ، { ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله } الآية 43 من سورة فاطر . " .
وقال : " لقد تلقى عن جميع أعداء الدين ما وجهوه إلى الدين وإلى أهله من جميع ألوان الشبه التي تدعو إلى الكفر والتكذيب بالدين ، وزاد عليهم زيادات واستدرك أموراً لم يصلوا إليها ، فإن النافين للباري الجاحدين له كزنادقة الدهرية وفرعون وأتباعه الذين عُرفوا بجحد رب العالمين بالكلية وتكذيب رسله جهراً وعلناً ، ثم أظهره زنادقة الاتحاديين بأسلوب آخر : وهو أن الوجود كله _ واجبه وممكنه _ واحد بالعين ، فلا ثَم رب ولا مربوب ولا خالق ولا مخلوق ، الجميع شيء واحد ، ثم جاء القصيمي بأسلوب أشنع من ذلك كله حينما زعم أنه لا فرق بين الخالق والمخلوق ، وأن من فرق بينهما من الأنبياء والرسل وأهل الأديان فهو غالط ضال " .
كما ألف الشيخ إبراهيم السويح كتاباً فيه رد على القصيمي سماه ( بيان الهدى من الضلال في الرد على صاحب الأغلال ) حيث قال في المقدمة : " لسنا بحاجة هنا إلى الاستدلال على فساد تصور هذا الرجل ، وكثرة تقلب آرائه " .
كما رد عليه الشيخ عبد الله بن يابس بكتاب كبير بعنوان ( الرد القويم على ملحد القصيم ) بين فيه كفر الرجل وإلحاده .
وكتب إبراهيم آل عبد المحسن في حوادث سنة 1366 هـ من تاريخه ( تذكرة أولي النهى والفرقان ) بعنوان : ذكر ردة عبد الله بن علي القصيمي . كما ثار الأزهر وعلماؤه والجمعيات الدينية على هذا المرتد المارق .
يتبع .. >>> |