بسم الله الرحمن الرحيم
.... مدخل ....
في وقت الشروق وبينما انا أحتسى كوبا من الشاهي
واذا بهاتفي يرن فاقمت بالرد عليه : االسلام عليكم
أهلا بك يا ابا محمد رد السلام وقال أقراء علي اية
الكرسي قلت ما امرك قال لي امري أني في مقابلة شخصية
ومطلوب مني أن اقراء شي من القران فقلت أما تحفظ
سورة؟ قال لا قلت عجبا لك كيف هو حال من يتخرج على
يديك ؟ فا قطعني قائلا أقراء أية الكرسي قرأتها له
وقال أقراها مرة اخرى فا فعلت فا انتهى الاتصال على
ذلك ....
وبينما ان أتامل في حالها وكيف يتم تسليمه أمانة ليس
أهلا لها ؟ وكيف تترك نواة المجتمع بين يديه ؟ عجباُ لهم
عجباً لهم .
.... القضية ....
كثيرا منا يترك الاهم ويذهب الى المهم فنجد مثلا فلان من الناس يقراء في الشهر 5 كتب على أقل تقدير وحينما
ننظر الى حاله نجده ممن هجر كتاب الله نسال الله العافية ونجد فلان أخر يحفظ أسماء وحياة فنانين ومغنين ومغنيات
ولو سالته عن حياة صحابي لم يجبك بل الادهى لو سئلته عن حياة المصطفى فحتما لن يجيبك !!!! فكيف تكون لنا
هوية ونحن لا نقراء كتابا المقدس ولا نعرف تاريخ قدوتنا وسيرته وسلوك طريق خذ المهم وترك الاهم جعل الامة في
هذه الحاله والسقوط !!!
وأخيرا لنترك المهم ونبحث عن الأهم فلا نجعل قراءة الكتب على حسب كتاب الله فهناك ماهو أساسي وهناك ما هو
ثانوي .....
.... وقفات ....
قالَ رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « خَيركُم مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعلَّمهُ " [ أخرجه البخاري ] .
قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « الَّذِي يَقرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكرَامِ البررَةِ
، والذي يقرَأُ القُرْآنَ ويتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ له أجْران » [ متفقٌ عليه ] .
فقال صلى الله عليه وسلم : " تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلُّتاً من الإبل في
عقلها " [ أخرجه مسلم ]
وقال صلى الله عليه وسلم: (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترُجَّة، ريحها طيب وطعمها
طيب ) رواه البخاري ومسلم
.... أخي \\ أختي ....
لنجعل من شهر رمضان طريق اخر غير الذي نسلكه ولندرك ماباقي لنا فانحن غدا سوف نكون أباء ومعلمين فلنغرس ذلك
في أبنانا وطلابنا ....
.... خاتماً ....
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا ، اللهم اجعله شفيعاً لنا ، وشاهداً لنا
لا شاهداً علينا ، اللهم ألبسنا به الحلل ، وأسكنا به الظلل ، واجعلنا به يوم القيامة من الفائزين ،
وعند النعماء من الشاكرين ، وعند البلاء من الصابرين ، اللهم حبِّب أبناءنا في تلاوته وحفظه
والتمسك به، واجعله نوراً على درب حياتهم، برحمتك يا أرحم الراحمين ، سبحان ربك رب العزة
عما يصفون ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
رحـــــيل الحـــال \ \ مكة المكرمة
27\8\1428
