مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #10  
قديم 10/09/2007, 08:15 AM
لاتعذبوني لاتعذبوني غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 05/12/2006
المكان: رياض الخير
مشاركات: 470
التويــــــم

صدر مؤخراً كتاب "التويم بين الماضي والحاضر" من تأليف الأخوين الفاضلين سعود بن عبد الله الحزيمي ومحمد بن عبد الله المفيز - وفقهما الله - وقد بذلا في تأليفه جهداً كبيراً يشكران عليه وقد تميز عملهما بالكتاب بأسلوب التقصي العميق والتحليل الموسع لجزئيات هامة تتعلق بتاريخ التويم من عدة جوانب ولعل من أهمها: مسألة التأسيس والسكان الأوائل الذين واكبوا مرحلة التأسيس الأولى وهذا الكتاب يعتبر الأول عن بلد (التويم) وفيه معلومات قيمة يشكر المؤلفان عليها ومن خلال قراءة الكتاب توقفت عند جوانب مهمة ينبغي التنبيه عليها واستدراكها على مؤلفي الكتاب ليتداركاها في طبعة قادمة - إن شاء الله - ألا وهي: تعليقاتهما على قصة الخروج من أشيقر والمؤسسين الأوائل لبلد التويم وقد حصرت هذه الوقفات في ملاحظتين راجياً من الله العون والتيسير.

الملاحظة الأولى:
جاء في بداية الحديث عن موضوع (التأسيس وتاريخه) في الفصل الأول من الكتاب (ص 30وما بعدها) إيراد لجزء من الرواية التي وثقها المؤرخ حمد بن محمد بن لعبون - رحمه الله - عن جلاء بنو وائل من أشيقر إلى التويم بعد أن أغلق الوهبة أبواب البلدة والحوار الذي دار بين الوهبة وبنو وائل وقد أورد المؤلفان بعض الآراء والأسباب التي تفسر النوايا والقناعات لرحيل بنو وائل عن أشيقر دون أن تقع منهم أو عليهم حرب أو تعديات أو تصادم مع الوهبة وعلى ما ذكراه أود أن أضيف هذا الرأي حول تلك القصة بشكل عام فأقول: يتصور من يقرأ قصة نزوح بنو وائل الذين كانوا في أشيقر إلى التويم على أنهم بأعداد كثيرة مثلما هم عليه في العصر الحاضر أو قبل زمن قريب والحقيقة هي بخلاف ذلك حيث رنهم زمن وجودهم في أشيقر وقيام الوهبة بإغلاق أبواب البلد بعد خروجهم للمرعى! (كما ذكر ابن لعبون) كانوا قلة ويشكلون أسراً صغيرة العدد وهذا الحال ينطبق على الوهبة أيضاً إذ لا كثرة عدد بين الطرفين وإنما كان الجميع نواة أولى وبدايات فردية لأسر أصبحت عشائر كبيرة فيما بعد خاصة وأن بني وائل الذين استوطنوا أشيقر في ذلك الزمن لم يكونوا في الغالب (بدو رحل) وإنما فروع متحضرة استقرت ولا يشكلون في تجمعهم (قبيلة) بحالها ولكنهم أسر وعائلات من عدة فروع وبطون من بني وائل أو قبيلة عنزة وقد يكون قدم عليهم أناس من بواديهم.
وهذا يفسر لنا تقبلهم للخروج عن أشيقر في الصورة التي ذكرها المؤرخ حمد بن لعبون - رحمه الله - وهو المصدر الوحيد للحادثة (معتمداً على رواية قديمة) ويأتي تدوينه للرواية وشرحه المفصل لها نابعاً من كونه يكتب جزءاً من تاريخ ونسب أجداده بشكل خاص ومن كان في أشيقر من بني وائل بشكل عام برغم أنه لم يتوسع في الحديث عن الباقين بل أعطى ملامح غامضة شكلت عائقاً وحاجزاً كبيراً في تتبع تفاصيل القصة وأطرافها الرئيسين من: الوهبة وبني وائل على حد السواء.
الملاحظة الثانية:
ركز المؤلفان في كلامهما عن مرحلة تأسيس التويم على يد مدلج بن حسين الوائلي ومن كان معه من عشيرته بترديد عبارات تكررت كثيراً وبشكل ملفت لم يتبعه غيرهما ممن تناول قصة عمارة التويم من المتقدمين والمتأخرين وهي قولهما بعد الإشارة إلى تأسيس التويم والمؤسسين الأوائل ما نصه: "ومن رافقهم من الوهبيين" (ص: 30، 59، 81)، وأيضاً: "ومن قدم معهم من الوهبيين" (ص 28، 33،39)، وقولهما:
"وأرحامهم من الوهبيي" (ص110)، وكذلك: "ومن كان معهم من الأسر الوائلية والوهيبية" (ص114).
وكان مرادهما بذلك الإشارة إلى مشاركة جماعة من الوهبة أهل أشيقر في تأسيس وعمران التويم مع من ذكروا من بني وائل!؟ وفي هذا مخالفة لما قامت عليه قصة خروج بني وائل من أشيقر وعمارتهم لبلد التويم وكان اعتماد مؤلفي الكتاب في هذا الرأي الزائد على المشهور والمتعارف عليه في أصل الرواية هو ما جاء في إحدى النسخ المنقولة وهي غير النسخة المشهورة التي نقلها من خط ابن لعبون نفسه كل من: المؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى والمؤرخ عبد الله بن محمد بن بسام صاحب (تحفة المشتاق) والمتوفى عام 1346ه - رحمه الله - وقد جاء في تلك النسخة المنقولة ما نصه فاتفق رأي الوهبة على أنهم إذا خرج بنو وائل أغلقوا دونهم الأبواب ومنعوهم الدخول فلما رجعوا إذا الأبواب مغلقة فقالوا ما الخبر فقال لهم الوهبة نحن محاذرون على بلدنا ولا ترون منا ما تكرهون وحقكم علينا ان نحن نخدمكم في حرثكم وكدكم حتى يحصد ويرطب فكل من له حرث يختار له وكيل منا وأنتم توسعوا في بلد الله فلم ير بنو وائل بداً من ذلك فصار كل من له كد يوكل له وكيلاً على كره منهم وغيظ). إلى أن قالفذهب مدلج ورهط يعقوب آل أبي رباع الذين يقال لهم آل حمد وآل هويمل وبقايا الوهبيين الذين مع مدلج وتوجهوا إلى سدير).
قلت: الذي استقام عليه الأمر في تأسيس التويم أو لنقل الاستيطان الأول لموضع التويم بعد خرابه برحيل: (بني عائذ) عنه قبل قدوم الوائليين بزمن طويل أنه كان على يد مدلج بن حسين الوائلي أولاً ثم تتابع قدوم البقية من بني وائل عليه في التويم كما جاء في نص كلام ابن لعبون - رحمه الله - عندما قال: (وكان أول من سكنها مدلج وبنوه، ثم اجتمع عليه قرابته) وهذا هو المشهور الذي أجمع عليه الناقلون والراوون للقصة من المؤرخين والعامة بشكل ثابت.
ولعل في قراءة النص الأول الذي مر بنا ما يوحي بأن الخروج من أشيقر كان واحداً والتوجه إلى منطقة سدير كان بشكل شبه جماعي لكن النزول في التويم كان مقتصراً أولاً على مدلج بن حسين وبنيه.
وأما الإشارة إلى وجود (الوهبيين) مع بني وائل وترديد مشاركتهم في (تأسيس التويم) من قبل مؤلفي الكتاب كما سبق التوقف عنده في بداية هذه الملاحظة فإن الموضوع يحتاج إلى بحث وتدقيق لما جاء في النص الذي نقلا منه ذلك الرأي خاصة وأنه ليس في سياق الحديث عن (عمران التويم) وإنما في الخروج من أشيقر بشكل رئيس ولا علاقة له بما جرى بعد ذلك.
ولعل في التحقق عن المقصود من قول ابن لعبون في تلك النسخة تدارك لفهم الناقلين له خاصة وأنه لم يرد في غيرها من النسخ الثابت نقلها من خط ابن لعبون - رحمه الله - وإن كانت قد زادت عليها بتفاصيل ومعلومات كثيرة ومنها النص الذي نحن بصدد التعليق عليه وعلى وجه الخصوص قوله: (وبقايا الوهبيين الذين مع مدلج).
فالذي أراه هنا من قوله: (وبقايا الوهبيين الذين مع مدلج) يستحيل معه أن يكون المراد بهم ناساً من (الوهبة) أهل أشيقر إذ لا يعقل أن يقال لهم بقايا مع وجود عشيرتهم وفي بلدهم ولا يستقيم المقصد لهم إلا في حالة انقراض أصولهم وتعرضهم للفناء أو لنقل رحيل قومهم عن مكان وجودهم الأصلي خاصة وأن سياق النص الذي نقلنا منه ذلك القول يبين بأن الحدث حاصل بين طرفين وهما: الوهبة الذين تسببوا فيه على الطرف الثاني: بنو وائل.
كما أنه ليس من المعقول أن يكونوا من (الوهبة) وهم الطرف الذي أخرج أهل وحمل بني وائل من البلد وأغلقوا دونهم الأبواب عند عودتهم بمنظر فكاهي! ثم نجدهم بعد ذلك يشاركونهم في عمارة البلد الذي جلوا إليه!! حتى لو كانوا أصهاراً لهم لا سيما وقد بلغ من حنق أحد الوائليين وهو المدعو (حتايت) عندما قيل له: وكل على ملكك الذي في أشيقر بأن قال: وكيلي الشيطان! تجلوننا عن نخيلنا وحروثنا وتقولون وكلوا!!
وكان يخاطب بذلك الذين طلبوا منه الوكالة من (الوهبة) فصار من قوله هذا مثلاً يقال في ذم الوكيل السيئ فيقال عنه: (وكيل حتايت).
وفي حالة عدم حصول التحريف أو التصحيف للنص الذي مر بنا فإني أتوقع من سياق النص الذي قبله والذي بعده أن المراد ببقايا الوهبيين هم بقية العشيرة من بني وهب من الحسنة الذين ينتمي لهم مدلج بن حسين أو من غيرهم خاصة وقد عرفنا أن كثيراً من عشيرته بدأوا يتوافدون عليه وعلى أبيه من قبل في أشيقر ولو كان المقصود من ذلك ناس من الوهبة أهل أشيقر لقيل: (بقايا الوهبة) ولأن في سياق النص عند قوله: (ورهط يعقوب) ما يوحي بمقابلة: (بني وهب من الحسنة) لهم في ذكر العشائر التي جلت عن أشيقر آنذاك.
وهذا مجرد تأويل واعتقاد لا أرجح بعضه على بعض لعدم الوقوف على الأصل الذي نقل منه النص ولأنه لم يرد في النسخ الثابت نقلها من خط ابن لعبون والله أعلم بالصواب.
ولو تأكد أن المراد بذلك أناس من الوهبة أهل أشيقر فلا ينبغي من مؤلفي الكتاب الأخوين سعود الحزيمي ومحمد المفيز - سلمهما الله - أن يخالفا ما سار عليه ابن لعبون في تحريره لرواية الخروج من أشيقر من جهة وعمران التويم من جهة أخرى بأن جعلا الدور في التأسيس الأول للتويم مشتركاً بين عشائر متعددة لأنه لو ركزنا على قول ابن لعبون:
(وكان أول من سكنها مدلج وبنوه، ثم اجتمع عليه قرابته) لعرفنا السبب الذي جعل رئاسة التويم تنحصر على (آل مدلج) دون سواهم من بني وائل كما هو ثابت في كتب التاريخ.
ويستفاد من النص الذي مر بنا أنه أوحى بوجود الفترات الزمنية بين الخروج من أشيقر والاستقرار في التويم بشكل أخير وهذه الفترات في العادة لا تحدد زمنياً في الروايات المتناقلة وإذا حددت لا تكون دقيقة وإنما تذكر على وجه التقريب ولا ينبغي أخذها من الرواية على أنها في نفس الزمن واللحظة المباشرة للحدث الذي حصلت بسببه
(وهو الخروج من أشيقر) وهذا الأمر ينطبق على بقية الأسر الوائلية التي تتابع قدومها إلى التويم بعد الخروج من أشيقر إذ لا يمنع من أن تكون توجهت إلى جهات أخرى بحثاً عن مكان مناسب حتى استقر بهم المقام في التويم لاحقاً. كما أني أعتقد بأن غالب الأسر الوائلية التي لم يذكرها بن لعبون في روايته مع الذين خرجوا من أشيقر أنهم جاءوا إلى التويم في زمن آخر نتيجة لتتابع الاستيطان فيه بذلك الوقت وأنهم قدموا من جهات أخرى غير أشيقر ودليل ذلك هو وجود أسر أخرى من بني وائل نزحت من التويم فيما بعد ولم يأت لها ذكر مع بقية الأسر الوائلية التي خرجت من أشيقر في السابق ولكن وجدنا ابن لعبون يذكر خروجها من التويم وهذا الدليل يؤكد بأن كثيراً من الأسر الوائلية توافدت على آل مدلج ومن معهم من بني وائل في التويم بعد استقرارهم فيه مع أخذ الحيطة لبعض الأسر التي أهمل ذكرها ابن لعبون في تحريره لقصة الخروج من أشيقر مسبقاً.


التويم بلدة من بلدان سدير في نجد ضمن حدود السعودية حالياً، تتبع إدارياً لمحافظة المجمعة التابعة لمنطقة الرياض.

سبيل المؤمنين للعز والتمكين للشيخ ابراهيم التويم تلميذ العلامة عبدالرزاق عفيفي

وهذي قصه رواها أحد الفقها بالتويم

إيجاز

عامي «التويم» فقيه


د . عبدالله الزامل


يحكى أن رجلاً من أهل «التويم» أمضى ما يزيد على الخمسين عاماً مؤذناً في أحد المساجد، ولما كان الاحتساب هو الأجر السائد آنذاك للمؤذن والإمام، تفاجأ الرجل المسن بطلب أوقاف سدير له ولغيره من المؤذنين والأئمة لإجراء اختبارات صلاحيتهم للأذان وللإمامة، تمهيداً لتعيينهم رسمياً وبأجر تدفعه الدولة، ولما ذهب ذلك المؤذن لإجراء الاختبار وجد شابين تخرجا حديثاً فبادراه بالسؤال عن اسمه والزمن الذي قضاه مؤذناً فأجابهما، ثم سألاه عن عدد جمل الأذان وعدد جمل الإقامة، فلم يعرف بالرغم من الثناء عليه والرضا العام عن أدائه والتزامه بالوقت ومعرفته الشرعية. ولكن لم يشفع له كل ذلك، فقد أخبراه بأنه لم ينجح، فسألهما عن السبب، فأخبراه بأنه لا يعرف الأذان والإقامة، فأجابهما قائلاً: بأذن وأعد وأقيم وأعد. فأذن محسناً الأذان، وأقام محسناً الإقامة.



وهنا السؤال: عن الأهم معرفة العدد؟ أم معرفة الأداء على وجهه الصحيح؟


قسوا هذا على كثير من طرق التعليم لدينا، والفجوة الكبيرة بين التنظير والتطبيق. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «صلوا كما رأيتموني أصلي» ولم يقل احفظوا أعداد واجباتها وأركانها وشروطها وغير ذلك، لأننا قد نحفظ وننسى، فنخطئ التطبيق وهنا المعضلة.


وهذي بشره طـــازه لأهل تويم خاصه وسدير عامه



بعد طلب الأخو :هلالي+المان يونايتد



وهذا أقل حاجه أقدم للكابتن هلالي +المان يونايتد بس بنزل معلومات أكثر وأكثر بنفس الموضوع لاتستعجل على رزقك

اخر تعديل كان بواسطة » لاتعذبوني في يوم » 10/09/2007 عند الساعة » 11:56 AM
اضافة رد مع اقتباس