هنالك إشكالية في وطننا العربي مجملا وهو عدم وجود رؤية مستقبلية للكوادر والكفاءات المهنية الوطنية في حال توفرها ناهيك ان عقدة العيون الملونة أصبحت كيانا ملازما لنا مع كل تخطيط او تولي مهام قيادة تنفيذية !!!
لست هنا من أجل الخوض حول جوانب القصور في رؤيتنا الإداريه ككل في محيطنا العربي الحبيب ولكننا سنحاول ان نسلط الضوء على ظاهرة في الهلال تحتاج الى دراسة جدوها وبالتالي وضعها في جانب التنفيذ طالما أظهرت المؤشرات جدوى تنفيذها ...
من يستطيع ان يتجاهل حقيقة الكاريزما القيادية أو اذا صح التعبير الشخصية القيادية التي يتمتع بها السفير كابتن سامي الجابر ؟ هذا الرجل الذي حوى تاريخه الكثير والكثير جدا من البطولات والمشاركات على كافة الأصعدة من محلية واقليمية وقاريه ودولية والذي تتلمذ على ايدي خبراء عالميين في مجال كرة القدم وتحمل شارة القيادة في جل مشواره الرياضي سواء مع نادي الهلال او المنتخب السعودي ولا يمكن ان يتجاهل أحدنا دوره الفعال مع كافة المدربين الذين خدموا الهلال والمنتخب وكيف لا يكون ذلك كذلك واربع من البطولات القاريه جيرها التاريخ لحساب السفير كابتن سامي بن عبدالله الجابر ...
خبرات متراكمه ومدارس كروية متعددة ومنهجية طرح متباينه كل ذلك صقلت من شخصية هذا القائد وأعطت له بصمة جلية وحضورا مميزا في عالم المستديرة كرة القدم ... ناهيك ما يتمتع به النجم الجابر من ثقافة عالية وقراءة جيدة ولغات متعدده تمكن هذا الرجل من إمكانية التواصل مع الآخرين وتمنحه القدره على الإستزاده والتطوير دون قيد أو شرط ...
أتمنى وكثير تلك الأماني التي لا زلت أتمناها والسفير كابتن سامي الجابر يودع المستطيلات الخضراء لاعبا أن يتم الإستفاده منه ضمن المعطيات أعلاه في تجهيزه وتعليمه لكي يكون كادرا تدريبيا يمكن الهلال ولربما المنتخب من الإستفاده من كوادرها الوطنيه القادره فعلا على قراءة الأرض واللاعب والجماهير ...
المسألة لا تكون بالأماني كما انها حتما ليست " حق عرب " من أجلها تصدر الوعود التي لا تتحقق غالبا كما هو ديددنا " بنو يعرب " ولكن المسألة ببساطه شديده هي قراءة للمعطيات ودراسة لجدوى التكاليف والوقت الذي قد يبذل من أجل صناعة مدرب وطني بمواصفات دولية ...
ليس القادمين من اوروبا او امريكا اللاتينية في قطاع التدريب بدواهي الزمان والمكان وليس المحال في ماذا نريد ان نكون ولكن المشكلة الحقيقية هل لدينا الرغبه في أن نكون ؟
العرب في مجال التدريب تمكن الكثير منهم من تحقيق نتائج إيجابيه مع منتخباتهم الوطنية على كافة الأصعدة القاريه والعالميه ، وحقيقة ان هؤلاء وضعوا منتخباتهم في الصدارة في الوقت الذي لم يتمكن المدرب الأجنبي من تقديم شيئ يذكر وأكتفى بالتصريح وهو يغادر المطار بأسفه وأعتذاره ان كان مهذبا أو بالتطاول علينا في ظروف عديدة !!!
من وجهة نظري لا أرى السفير كابتن سامي الجابر ببعيد عن تحقيق نتائج مميزة في القطاع التدريبي شريطة ان يتم توفير المادة وتوفير الدورات التدريبية اللازمة وتوفير المساحة للتجربة والتطبيق ...
البعض قد ينظر ان المخاطر عاليه وربما قد ينظر البعض ان الوقت والتكلفة لا تحتاجان الى هذه التضحية طالما كان البديل الأجنبي متوفر ... ولكن ماذا عن التاريخ وعن البطولة بصناعه وطنيه ؟
أضع ذلك بين يديكم
ودمتـم فـي خيـر
