مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 08/09/2007, 09:53 AM
ابو شهد الحافي ابو شهد الحافي غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 01/09/2007
مشاركات: 7
بقية أشباه هذا الذئب

بقية أشباه هذا الذئب
على مدار عقدين من الزمان بلا كلٍ أو مل بدأ النجم الأسطوري للأزرق في حرث المستطيلين الأزرق والأخضر على حدٍ سواء فبدأت الألقاب الكروية والأجتماعية والإنسانية تتهاوى على هذا النجم. فمع كل بطولة يخوضها هناك لقب ينتظره، هناك جمهور ينتظره، هناك أقلام تنتظره، لذلك استحق الألقاب واكتسبها برضى الجميع.

نجم بزغ بريقه كأنياب الذئب في ليلة حالكة السواد فاختلفت فيه الأقلام واختلطت فيه الأوراق وتناقضت فيه الأقوال لأن بقية أشباه هذا الذئب لم تتكتمل بعد، لكنها كانت مكتمله عند غيرهم، عند من راهن عليه وكسب الرهان ، عند من احتضنه وبدأ يفرش له المستطيل الأخضر بورودٍ زرقاء.
لاعبٌ أسطوري بكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى. لاعب حمل معه رسالة اللاعب الذكي، اللاعب المفكر، اللاعب الخلوق، واللاعب القدوة. اللاعب الذي غير مجرى الكرة السعودية والهلالية على حدٍ سواء. اللاعب الذي حقق القاباً لم يحققها أي لاعب أسيوي من قبل. أفلا يستحق الإحترام والتكريم؟
لاعب تحمل أكثر من غيرة من اللاعبين في المملكة بسبب المقارنات، لكنه كسر حواجز المقارنات وكسر معها كل الشكوك وأتى بفن لم يأت به أحد من قبله، أتى بطريقة لعب لا تعرف سوى الأهداف، أتى بروح رياضية كانت غريبة في وقتها لا تعرف سوى التسامح مع الخصوم، اتى بفكر رياضي يعتمد على تشغيل العقل مع القدم في آن واحد. وبإعتراف خصومه "اللاعب ذكي". لا أحد يستطيع ان ينكر هذا الذكاء الذي جلب البطولات للأخصر قبل أن يجلبها للأزرق.
لاعب أعطى الكثير، لكن للأسف بعض خصومه من شدة إخفاء الإعجاب به لم يكن أمامهم سوى الإنتقاص منه لعل وعسى أن تنهيه هذه الإنتقاصات وراهنوا على أن بريق نجمه لن يدوم وأنه سيودّع كغيره من اللاعبين الملاعب قريباً، سنتان أو ثلاث ويبدا بالتلاشي، لكنه كسر القاعدة وكعادته في كسر القواعد واستمر في عطائه لأكثر من ثمانية عشر عاماً من العطاء الحقيقي.
نجم غنيٌ عن التعريف ولكن لابد من ذكر إسمه حتى يبقى محفوراً في ذاكرة الرياضة والرياضيين، إنه إبن الهلال البار سامي الجابر.
لكن الحقيقة المرّة أن هذا اللاعب سيودعنا، فياليت شعري الي من تتركنا أيها الذئب، الي أشباه الذئاب التي لاتعرف شيئاًمن فنونك ولا حتى كيف أن تنقض على فريستها. وأملنا الوحيد بأن تدرب لنا من صغار الذئاب حتى يعيدوا فنك وأمجادك لكي يمتعوا أبنائي أمّا أنا فآخر كرة من قدمك في يوم إعتزالك هي آخر كرة في ذاكرتي، ذاكرة الثلاون عاما، ثلثيها أبحرت مع فنك وثلثها الآخر للأسف لم تكن تعرف ذلك الفن.

سؤلت الكرة مرةٌ ممن تخافين؟ فقالتْ أخافُ الذئبَ وأُحبُ لَعِبَهُ، فلما سمعت بإعتزاله شهقت فماتت!!
أبو شهد الحافي
اضافة رد مع اقتباس