مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #9  
قديم 06/09/2007, 02:04 AM
مجنون بـ كريستيانو مجنون بـ كريستيانو غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 27/04/2007
مشاركات: 78
نختم سلسلتنا بخير البشر الا وهو محمد صلى الله عليه وسلم والتي ستنقسم إلى جزئين [إن شاء الله]:
هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان إلى أن ينتهي إلى (إسماعيل) بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام.
قال تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }.
روى أحمد. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <<إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه. وخلق القبائل فجعلني في خيرهم بيتاً. فأنا خيركم بيتاً. وخيركم نفساً>>. وقال صلى الله عليه وسلم:<<أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر. وبيدي لواء الحمد يوم القيامة ولافخر. ومامن بني آدم فمن سواه إلا تحت لوائي>>. رواه الترمذي.
وُلد صلى الله عليه وسلم يوم الأثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام الفيل. وذلك يصادف سنة (570) من ميلاد المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام (تقريباً)- روى أحمد عن ابن عباس قال : ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وانبئ يوم الاثنين. وخرج مهاجراً من مكة إلى المدينة يوم الاثنين. وتوفى يوم الاثنين.
وذكر الشيخ محمد علي الصابوني: حياة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم تحتاج إلى مجلدات ضخمة وإلى كتابة موسعة عن نشأته ودعوته ورسالته ولذلك سنذكر بعض النقاط ونجتزئ بها:
1- نشأ الرسول صلى الله عليه وسلم على اليتم والاغتراب وخشونة العيش وآلام الحياة فقد توفى أبوه (عبدالله) قبل ولادته وهو جنين في بطن أمه فجاء يتيماً محروماً من عطف الأب حنانه.
2- ولما بلغ من العمر أربع سنين أرجعته(حليمة السعدية). مرضعته إلى أمه في مكة فبقى مع جده (عبدالمطلب) في كلاءة الله ورعايته وحفظه. ينبته الله نباتاً حسناً. لما يريد به من كرامته وتوفيقه.
3- ولما بلغ من العمر ست سنين أخذته أمه (آمنة) إلى المدينة لزيارة بني النجار أخوال أبيه. فماتت وهو راجعة إلى مكة في (الأبواء) بين مكة والمدينة. فأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يتيم الأبوين.
4- بقى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كفالة جده (عبدالمطلب) بعد وفاة أمه. وكان جده يحبه ويكرمه. ويجلسه على فراشه الذي يفرش له في ظل الكعبة. وكان أولاده لايجلسون على الفراش إجلالاً لأبيهم. فإذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام جفر وأراد الجلوس منعه أعمامه. فكان أبو طالب يقول لهم: دعوا ابني فوالله إن له لشأناً. ثم يجلسه معه على فراشه. ويمسح ظهره بيده ويلاطفه وهذا من عناية الله تعالى له وجميل إحسانه إليه. {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى }.
5- بعد سنتين من كفالة جده (عبدالمطلب) توفى جده فكفله عمه (أبو طالب) وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ابن ثماني سنين. وقد أوصى جده قبل وفاته به أبا طالب فكان أبو طالب يكرمه ويعطف عليه لأنه ابن أخيه (عبدالله) وتنفيذاً لوصية أبيه. وهكذا توالت النكبات على رسول الله. فلم يعتن به مؤدب ولم يوجهه مدرب. ولكن الله عز وجل حفظه ورعاه. ونشأ على كمال وخلق عظيم<<أدبني ربي فأحسن تأديبي>>.
6- تزوج صلى الله عليه وسلم بخديجة لما بلغ من العمر (25) سنة وأوحى الله تعالى إليه لما بلغ (40) أربعين سنة. وذلك حوالي سنة (610) من ميلاد المسيح عليه الصلاة والسلام. وأمره بتبليغ ماأنزل إليه بعد (3) ثلاث سنوات من نبوته. فقام يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. ولبث يدعو الله في مكة وماحولها نحواً عشر سنين حتى أذن الله له بالهجرة إلى يثرب(المدينة المنورة).
7- هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وجعلها مركز دعوته وعاصمة دولته الدينية- دولة الإسلام- وكان ذلك بأمر من الله تعالى وتوجيه منه. فهاجر ومعه(أبو بكر الصديق) لا فراراً من زحف. ولا خوفاً من قتل. وإنما بتخطيط وتدبير من العلي القدير. وبذلك بدأت نواة (الدولة الإسلامية) وقام بنيان الجماعة المحمدية التي فتحت- فيما بعد- مشارق الأرض ومغاربها ونشرت الإسلام في ربوع العالم. وأصبحت كلمة الله هي العليا.
8- ولما أكمل الله للناس دينهم. وأتم عليهم نعمته. وأدى رسوله محمد صلى الله الأمانة وبلغ الرسالة. ونصح الأمة. وفتح عليه بالنصر المبين. اصطفاه الله تعالى إليه. واختاره لجواره. فقبض روحه الطاهرة وكان ذلك في يوم الاثنين من ربيع الأول لسنة (11) من الهجرة النبوية.
9- توفى صلى الله عليه وسلم وله من العمر (63) ثلاث وستون سنة ودفن في بيت (عائشة) بالمسجد النبوي الشريف.
صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً وعلى آله وصحابته أجمعين.
نكمل لكم الجزء الثاني عما قريب إن شاء الله.
اضافة رد مع اقتباس